المعالم الأثرية في لبنان

آثار بعلبك

تقع بعلبك ضمن حدود سهل البقاع الخصب الواقع على ارتفاع 1,150م عن مستوى سطح البحر، وتعتبر من المعالم التاريخية الفينيقية الهامة في لبنان، ونموذجاً حياً على العمارة الرومانيّة في عهد الإمبراطورية، وما زالت المباني الضّخمة قائمة حتى هذا اليوم، ويُمكن للزوّار والسيّاح التجوّل بين هذه المباني والاطّلاع على تاريخ العمارة القديمة.^[١]

قصر بيت الدين

قصر بيت الدين هو قصرٌ تاريخيٌ أثريٌ قديمٌ، تمّ البدء ببنائه عام 1788م، باعتباره مقرّ إقامة للأمير بشير شهاب الثاني، واستمرّت أعمال الإنشاء مدّة ثلاثين عاماً، وقد تمكّن العثمانيون من السيطرة على القصر، حيث تم استخدامه كمبنى حكومي، وبقي على ذلك حتى انتهاء الفترة العثمانية ليصبح موقعاً تاريخياً محميّاً، وعلى الرغم من مرور وقتٍ طويلٍ على بناء القصر، إلا أنّه ما زال واحداً من أجمل القصور التاريخية؛ بسبب هندسته المعمارية، وفسيفسائه المصنوعة يدوياً، والتصاميم المعقّدة، والزخارف النادرة.^[٢]

مقبرة صور

توجد مقبرة صور في مدينة صور اللبنانية، إلى الشرق من المدينة الحديثة، في منتصف الطريق المؤدّية إلى تلة المعشوق، وهي مقبرةٌ عائليةٌ تاريخيّةٌ قديمةٌ، تضم عدداً من المقابر، والتوابيت، والمزارات، ولعلّ أهم معالمها التابوت المصنوع من الرخام، والمقابر الحجرية المزخرفة والمنحوتة، والمزار المخصّص للإله أبولو، والذي يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، بالإضافة إلى الكنيسة صغيرة في مقبرة الباس، ولوحات الفسيفساء القديمة، وجدارية مريم العذراء التي تعود إلى أوائل القرن الخامس الميلاديّ.^[٣]

المعالم الدينية في لبنان

معبد باخوس

يعرّف معبد باخوس أو المعبد الصغير بأنّه معبد رومانيّ أثريّ تاريخيّ قديم، يُعتبر أكبر حجماً من معبد البارثينون الموجود في مدينة أثينا، حيث بلغ عرضه 36 متراً، بينما وصل طوله إلى 69 متراً، بُني هذا المعلم الرومانيّ خلال القرون الوسطى، وعلى الرغم من ذلك ما زال محتفظاً بالعديد من معالمه حتى هذا اليوم، حيث يُمكن مشاهدة الزّخرفة الباروكيّة الفخمة، والنّقوش المزدوجة للإمبراطور الألمانيّ فيلهلم الثاني أو غليوم الثاني، بالإضافة إلى الممرات، والجدران، والأعمدة، والقبو، والسلالم، والثكنات، وزخارف العنب والكروم المتواجدة على المدخل الرئيسي البالغ ارتفاعه أحد عشر متراً.^[٤]

كاتدرائية القديس جاورجيوس

توجد كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة بيروت اللبنانية، وهي كنيسةٌ يونانيةٌ أرثوذكسيةٌ تاريخيةٌ قديمةٌ،^[٥] تعتبر الكنيسة الأقدم والكنيسة الأم لجماعة الروم الأرثوذكس في لبنان، وقد بُنيت لأول مرة خلال أواخر القرن الرابع الميلادي، وترقّت إلى كاتدرائية في عام 500م.^[٦]

دير سيدة قنوبين

يعدّ دير سيدة قنوبين ديراً تاريخياً أثرياً قديماً، بُني خلال القرن الرابع الميلادي، بأمر من الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير، وقد مثّل مقر البطريرك المارونيّ خلال القرنين الخامس عشر إلى التاسع عشر الميلادي، ويُمكن للزوار التجوّل في الكنيسة المبنية على الصخور، والاستمتاع بمشاهدة الجداريات الملوّنة التي تعود إلى بداية القرن الثامن عشر الميلادي، وزيارة كنيسة سيدة مارينا القريبة من الدير، والسرداب القريب من المدخل، والذي يشتمل على جثمان البطريرك الماروني يوسف تايان.^[٧]

معبد جوبيتر

يعدّ معبد جوبيتر معبداً تاريخياً أثرياً قديماً، يقصده سنوياً الآلاف من الحجاج، ويوجد ضمن آثار مدينة بعلبك التي تمّ إدراجها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، ويعود تاريخ بنائه إلى عهد الإمبراطورية الرومانية، وتم استخدام الأحجار الضخمة التي تزن نحو 100 طن بالنسبة لأحجار الزاوية، و300 طن لأحجار الجدار، وهو ما حيّر العلماء في فهم كيفية نقل هذه الأحجار الضخمة، وما زالت التكهنات والاعتقادات متضاربة حتى هذا الوقت، لكن من المرجح أن الرومان قد استخدموا الأحجار الضخمة كأساس لمعابدهم الخاصة من مبانٍ ومنصّات سابقة في المكان ذاته.^[٨][١]

المعالم الطبيعية في لبنان

مغارة جعيتا

توجد مغارة جعيتا على بُعد 18كم إلى الشمال من مدينة بيروت اللبنانية، ويبلغ طولها نحو 10,000م، وتعتبر بذلك واحدةً من أطول الكهوف في منطقة الشرق القريب، وقد اكتشفت هذه المغارة خلال خمسينيات القرن العشرين الميلادي، وتم افتتاحها أمام الزوار في عام 1958م، ثم في عام 1969م، وتشتمل المغارة في داخلها على تكوينات طبيعية تسمى الهوابط، والتي تعتبر الأطول على مستوى العالم بطول يصل إلى 8.2م، وقد أدهشت مغارة جعيتا كل من شاهدها، ونافست ثمانية وعشرين معلماً مميّزاً حول العالم على جائزة عجائب الدنيا السبع الطبيعية الجديدة، كما تحظى بزيارة نحو 280,000 شخص في كلّ عام.^[٩]

غابات الأرز

تنتشر العديد من غابات الأرز في لبنان، يُذكر منها ما يلي:^[١٠]

• غابة أرز الرب: تبعد مسافة ثمانية كيلومترات عن بلدة بشري، وتعدّ أحد أجمل المحميات في لبنان، وموطن غابة الأرز القديمة، ويستمتع الزوار بممارسة العديد من الأنشطة فيها، مثل الطيران المظليّ، وقيادة سيارات الدفع الرباعيّ في فصل الصيف، وممارسة التزلج على الجليد في فصل الشتاء.
• غابة أرز تنورين: تضمّ المحيمة الكثير من أشجار الأرز بنسبةٍ تصل إلى 80% من مجموع الأشجار الأخرى، وتستقبل بذلك الكثير من الزوار كلّ عام، حيث تتيح فرصة خوض الكثير من التجارب الممتعة، والتنزّه على مساراتٍ مخصصةٍ للمشي، والاستمتاع بالمناظر الجبلية المحيطة بالمحمية.
• غابة أرز حدث الجبة: تعدّ واحدةً من أجمل وأكبر الغابات في لبنان، حيث تضمّ حوالي ثلاثمئة ألف شجرة من نوع الأرز اللبناني، من بينها أشجار معمرة بلغت الألف عام، كما يوجد في الغابة العديد من الحيوانات البرية، والطيور، إلى جانب أنواع نادرة من النباتات.
• محمية أرز الشوف: تمتدّ محمية أرز الشوف الطبيعية من ضهر البيدر في الشمال حتى جبل نيحا في الجنوب، وتعتبر بذلك المحميّة الطبيعيّة الأكبر في الأراضي اللبنانية، وتتميّز بوجود أشجار البلوط على المُنحدرات الشماليّة الشرقيّة، وغابات البلوط والعرعر على المنحدرات الجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى غابات الأرز الثلاثة؛ غابة معاصر الشوف، وغابة باروك، وغابة عين زحلتا، وتحتلّ هذه الغابات ما نسبته 25% من إجمالي مساحة غابات الأرز في البلاد، بالإضافة إلى ذلك تشتمل محمية أرز الشوف الطبيعية على أشجار يُقدّر عُمرها بنحو 2000 عام، وأنواع مختلفة من الحيوانات، مثل الذئب، وقطة الغابة اللبنانية، إلى جانب وجود العديد من المسارات، وممرّات المشي، والمطاعم، والمنتجعات.^[١١]

المتاحف في لبنان

المتحف الوطني في بيروت

يقع المتحف الوطني في بيروت على ما عُرف سابقاً بالخط الأخضر، وهو أحد أهم المتاحف في الأراضي اللبنانية، إذ يضمّ العديد من المجموعات الغنية من القطع الأثرية التاريخية من فترة ما قبل التاريخ إلى الحقبة العثمانية، والتي تم العثور عليها في الأراضي اللبنانية، مثل القطع الفنية الجنائزية، والنقوش الحجرية العثمانية، والتمائم الفخارية، والحجرية، والعاجية، والتماثيل المنحوتة، والمجوهرات، والأسلحة،^[١٢] والتابوت البشريّ، والذي يعود إلى الفترة الفينيقية من القرن السادس إلى القرن الرابع قبل الميلاد، إضافةً إلى منحوتة مصنوعة من الرخام الأبيض من باروس مصممة على الطراز المصري، ولوحات جدارية رومانية.^[١٣]

متحف ميم

يقع متحف ميم في مدينة بيروت اللبنانية ضمن حدود جامعة القديس يوسف، على مقربةٍ من المتحف الوطنيّ، ويشتمل هذا المعرض على العديد من المجموعات الأثرية، مثل: أحافير الأسماك التي تم العثور عليها في مدينة جبيل، ومجموعات نادرة من أحافير التيروصورات، كما توجد شاشات تبيّن للزوّار مقتنيات المتحف ومعلومات واضحة عنها.^[١٤]

متاحف أخرى في لبنان

توجد العديد من المتاحف التي تحتوي على العديد من الآثار، منها:^[١٥]

• متحف روبرت معوض الخاص: يعتبر من المراكز الثقافية الهامة، ويشتمل على مجموعة رائعة من أعمال روبرت معوض.
• متحف جبران: هو متحف ثقافيّ رائع، يشتمل على مجموعةٍ مختارةٍ من أعمال الشاعر والفنان خليل جبران.
• المتحف الأثري للجامعة الأمريكية: يوجد في مدينة بيروت، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1868م.
• متحف دو سافون: هو متحف قديم، يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر الميلادي، ويشتمل على أهم مقتنيات مدينة صيدا.
• متحف سرسوك: هو متحف للفن المعاصر، يوجد في مبنى يعود إلى عام 1912م.

مناطق يمكن زيارتها في لبنان

الميناء في طرابلس

تعتبر منطقة الميناء في طرابلس من أبرز الأماكن الحيويّة في المدينة، وقد تم تصميم الجزء القديم منها سابقاً ليكون رادعاً للغزوات العسكرية الخارجية، وجرى تطويره بدءاً من النصف الأول من القرن العشرين الميلادي، حتى أصبحت المنطقة وما المركز التجاريّ للمدينة، حيث تشتمل على العديد من المواقع المحمية، والمباني، والمساجد، ومراكز لبناء السفن، ومحال تجارية لبيع الحرير، ومنتجات زراعية، مثل الحمضيات، وقصب السكر.^[١٦]

سوق صيدا

يوجد سوق صيدا في مدينة صيدا اللبنانية، وهو من أقدم أسواق البلاد، ويتميّز بطابعه التراثيّ التقليديّ، ويشتمل على عددٍ كبيرٍ من المحالّ التجاريّة، والأكشاك التي تبيع مختلف المنتجات والبضائع، ويمكن للزوار السير في الممرات الضيقة، والاستمتاع بأجواء التسوّق.^[١٧]

الساحات العامة

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول السياحة في لبنان، يمكنك الاطلاع على مقال السياحة في لبنان.

معالم أخرى في لبنان

• معلم مليتا للسياحة الجهادية: يوجد على جبل عمّيل بالقرب من مدينة النبطية، ويُمثّل هذا المعلم خليطاً بين المتحف، والنصب التذكاري، والمدينة الترفيهية.
• معبد أشمون: يوجد على بُعد مسافة 3كم إلى الشمال الشرقيّ من مدينة صيدا، وهو معلم أثريّ تاريخيّ فينيقيّ، بدئ العمل به في القرن السابع قبل الميلاد.
• قلعة ريمون دي سان جيل: قلعة صليبية تاريخية صليبية، توجد في مدينة طرابلس.
• موقع الميناء الأثري: وهي أنقاضٌ تاريخيةٌ تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتشتمل على شارع مرصوف، وألواح فسيفسائية رومانية وبيزنطية.
• الحمّام الجديد: هو حمام تقليديّ قديم، بُني عام 1740م، وبقي قيد الاستخدام حتى سبعينيات القرن الماضي.
• مدرسة قرطاوية: توجد بالقرب من المسجد الكبير، وقد بُنيت على يد المماليك في بداية القرن الثالث عشر الميلادي.
• مغارة قاديشا: وهي كهف صغير، يشتمل على العديد من التّكوينات الطبيعية الرائعة.
• معبد فينوس: معبد تاريخي قديم، بُني خلال الحقبة المسيحية المبكرة.
• قصر يوسف شهاب: وهو قصر تاريخيّ، بُني خلال القرن الثامن عشر الميلادي، ويُمثّل الآن مبنى البلدية.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة لبنان، يمكنك الاطلاع على مقال معلومات عن لبنان.