تم الترويج للفيب (السجائر الإلكترونية) بين البالغين كبديل صحي للسجائر التقليدية، وكجهاز محتمل للإقلاع عن التدخين، رغم أن الخبراء يرَوْن أنّ ثمة حاجة إلى إجراء مزيد من البحث.
وبين الأسباب التي تدفع الأطباء لتفضيل استخدام مرضاهم السجائر الإلكترونية، أنها تعرضهم لعدد أقل من المواد الكيميائية السامة، مثل التبغ وعشرات المواد المسرطنة الأخرى الموجودة في السجائر، بينها N-nitrosamines والألدهيدات اللتين يمكن أن تسببان السرطان ومشاكل صحية خطيرة أخرى.
لكن ما تظهره الدراسة الجديدة، أن ّ تقليل الضرر بالنسبة للمستخدم لا ينسحب بالضرورة على كل من حوله، وقد يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال الذين لا تزال رئتاهم طور النمو.
خطر النيكوتين
شملت الدراسة 1777 طفلاً كانوا جزءًا من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وهي دراسة حكومية متنوعة عرقيًا هدفها التقييم المستمر لصحة وتغذية الأطفال والبالغين في الولايات المتحدة. تم الإبلاغ عن تعاطي التبغ في المنزل من قبل الأهل أو الأوصياء. وتعرّض أكثر من 270 طفلًا لدخان التبغ السلبي في المنزل، و45 طفلًا لبخار السجائر الإلكترونية المستعملة فقط، و1476 طفلًا لم يتنشقوا سلبا أي نوع من السجائر في منزلهم.
وضمّ الباحثون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و11 سنة لأنهم أقل استخدامًا لمنتجات النيكوتين من الأطفال الأكبر سنا. وحدد الباحثون مستويات النيكوتين لدى الأطفال بواسطة عينات الدم المأخوذة بين عامي 2017 و2020.
رغم أنه تم إدخال أجهزة vaping جديدة إلى الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت، قد تختلف مستويات التعرّض اعتمادًا على الجهاز، إلا أن المؤلفين يرون أنّ دراستهم قد توفّر فهمًا عامًا جيدًا لخطر التعرّض للنيكوتين في المنزل. وقالوا إن مستويات التعرّض في الدراسة تعتبر بشكل عام أدنى من اللازم