وقفات وتأملات مع كلمات جامعة لـ"عبدالله بن المبارك"آخر
الصفحة
محمد عبد الودود
  • المشاركات: 951
    نقاط التميز: 1348
عضو نشط
محمد عبد الودود
عضو نشط
المشاركات: 951
نقاط التميز: 1348
معدل المشاركات يوميا: 1.7
الأيام منذ الإنضمام: 575
  • 12:44 - 2024/07/14

في كلمات "ابن المبارك" (رحمه الله) مما جمعه الإمام الذهبي،

قال شقيق البلخي:

قيل لابن المبارك: إذا أنت صليت، لمَ لا تجلس معنا؟

قال: أجلس مع الصحابة والتابعين، أنظر في كتبهم وآثارهم، فما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس[2].

لأول وهلة تبدو هذه الإجابة شديدة الإيجاز والاختصار، إلا أنها مع ذلك تنطوي على معانٍ كثيرة كامنة ربما لا تكون واضحةً تمامًا إلا بعد إدامة النظر فيها،

ويمكن تفصيل جزء منها على النحو الآتي:

أولًا: الصحبة المباركة والحب في الله:

السؤال عن الأصحاب والإخوان وتفقُّدهم يعكس معنى الاهتمام، ويشتمل على معانٍ عظيمة الأهمية بقدر ما هي معانٍ كريمة، فهو يعطي مفهوم المحبة بمعناها الجامع الشامل؛ وهو الحب في الله، قال الله عز وجل: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].

ثانيًا: الإخاء في الله وشيم المؤمنين:

تفقُّد الأصحاب والإخوان والسؤال عنهم هو أيضًا شيمة وخُلُق من أخلاق المؤمنين؛ لأن رباط الإيمان والإسلام يعتبر من أقوى الروابط، ويحقق معاني الإخاء الكامل، قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ"[3].

ثالثًا: رباط الإيمان والإخاء في الله من أقوى الروابط بين الناس:

صيغة السؤال (لمَ لا تجلس معنا؟) فيها أن السائل هو فرد من مجموعة، وهذه المجموعة مترابطة فيما بينها متحابُّون بينهم؛ بل إن الحب ليتعدَّاهم إلى الآخرين؛ لذا سألوا عن ابتعاده عنهم، وإذا رأوا أن هناك فردًا تجتمع فيه صفات الخير والإيمان أحبُّوا أن ينضم إليهم، ويسألوا عن سبب ابتعاده إذا غاب عنهم.

رابعًا: الرغبة في الخير للآخرين من صفات المؤمنين:

إضافةً لما سبق من هذه القيم الكريمة والخصال الحميدة فإنه يستشف رغبتهم في الخير لكل الناس، وهذا هو الإيمان الكامل والمعية المباركة؛ يحبون للخير أن يعم، وللفائدة أن تنتشر، فينالها القريب والبعيد، وفي هذا معنى الإيثار وتخصيص الغير بالخير العام، لا أنانية ولا أثرة، وبهذه المعاني يشترك الكل فيما فيه الخير والصلاح، قال الله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

خامسًا: إجابة اشتملت على الإيجاز والفصاحة:

أما إجابة "ابن المبارك" (رحمه الله) فإن أول ما يلفت النظر فيها هو أنها إجابة مختصرة وجامعة للكثير من المعاني، وفيها فصاحة بليغة دلَّتْ على المعنى بعبارات بسيطة ومقنعة، وهذه ميزة حسنة؛ لأن الكلام إذا طال اختلَّ، وإذا اختلَّ اعتلَّ.

سادسًا: اهتمامه بأشرف العلوم:

ذكر "ابن المبارك" (رحمه الله) في إجابته أن السبب هو مجالسة الصحابة والتابعين والنظر في كتبهم وآثارهم، وهذا يحتاج إلى تفصيل وبيان في معناه الجامع الشامل، فقد كان يعتني بسند الحديث ورجاله، وقد قال في كتابه الزهد والرقائق: (الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)[4].

ولأهميته الكبيرة ألَّف علماء الإسلام في رجال الإسناد المجلدات الكثيرة، والجرح والتعديل هو باب عظيم في علم الحديث وشديد الأهمية؛ فهو الذي يعتني بالرجال الناقلين لحديث النبي صلى الله عليه وسلم والآثار والأخبار، والنظر في شرائط قبولهم، وأسباب ردهم، فما استوفى من الأسانيد شروط الصحة حكم بقبوله، وما كان فيه سبب أو أكثر من أسباب الرد رُدَّ. وهذا الضرب من العلوم هو من العلوم الهامة التي تهتم بحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح، قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

سابعًا: آثاره من مداومة النظر في كتب السنة، ومداومة النظر في كتبهم وآثارهم هي صحبة الغرض منها العلم والعمل بصحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع هذا من فوائد هذه الصحبة أيضًا أن "ابن المبارك" كتب كتابه الجهاد وكتاب الزهد والرقائق في ستة عشر جزءًا، وهو من أجَلِّ ما صُنِّف في هذا الباب بالرغم من احتوائه- كما قال "ابن تيمية"- على العديد من الأحاديث الواهية.

ثامنًا: الاهتمام بطلب العلم النافع أو الحظ الوافر:

إجابته أيضًا فيها الحث على طلب العلم النافع؛ وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مما رواه الصحابة الكرام رضي الله عنهم ومن التابعين، قال الله عز وجل: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ"[5].

تاسعًا: الاهتمام بالاستفادة من الوقت:

كان يوجه بعبارته الفصيحة النصح في الاستفادة من الوقت فيما يحب الله ويرضى، حتى تكون حياة الفرد كلها لله، قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَزولُ قَدَما عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟"[6].

عاشرًا: التذكير بالابتعاد من الغيبة:

ولأن الجماعات من الناس إذا التقوا ربما يكثر الحديث والثرثرة، وربما يقعون في الغيبة والنميمة، وهما من كبائر الذنوب؛ لذا فقد كان من الطبيعي أن يذكر من الوقوع في ذلك، قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغِيبةُ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: ذِكْرُك أخاك بما يَكرَهُ، قيل: أفرأَيتَ إن كان في أخي ما أقولُ؟ قال: إن كان فيه ما تقولُ فقد اغتَبْتَه، وإنْ لم يكُنْ فيه فقد بهَتَّه"[7].

ختامًا: إن "ابن المبارك" الذي قال عنه يحيى بن معين: كان عبدالله بن المبارك (رحمه الله) كيِّسًا، مستثبتًا، ثقةً، وكان عالِمًا، صحيح الحديث، وكانت كتبه التي حدَّث بها عشرين ألف حديث، أو واحدًا وعشرين ألف حديث[8].

كانت له كلمات شبيهة بهذه الكلمات القليلة التي راجعناها، فقد قال نُعيم بن حماد: كان ابن المبارك يُكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟![9]والمعنى يقترب من المعنى في الكلمات الأولى، فقد خلص الرجل جُل وقته لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.



[1] أخرجه: البخاري (7013)، واللفظ له، ومسلم (523).

[2] شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 8، ص 398.

[3] أخرجه البخاري (2442).

[4] عبدالله بن المبارك المروزي، تحقيق أحمد فريد، الزهد والرقائق، (الرياض، دار المعراج الدولية، ط1،1995).

[5] أخرجه أبو داود (3641) واللفظ له.

[6] شعيب الأرناؤوط، تخريج سير أعلام النبلاء، ج9، ص 316.

[7] أخرجه مسلم (2589).

[8] تاريخ دمشق لابن عساكر، جـ 32، ص 431.

[9] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، جـ 11، ص 388.

https://www.alukah.net/sharia/0/166395/%d9%88%d9%82%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%80%22%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83%22/

0📊0👍0👏0👌
elhoSSain 1982

  • المشاركات: 12739
    نقاط التميز: 7385
عضو أساسي
elhoSSain 1982

عضو أساسي
المشاركات: 12739
نقاط التميز: 7385
معدل المشاركات يوميا: 3.2
الأيام منذ الإنضمام: 4008
  • 13:17 - 2024/07/14
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع
اللهم انصر اخواننا في فلسطين
0📊0👍0👏0👌
أنس ابن المبارك

  • المشاركات:
    53894
مشرف سير الأنبياء وأعلام الأمة
مشرف الحديث والسيرة النبوية
مشرف مميز بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الأمة
أنس ابن المبارك

مشرف سير الأنبياء وأعلام الأمة
مشرف الحديث والسيرة النبوية
مشرف مميز بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الأمة
المشاركات: 53894
معدل المشاركات يوميا: 14
الأيام منذ الإنضمام: 3841
  • 13:17 - 2024/07/14
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي الكريم
و رحم الله بن الميارك
0📊0👍0👏0👌
خالد K h a l i d

  • المشاركات: 405355
    نقاط التميز: 51754
مشرف سابق
خالد K h a l i d

مشرف سابق
المشاركات: 405355
نقاط التميز: 51754
معدل المشاركات يوميا: 63.8
الأيام منذ الإنضمام: 6356
  • 17:53 - 2024/07/14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ، طرح قيم
ومعلومات مفيدة
جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه
0📊0👍0👏0👌
اخدم شغلك صديقي

  • المشاركات: 448355
    نقاط التميز: 713842
  •  متصل الآن
مشرف سابق
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى التعليم الجامعي
أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى الشعر الفصيح
اخدم شغلك صديقي

مشرف سابق
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى التعليم الجامعي
أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى الشعر الفصيح
المشاركات: 448355
نقاط التميز: 713842
 متصل الآن
معدل المشاركات يوميا: 124.5
الأيام منذ الإنضمام: 3602
  • 19:46 - 2024/07/16
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بَارَك الْلَّه فِيْك عَلى مَوْضُوْع الْرَّائِع
والْمَعْلُوْمَات الْقَيِّمَةالَّتِي زَادَتْنَاعِلْمَاوافَادَة
ننتظـر منك الكثيـر ان شـاء الله ونرى
ابداعك وتميزك في الـمـنـتـدى
لك منــ أجمل تحية ــي
الخالصــة
0📊0👍0👏0👌
ES SENIA SAT

  • المشاركات: 29347
    نقاط التميز: 30970
عضو أساسي
ES SENIA SAT

عضو أساسي
المشاركات: 29347
نقاط التميز: 30970
معدل المشاركات يوميا: 4.4
الأيام منذ الإنضمام: 6617
  • 23:39 - 2024/07/16
الـسـلآم عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه
تسلم يدكم بارك الله فيكم معلومات رائع وقيمة ومفيدة
ومواضيع مميز تقدمونها لنا
تقبلو مروري
اتمنى لكم مزيدا من التميز و التوفيق ان شاء الله
في إنتظار جديد شكرا لكم
تحياتي و احترامي وتقديري لكم
0📊0👍0👏0👌
احمد ابراهيم الراشد

  • المشاركات:
    125104
مشرف القرآن الكريم
مشرف سير الأنبياء وأعلام الأمة
مشرف التعارف الرياضي
مشرف مميز بمنتدى القرآن الكريم
أفضل عضو هذا الشهر بمنتدى الفورملا 1
احمد ابراهيم الراشد

مشرف القرآن الكريم
مشرف سير الأنبياء وأعلام الأمة
مشرف التعارف الرياضي
مشرف مميز بمنتدى القرآن الكريم
أفضل عضو هذا الشهر بمنتدى الفورملا 1
المشاركات: 125104
معدل المشاركات يوميا: 23.5
الأيام منذ الإنضمام: 5327
  • 11:45 - 2024/07/24
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 وقفات وتأملات مع كلمات جامعة لـ"عبدالله بن المبارك"بداية
الصفحة