كيف تختار تخصصك المهني؟ وداعا للحيرة، باذن الله تعالى
*****
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا،وزدنا علماً.
اخي الطالب / أختي الطالبة
أعلم جيدا أن كل منا يقف في لحظة ما من حياته، ويفكر : ماذا أريد أن أكون؟ والى أين ساسير ؟ وخاصة الذين هم في بداية الطريق.
ولذلك، أهدي هذه المقالة الى كل طالب/وطالبة
حائر وكل شاب/وشابة
يفكر في التخطيط لمستقبله راجين من الله أن تستفيدوا منه. بالتأكيد، المستقبل بيد الله،
وعلينا أن نقبل بما يقسمه لنا، لكن ذلك لا يعني أن نترك الامور على علتها دون السعي الى تخطيطها وتطويرأنفسنا.
كيف تختار تخصصك المهني ؟
يرى أولياء الامور في الدول العربية أن التعليم المهني لا يتوفر على أفاق مستقبلية ولا قيمة له بعكس التعليم الجامعي او الاكاديمي
هذه النظرة لم تقتصر على أولياء الامور فحسب بل حتى المؤسسات التعليمية بالتعليم الجامعي تتغافل عن أهمية هذا الاختصاص “التعليم المهني”،
فما هو السبب؟ ولماذا تجاهل دور التعليم المهني ؟
مع ان سوق العمل اصبح بحاجة ماسة الى مختلف التخصصات الفنية والتقنية لنهوض بدول العربية والسير بها الى الامام.
فدور التعليم المهني أنه يساعد الطالب لتعلم حرفة أو عمل مهني وفني معين، مثل النجارة صناعة السيارات الحدادة والحرف التمريض الخ …
ويقوم على تعليم طلبة التعليم المهني اساتذة مختصين والمعتمدين والفنيين في معاهد ومدارس عليا بحسب تعليم الطالب من المرحلة الثانوية ويستمر إلى ما بعد الثانوية أي مرحلة التعليم العالي، فغالبًا ما يتم توفير كليات ومعاهد ومدارس متخصصة في هذا المجال.
وبالنسبة للدول العربية فان نظام التعليم التقني والمهني لا يتوفر على فرص للتناوب والدراسة للجمع بين العمل والدارسة وبالتالي لا يتسم بالمرونة هذا من جهة، ومن جهة أخرى يوفر التعليم المهني في المغرب فرص كبيرة للشباب في مختلف التخصصات والمجالات مثل السياحة، التصميم، الهندسة، التكنولوجيا التطبيقية الخ …لكن الجانب النظري يطغى بشكل واضح على التدريب العملي.
وفي الختام اوجه لكل المهتمين والقائمين بهذا الشأن حول التعليم التقني والمهني ضرورة التكاتف، والعمل على استراتيجية تقدم بعض الحلول للنظام التعليمي المتدهورفي تقليل حجم البطالة وذلك في استقطاب الشباب وتشجيعهم وتحفيزهم لدراسة التعليم التقني والمهني حتى يتخرج طالب ذو حرفة قادر على العمل في أي مؤسسة تتطلب تخصصه.
هذه بعض الوسائل التي أتمنى ان تكون عوناً لكل طالب وطالبة على اتخاذ هذا القرار الحساس.
جزيتم الجنة اخي نزار على هذا التعليق القيم، رزقكم الله لذة النظر إلى وجهه الكريم ، وأغدق الله عليكم نعمه الظاهرة والباطنة ، ورفع الله منزلتكم في الدنيا والآخرة ، وأعلى الله من شأنكم / اللهم آمين .
كلام وجيه اخي نزار تعتقد الكثير من الأسر أن التخصصات الصعبة هي المعيار التي تجعل الأبناء ناجحين مهنيا وهذا الاعتقاد يضع الابن أو الابنة في صندوق مغلق مليء بالحِمل والثقل والصعوبات، مما يؤدي إلى التدني الواضح في المستوى التعليمي لديهم.
إن التدخل في تحديد مستقبل الأبناء يبدأ منذ الطفولة وذلك انطلاقا من السؤال التقليدي :
“ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟”،
الذي يطرح على جميع الأطفال تقريبا، لافتين إلى أن الطفل يأخذ منذ صغره توقعات الأهل حول مستقبله، ويصبح ملزما أمامهم وأمام الجيران والمقربين والأصدقاء بهذه التوقعات مما يجعله في حالة صراع بين نفسه وبين قدراته وطموحاته.
فالطلاب في جميع مراحل حياتهم حائرون ومشتتون، ويرون أن توقعات الأهل هي الأساس في تحديد توجهاتهم الجامعية والوظيفية،
مع تغييب رأيهم في كيفـية رؤية مستقبلهم.
وكما اشرت في مدخلاتك مثال حي عن صديقك الذي لم يدخل جامعة وبالتالي كان ناجحا في حياته
فالحياة الدراسية لا تقتصر على جامعات او اكاديميات فهناك تخصصات مهنية لها افاق مستقبلية ناجحة
ويجب على الفرد أن يواجه تحديات اختيار التخصص بشجاعة، ويسعى لتحقيق توازن بين تحقيق تطلعاته الشخصية وتلبية توقعات المجتمع. في النهاية، يكمن النجاح في تحقيق التوازن بين الشجاعة في اتخاذ القرارات والاستعداد المستمر للتطور وتحسين الذات في ظل تغيرات سوق العمل المستمرة.