🌳فإنّ آخر الزّمان محل فتن🌳💡عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه -ﷺ-: "والذِي نَفْسِي بِيَدِه لاَ تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بالْقَبْرِ، فيتمَرَّغَ عَلَيْهِ، ويقولُ: يَا لَيْتَني مَكَانَ صَاحِب هذَا الْقَبْرِ، وَلَيْس بِهِ الدّين، ما بِهِ إلاَّ الْبَلاَءُ".
📓 [متفقٌ عليه].
🌱قال الشيخ ابن باز -رحمه الله- معلِّقًا على هذا الحديث:
🖊"يعني من أجل الفتن والأعمال المتعبة؛ فإنّ آخر الزّمان محل فتن، والأهوال والشّدائد، وقد يمرُّ الإنسان على قبر ويقول: "يا ليتني كنت مكان هذا"؛ يعني: يا ليتني كنت ميتًا وسالمًا من هذه الفتن والشُّرور، لا من أجل الدِّين بل من أجل ما وقع من الشرور، والفتن، والملاحم؛ وهذا يفيد أنه ينبغي للمؤمن أن يأخذ حذره، وأن يستعدَّ للقاء ربِّه، وأن لا يأمنَ الدنيا، بل يكون دائمًا في إعداد وفي حذر، وفي استقامة على طاعة الله ورسوله، لأنّه قد يُبتلى فلا يصبر؛ فالواجب عليه أن يتقي الله، ويسأل ربه العافية والثبات على الحق، ويجاهد نفسه في جميع الأوقات؛ حتى إذا هجم عليه الأجل فإذا هو على خير".
📼[شرح رياض الصالحين].