

إِنَّ اَلْحَمْدَ لِلَّهِ
نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ونستهديهِ ونعوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتٍ أَعْمَالِنَا
مِنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مضلَّ لَهُ وَمِنْ يُضَلِّلُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدَ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهَ وَحَدِّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ
وَأَشْهَدَ أَنَّ محمداً عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ مِنْ يُطِعْ اَللَّهُ وَرَسُولِهِ فَقْدِ رُشْدٍ وَمِنْ يَعْصِهِمَا
فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ وَلَا يَضُرُّ اَللَّهُ شيئاً ...
....أهلاً وسهلاً بِكَمِّ زُوَّارِ وَأَعْضَاءً
مُنْتَدَى الحديث والسيرة النبوية

حديث
( ليهلن ابن مريم بفج الروحاء )

عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ «وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُهِلنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ، حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيَثْنِيَنهُمَا»؛ رواه مسلم.
تخريج الحديث:
الحديث رواه مسلم، حديث (1252)، وانفرد به عن البخاري.
شرح ألفاظ الحديث:
(ابْنُ مَرْيَمَ): عيسى ابن مريم عليه السلام.
(بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ): بفتح الفاء وتشديد الجيم، بين مكة والمدينة، وكان طريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر وإلى مكة عام الفتح، وعام حجة الوداع.
(حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيَثْنِيَنهُمَا)؛ أي: إنه يُهل بالحج أو بالعمرة أو بهما جميعًا، (لَيَثْنِيَنهُمَا)؛ أي: يقرن بينهما.
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث فيه دلالة على بقاء أنواع الأنساك من عمرة أو إفراد بالحج فقط أو قرن بين الحج والعمرة إما بنسك قران أو تمتُّع.
الفائدة الثانية: الحديث فيه إرشاد إلى فعل يكون في آخر الزمان قبيل قيام الساعة، وهو بعد نزول عيسى؛ حيث سيهل عليه السلام إلى مكة حاجًّا أو معتمرًا أو آتيًا بالحج والعمرة جميعًا.

أسأل الله أن يكمل لي وللمسلمين الإيمان وأن يجعلنا خيرعباد الله في أهلنا ومن لهم حقٌّ علينا
https://www.alukah.net/

|