نبذة عن كراكاس

تقع سانتياغو دي ليون دي كاراكاس، عاصمة فينزويلا، في وادي سيرو أفيلا الذي يزيد ارتفاع سلاسل الجبل فيه عن 8000 قدم فوق سطح البحر الكاريبي. وقد تأسست هذه المدينة، التي عاش فيها هنود التورومايمو قديمًا، على يد الإسبان في عام 1567. وتعد تشاكاو المكان الأفضل لتناول الطعام واحتساء المشروبات وإقامة العلاقات الاجتماعية، بينما تمثل لاس مرسيدس المليئة بالمطاعم أحد الأماكن القليلة التي يمكن السير فيها في أمان. كما تمثل كنيسة إيغليسيا دي سان فرانسيسكو نموذجًا جميلاً للهندسة المعمارية التي تصور الطراز الاستعماري.

هذا وتعج حديقة إيلافيلا الوطنية الجبلية بالممرات المثيرة

 

 كاراكاس" مدينة خضراء، تقدّم لزائريها عشرات الأماكن والنشاطات المنوّعة التي تُلائم الباحثين عن الهدوء والاسترخاء، فإلى هناك...

"كاراكاس" هي عاصمة "فنزويلا". تقع في شمال البلاد، على حدود البحر الكاريبي، وتحتلّ مساحة 433 كيلومتراً مربّعاً.

تستفيد البلاد من مناخ استوائي رطب، مع رياح موسميّة. وهو معتدل قليلاً في المرتفعات، علماً أنّ المتساقطات السنويّة تتراوح ما بين 900 و1300 متر مكعب في المدينة.

ويُعدّ يناير(كانون الثاني) هو الشهر الأكثر برودةً، مع متوسّط درجات حرارة يبلغ 20 درجة مئوية، فيما الشهر الأشدّ حرارة هو مايو(أيار)، حيث يسجّل متوسط درجات الحرارة 23 درجة مئوية.

ومن أبرز العنواين السياحية فيها:

-"ساحة البوليفار": تشهد على 400 عام من التاريخ، كانت تنظّم فيها في الماضي الأسواق ومباريات مصارعة الثيران، فضلاً عن العروض المسرحية والموسيقية والاحتفاليات المختلفة، فضلاً عن الإعدامات. كان يُطلق عليها اسم "بلازا دي أرماس" Plaza de Armas، ثمّ تحوّلت تدريجياً إلى أسماء مختلفة، إلى أنّ استقرت، في سنة 1883، على اسم "ساحة البوليفار" Plaza Bolivar.

هي عبارة عن مكان تظلّله الأشجار الضخمة، وهو مثاليّ لأخذ قسط من الراحة والاسترخاء.

- مبنى "توري فرانسيا": يقع على مقربة من "ساحة البوليفار"، ويتألف من نحو 70 "بوتيك" تعرض المجوهرات القيّمة من الماس والذهب والفضة.

- "المجلس البلدي ومتحفه": يفتح أبوابه أمام الزوّار من الثلاثاء إلى الأحد. يقع على الجهة الجنوبية من ساحة "البوليفار". الدخول إليه مجّاني، وهو يقود نحو ساحة فسيحة، يتوسّطها ينبوع مياه تحيط به مجموعة من الأسود المنحوتة في الصخر. ويقع إلى يسار الينبوع متحف راوول سانتانا Raul Santana الرائع الذي يُعيد إحياء "كاراكاس" القديمة من خلال مجموعة من المجسّمات.

- "صرح كاراكاس الديني": يفتح هذا الصرح أبوابه في أيّام الأسبوع كافة، ويقفلها ما بين الحادية عشرة والنصف والواحدة ظهراً. بُني سنة 1665 على الجهة الشرقية من "ساحة البوليفار"، وتمتاز أجراسه برقّتها، لكي تؤدّي 7 مقاطع موسيقيّة وطنية الطابع، علماً أنّه تمّ استيراد ساعته الكبيرة من "إنجلترا" سنة 1888.

- "ساحة سان جانسيتو" San Jancito: تقع في الناحية الجنوبية-الشرقية من "ساحة البوليفار". فيها، ستجدون "بوتيكات" متخصّصة في بيع الـ"بيناتا"، أي لعبة الأطفال الكرتونية، التي تتمّ تعبئتها بالحلويات، والتي لا يُمكن الاستغناء عنها في أعياد ميلاد الأطفال الصغار في "فنزويلا"!

- "متحف الفن الاستعماري": يُعرف بمتحف Quinta de Anauco، وهو عبارة عن منزل يقع وسط متنزّه جميل. ستجدون في فناء هذا المنزل قطعة أرض صغيرة تزيّنها أزهار "الأوركيد" الساحرة.

5 نشاطات

1- زيارة المتنزهات: تستهلّ هذه الزيارة بـ "متنزّه الجهة الشرقية" Parque del Este الذي يفتح أبوابه أمام الزوّار من الثلاثاء إلى الأحد، علماً أنّ الدخول إليه يتطلب دفع مبلغ صغير من المال. يمتدّ على مساحة 80 هكتاراً. رسمه المهندس البرازيلي الشهير روبيرتو بورل ماركس Roberto Burle Marx، ويُعتبر واحة حقيقيّة من الهدوء، وسط النباتات الخضراء، وتتخلّله أحواض المياه الكبيرة التي تحيا في داخلها ثروة مائية وفيرة.

وتستكمل هذه الزيارة في "متنزه إيل أفيلا الوطني" Parque Nacional El Avila الذي يفصل طولياً مدينة "كاراكاس" عن البحر. يمتدّ على مساحة 100 ألف هكتار، وتتخلّله قمم يتجاوز ارتفاعها 2500 متر. ويُعتبر هذا السدّ الطبيعي المغطّى بالغابات أيضاً الرئة التي تتنفس من خلالها "كاراكاس"!

يضمّ المتنزه بقايا قلاع قديمة، كانت تُستعمل لصدّ هجمات القراصنة والغزاة، ويقدّم نشاطات كثيرة وممتعة لزائريه، سيراً على الأقدام أو بواسطة سيّارات الدفع الرباعية، وسيكون بإمكانكم شراء بعض المأكولات والمشروبات من الأكشاك المنتشرة في أنحاء مختلفة منه.

2- زيارة أرخبيل "لوس روكس" Los Roques: هذا الأرخبيل هو عبارة عن متنزه وطني لـ"فنزويلا"، وهو مكان مثير للدهشة، حيث تمتدّ الشواطئ الرمليّة البيضاء الناعمة ذات المياه الكريستاليّة، وتقدّم إمكانية الغوص وتذوّق أشهى المأكولات البحريّة.

3- السباحة في "جزر كايمانس" Caimans: تقبع هذه الشواطئ في مدينة "شيريمينا" Chirimena، داخل "ميراندا" Miranda، في "فنزويلا". وعلى الرّغم من مساحتها الصغيرة، فهي تبقى واحة رائعة للعوم. وتضمّ هذه الجزيرة مجموعة من الفنادق الصغيرة والمطاعم الجيّدة.

4- زيارة "حديقة الحيوان" Zoo Expanzoo: متنزه يمتدّ على مساحة 8 هكتارات، ستجدون فيه تنوّعاً هائلاً في الثروة الحيوانية والنباتية.

5- الجلوس في "مقهى القهوة العربية" Arabica Coffee Company: مقهى استثنائي، ليس فقط بديكوره الذي يتضمّن آلات قديمة لصنع القهوة، إنّما بالخيارات الواسعة التي يقدّمها من أنواع القهوة المختلفة المتأتّية من بلدان ومن زراعات مختلفة. والأجواء فيه أكثر من رائعة طوال النهار والليل!

 

أسس كراكاس المستعمر الإسباني دييغو دي لوسادا يوم 25 يوليو/تموز 1567 إبان رحلة البحث عن الذهب بأميركا الجنوبية، وبعد أن نالت فنزويلا استقلالها عن إسبانيا عام 1821 أصبحت كراكاس عاصمة لها عام 1829. واستثمرت فنزويلا جزءا من ثروتها، بعد أن أصبحت بلدا منتجا للنفط في عشرينيات القرن العشرين، لتطوير المدينة وتحويلها إلى حاضرة حديثة.

المناخ

مناخ كراكاس استوائي رطب مع رياح موسمية، معتدل قليلا في المرتفعات، وتتراوح التساقطات المطرية السنوية بالمدينة بين تسعمئة و1300 ملليمتر، ويعد يناير/كانون الثاني الشهر الأكثر برودة فيها، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة عشرين درجة مئوية، ويعتبر مايو/أيار الأكثر حرارة، حيث يبلغ معدلها فيه 23 درجة مئوية.

السكان

يبلغ عدد سكان كراكاس ثلاثة ملايين و273 ألف نسمة، أما حاضرتها فيقطنها خمسة ملايين و297 ألف نسمة، ويصل معدل الكثافة السكانية إلى 1123 شخصا في الكيلومتر المربع.

وعلى غرار باقي سكان فنزويلا، فإن سكان كراكاس خليط من البيض والسكان الأصليين إضافة إلى نسبة أقل من المنحدرين من أصول أفريقية، وآخرين من أصول آسيوية. وشهدت المدينة بعد الحرب العالمية الثانية تدفقا لمهاجرين أوروبيين خصوصا من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا.