| والدي متشدد ويرفض أن أدرس تخصصات فيها اختلاط السلام عليكم ورحمة الله اقدر تعبكم وجهودكم وشكرًا لكم، انا مازلت طالبة بالمرحلة الثانوية ومقبلة على اختيار تخصصي الجامعي وكنت اعلم منذ صغري أن والدي لا يحب التخصصات التي بها اختلاط وانا أيضًا لا احب البيئة التي بها اختلاط دون داعي وحاجة ولا يوجد بها حواجز بين الرجال والنساء وما إلى ذلك، لكنني كنت آمل وتمنيت ان يتغير والدي من هذه الناحية مستقبلًا ولكنني الان أقف أمام عتبة اختيار تخصصي ولم يتغير شيء والدي يؤمن بحق دراسة المرأة في الجامعة لكنه يكره الاختلاط في الجامعات والتعليم المختلط، حتى انه كان لدى اختي حدث مهم ينفعها بوظيفتها لكن ابي رفضه بحجة أن الإحتفال النهائي لهذا الحدث به اختلاط!! رغم أنها ستكون ساترة واختي هذه اكثرنا حشمة واحترامًا وذكاء والجميع يعتمد عليها وهو أيضًا ومالمشكلة إن تحدثت أمام مجموعة من الرجال والنساء بالنهاية هذا الحدث خالٍ من المحرمات إلا من أرادها يصنعها وهو يرضى على الرجال مالايرضاه على النساء وكان الرجال مخلوقين من مادةٍ تحميهم من الفتن فيرضى على اخي الاختلاط، انا محتارة جدًا في اختيار تخصصي وذلك بسبب قلة خبرتي أعني انني لم أشارك بتطوعات وايضًا لا اختلط كثيرًا مع الناس ليس لأنني لا اريد لكن كما ذكرت فكر والدي يسهم نوعًا ما في منعي من التطوع وهذه الأمور حتى وإن كان التطوع في مكان نسائي فاشعر وكأنني عالة عند الطلب من ابي او اخوتي الرجال اخذي لهذه الاماكن فهم أيضًا مشغولون واحيانًا يظهرون انزعاجهم ووالدي رافض فكرة السواقة للمرأة دعونا من هذه المشكلة الأخرى فبسبب هذه المشاعر أصبحت منعزلة حتى انني لا احب الخروج مع العائلة مجتنبةً احاديثهم الخانقة، ومشكلتي مع التخصص أعظم فانا احببت الطب لكن سألتني اختي إن اخترت الطب لأكسر العادات والتقاليد أم لأنني أريده؟ وهنا اصابني التشتت فلا انكر أن نصفي أراد كسرها والنصف الاخر أحب هذه المهنة لكن كما ذكرت شخصيتي ليست اجتماعية كثيرًا بسبب قلة خبرتي وانا أيضًا لا أضع جميع اللوم على والدي فقد ساهمت انا أيضًا لصنع هذه الشخصية الانعزالية، انا استطيع التعامل مع الناس وحل المشاكل والمجاملة جيدًا وافضل من بعض اقراني، لكن أشعر بثقل شديد وإرهاق من تعاملي مع الناس، فأنا أصبح حذرة و عندما لا أكون بمزاج جيد مهما حاولت ان أصيغ كلماتي بطريقة ودية أجدها بالنهاية رسميه وقاسية وانا ولله احاول ان اكون ودية لكن اجدني رسميه بحت والاسوء إتجاه من لا احبهم رغم انني أهدأ واحاول اختيار كلمات مناسبة فتصبح ذاكرتي ضيقة وتتناثر الكلمات المناسبة ولا تبقى بذهني الا القاسية فارسلها واضع بجانبها قلب او وردة على أمل تحسين ما رميت به، وهذا يقلقني في اختيار تخصصي ان اكون سوءًا لغيري فقد قالت والدتي باحد المرات قاصدتني بالحديث "إن عملت هذه كممرضة فما لنا إلا الدعاء للمرضى" وانا اكافح لاصبح افضل واعلم أن الشخص اللين هو الاحب والأفضل وانا قدوتي الرسول وهو كان لين سهل وطيب القلب عليه الصلاة والسلام، على كلٍ لم يتبقى الكثير لإختيار تخصصي لكن مازلت أجد والدي هكذا ضد الاختلاط بشكل متشدد!؟ بزمننا تكاد جميع الوظائف لا تخلو منه وأنا اعلم حدودي في التعامل مع الرجال، الطريقة التي يتم معاملتنا بها انا واخواتي كأننا طفلات يخبروهم بأن لا يلحقو رجلاً بيده حلوى! نحن كبار قد درسنا أيضًا الدين بشكل مكثف نوعًا ما وعلمتنا والدتي وهي خريجة شريعة ورغم ذلك فهي الداعم الأول لنا وتأمل بأن أصبح طبيبة رغم القائها للمزحات السوداوية، وعلمتني أن الحديث مع الرجال عادي لكن بحدود ليس كما يتم تعليمه من قبل الآخرين وعلى طرف لساني^الجاهلين^ وكأننا ارتكبنا كبيرة تكاد لا تغفر؟ هذا التشدد مقيت جدًا وكأن اختياري غير قابل للنقاش فقبل أن اقول لا هم يقولون لا، وحتى إن كان قراري لا فأنا اقوله ليس انتم!!، وانا لا اريد أن اعصي والدي أبدًا فمالحياة بتلك الأهمية مقابل الجنة ورضاه وبره من سبل دخول الجنة، رجاءً لا اريد نصيحة ك "خذيه لكافي تناقشي معه" فأنا هنا اتحدث عن رجلٍ ياخذ قرار المرأة قبلها ويتحدث مع الأقارب عن إحدى القريبات اللواتي اخترن تخصص به اختلاط ولا يريد اردس في الجامعات المختلطة في السعودية ويسمح لغريبٍ بأن يختلط بابنته بسيارة ليوصلها بينما لا يسمح لها بالسواقة واكاد أجزم أنه يرى أن المرأة لا تعرف مصلحتها والغريب انه في الشدة يلتفت لاخواتي ولا يرى حسنًا من اخوتي الرجال مضحك حقًا، اريد التنويه بأن والدي عزيز ولله انني احبه واحترمه واراه رجل عظيم وشهم وكريم وبه من صفات من تتمناه غيري اخاف ان اكون تحدثت عنه بقسوة لكن حديثي لا يعني انه معنف غريب اطوار او سيء فهو يشاركنا ويهدينا ويحنو علينا ويساعدنا ويحمينا ويهتم بنا لكن لديه هذا الجانب المقيت، فاريد حلًا لهذه المعضلة انا متوكلة على رب العالمين ودعوته واعلم أن نهاية أمري خير بإذن الله لكن كتبت لاتخاذ الأسباب ولعلي محتاجة لبعض المواساة |
0📊0👍0👏0👌0👫 |