إن الطفل يحاول خلال الرسم، التعبير عن نفسه، عن دوافعه وصراعاته ومشكلاته وآماله، بعبارة أخرى تتم عملية إسقاط مكبوتات الفرد خلال الرسم التي لا يستطيع أن يعبر عنها مباشرة لوجودها في العقل الباطن أو اللاشعور. ولكنها تتناسب خلال عملية الرسم بطريقة تلقائية. ومن هنا فقد استخدم كثير من الباحثين الرسم كوسيلة لدراسة الشخصية. ومن الاختبار رسم شخص لـ "ماكهوفر"، وفيه يقدم للمفحوص ورقة بيضاء وقلم وممحاة، ويطلب منه أن يرسم شخصا، ويقوم الفاحص بكتابة تعليقاته وكانت "ماكهوفر" قد لاحظت من استخدامها لاختيار "جودانف" "رسم الرجل" أن طفلين قد يحصلان على نفس نسبة الذكاء، ولكن رسم كل منهما يحكي قصة مختلفة. والاختبار يستند أساسا إلى مفهوم إسقاط صورة الجسم في رسم الشخص. ومن الاختبارات النفسية الأخرى التي تعتمد على الرسم في دراسة الشخصية اختبار يسمى اختبار المنزل والشجرة والشخص، وفيه يطلب من الفرد أن يرسم منزلا، ثم شجرة، ثم شخصا وتفسر هذه الرسوم بطريقة معينة، وعلى أساسها يتم تأويل الشخصية. |