
🌼
الِاسْتِغْفَار :
لِلِاسْتِغْفَار فَوَائِد عَظِيمَةٌ، مِنْهَا : أَنَّهُ سَبَبٌ لِمَغْفِرَةِ الذُّنُوب وَتَكْفِير السَّيِّئَات؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾.
وَكَمَا فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ : « يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ».
وَهُو سببٌ لِمَنْع الْعَذَاب وَجَلْب الرَّحْمَة؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾، وقَوْله تَعَالَى عَنْ نُبَيْهِ صَالِح لِقَوْمِه : ﴿ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ لَعَلكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾.
وَهُو سببٌ لِصَلَاح الْقَلْب : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي اللَّه عنه-قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ : ﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ ».
وَهُو سببٌ لِتَفْرِيج الْهُمُوم، وَالْخُرُوجِ مِنْ الشَّدَائِد، وَجَلْب الْأَرْزَاق؛ عَن عَبْداللَّه بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَن لزمَ الاستغفارَ جعلَ اللَّهُ لَهُ مِن كلِّ همٍّ فرجًا، ومِن كلِّ ضيقٍ مخرجًا، ورزقَهُ مِن حيثُ لَا يحتسِبُ".
إسلام أون لاين:https://islamonline.net/