كشفت دراسة نفسية حديثة أن كبار السن يشعرون بأنهم أصغر سنا، إذا شعروا باستقلاليتهم وبقدرتهم على التحكم في حياتهم اليومية.
وأشار علماء النفس الأميركيون الذين أجروا الدراسة إلى أن هذا الشعور لا يتعلق بتاتا بالحالة الصحية أو مستوى التوتر.
ويقول شيفون نيوبيرت، أستاذ علم النفس بجامعة ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة، “كلما زادت القدرة على الاستقلالية والتحكم في حياتهم، يشعر كبار السن بأنهم باتوا أكثر شبابا”.
وأجرى العلماء استطلاعات ودراسات بين 116 شخصا من كبار السن في المرحلة العمرية ما بين 60 سنة و90 سنة، وبين 107 من الشباب في المرحلة العمرية ما بين 18 سنة و36 سنة، من مختلف مناطق الولايات المتحدة الأميركية.
وقام المشاركون في الدراسة بملء استمارات تتضمن أسئلة وذلك كل يوم لمدة 8 أيام. وطلب منهم وصف مستوى التوتر والحالة الجسدية والشعور بالتحكم في حياتهم اليومية وما هو العمر الذي يشعرون بأنهم يتحكمون في أنفسهم فيه.
وأوضح نيوبيرت أن “الشعور بالسيطرة والتحكم في الحياة، مختلف ويتذبذب باستمرار لدى كل الفئات، وهو يتغير حتى خلال اليوم الواحد. وهذا أمر طبيعي جدا.
لقد اكتشفنا، أن الكبير في السن، عندما يشعر بقدرته على المزيد من التحكم، يحسّ بنفسه أصغر سنا، هذا المبدأ، قائم حتى في حالات التوتر النفسي والمشاكل الصحية”.
وأردف العالم الأميركي قائلا “هذا يعني أنه من المهم جدا أن يبقى كبار السن يشعرون باستقلاليتهم وبتحكمهم الذاتي بتوجيه الأمور الشخصية”.
ويؤكد نيوبيرت أن الأمر “يبدو مختلفا تماما لدى جيل الشباب. فالتوتر والمشاكل الصحية يدفعان الشباب للشعور بأنهم أكبر سنا”.