التصميم الداخلي
هو عبارة عن عملية تصميم وتخطيط المساحات الداخلية والخارجية، ويرتبط التصميم الداخلي ارتباطًا وثيقًا بهندسة العمارة، ويعدّ علمًا حديثًا نسبيًا، كما يعدّ فرعًا متخصصًا من الهندسة المعمارية أو التصميم البيئي، ويرتكز على العديد من العناصر التي تشكل النواحي الإنشائية والجمالية للمساحات المختلفة، بدءًا من الجوانب الهيكلية للبناء وتخطيط الموقع وتنسيق الحدائق وحتى اختيار الأثاث والزخرفة، وبينما تهتمّ هندسة العمارة بالتصميم العام للمباني، فإنّ التصميم الداخلي يُعنى بالجوانب الأكثر خصوصية في التصميم كالناحية الفنية والوظيفية والنفسية وإضفاء الطابع الشخصي على التصاميم، وقد يتشابه هذا التخصص مع هندسة الديكور لكن الفرق بين هندسة الديكور والتصميم الداخلي يبرز في جوانب عدّة.[١]
تخصصات التصميم الداخلي
أصبحت مهنة التصميم الداخلي أكثر انتشارًا في منتصف القرن العشرين، حيث ازداد الإنفاق على النواحي الجمالية والفنية للمنازل، وتمّ إنشاء دورات ومراجع وكتب لدراسة التصميم الداخلي، وانتقل من كونه تخصصًا ثانويًا إلى مهنة أساسية مستقلة تمّ توظيفها في العديد من التخصصات والمجالات، ومن أهمّ هذه التخصصات ما يأتي: [٢]
- الجانب السكني: وذلك من خلال تصميم المساحات الداخلية للمباني، وقد تبدأ من مرحلة التخطيط الأولية، أو إعادة تصميم هيكل قائم، مع الأخذ بعين الاعتبار رغبات العملاء وذوقهم الخاص عند تنفيذ التصاميم المختلفة.
- الجانب التجاري: ويشتمل هذا المجال على العديد من التخصصات الفرعية ومنها:
- مراكز التسوق وصالات العرض.
- تصميم العلامات التجارية.
- تصميم المكاتب والشركات.
- المرافق العامة كالمستشفيات والمدارس.
- الضيافة والترفيه كالفنادق والمنتجعات السياحية.
- المعارض والمتاحف.
- مجالات أخرى: قد يشتمل التصميم الداخلي على مجالات إضافية مثل تصميم الحدائق والمسارح والتصميم التلفزيوني والسينمائي، وتصميم المنتجات المختلفة والحرف اليدوية، وتصميم الفعاليات والمناسبات مثل حفلات الزفاف والمؤتمرات.
الفرق بين هندسة الديكور والتصميم الداخلي
قد يقرر البعض إجراء تغييرات في المنزل، ويلجأ للبحث عن خدمات متخصصة للمساعدة في إتمام العمل، عندها يبرز نوعان من الأشخاص المتخصصين بهذا النوع من العمل، المصمم الداخلي ومهندس الديكور، وقد تختلط الأمور ولا يميّز الكثيرون الفرق بين هندسة الديكور والتصميم الداخلي، وبالرغم من الجوانب كبيرة الشبه بين التخصصين وتداخلهما، إلا أنّ هناك عدد من الاختلافات بين التخصصين تتجلى فيما يأتي:[٣]
- الدراسة: يتطلب التصميم الداخلي تعليمًا محددًا وتدريبًا رسميًا، يتضمن عادةً دراسة الألوان والنسيج، والتصميم بمساعدة برامج الكمبيوتر المختلفة مثل برنامج الأوتوكاد CAD وبرنامج ال 3D MAX وغيرها الكثير، والرسم، وتخطيط المساحات، وتصميم الأثاث، بينما لا تتطلب هندسة الديكور التدريب أو التعليم الرسمي، لأنّها ترتكز بشكل أساسي على الناحية الجمالية وليس التخطيط والتصميم، ويبرز دورها في المرحلة النهائية من العمل.
- أوراق الاعتماد: يتطلب عمل المصمم في بعض البلدان اجتياز العديد من الاختبارات والتسجيل في الجهات الحكومية كمصمم معتمد، وفي مجال هندسة الديكور قد تتوفر بعض الدورات التدريبية ولا يشترط التسجيل الرسمي.
- طبيعة العمل: يختصّ المصممون بالتخطيط المكاني وإعادة الهيكلة والترميم، بدءًا من وضع المخططات وحتى الزخارف ولا يقتصر دور المصمم على الناحية الجمالية فقط بل يمتدّ إلى الناحية العملية والوظيفية للمبنى، بينما يهتمّ مهندس الديكور بالجانب البصري للمبنى، حيث يُساعد العملاء باتخاذ القرارت المتعلقة بنظام الألوان واختيار الأثاث وملحقاته.
- شركاء العمل: غالبًا ما يعمل المصمم الداخلي مع المهندسين المعماريين والمقاولين، لإنجاز العمل بصورة متكاملة بناءً على رغبة العميل، بينما يعمل مهندس الديكور مع الحرفيين والمصنعين، ويتواصل بشكل مباشر مع مالكي المنازل أو مدراء المشاريع.
