{وَلَمّا فَتَحوا مَتاعَهُم وَجَدوا بِضاعَتَهُم رُدَّت إِلَيهِم قالوا يا أَبانا ما نَبغي هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّت إِلَينا وَنَميرُ أَهلَنا وَنَحفَظُ أَخانا وَنَزدادُ كَيلَ بَعيرٍ ذلِكَ كَيلٌ يَسيرٌ}
قوله تعالى: {وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ} الآية ليس فيها معنى يشكل. {مَا نَبْغِي} «ما» ٱستفهام في موضع نصب؛ والمعنى: أي شيء نطلب وراء هذا؟ٰ وفَّى لنا الكيل، وردّ علينا الثمن؛ أرادوا بذلك أن يُطيّبوا نفس أبيهم. وقيل: هي نافية؛ أي لا نبغي منك دراهم ولا بضاعة، بل تكفينا بضاعتنا هذه التي ردّت إلينا. ورُوي عن عَلْقَمة «رِدّتْ إِلَيْنَا» بكسر الراء؛ لأن الأصل ردِدت؛ فلما أدغم قلبت حركة الدال على الراء. وقوله: {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} أي نجلب لهم الطعام؛ قال الشاعر:شعر :
بَعَثْتُكَ مائِراً فمكَثْتَ حَوْلاً مَتَى يأتِي غِيَاثُكَ مَن تُغِيثُ تفسير : وقرأ السُّلَميّ بضم النون، أي نعينهم على المِيرة. {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ} أي حِمْل بعير لبنيامين.
[يوسف - آية ٦٥]