الشبيه
الشبيه هو كل شيئ يشبه الأصل لكنه ليس كالأصل ولكن يشبهه لذلك أحيانا" نقع فى الخطأ فى التفريق بين الإثنين ربما لحسن نوايانا وأحيانا" لأن الشبيه يكون أرخص فى السعر ونحن نظنه أصل وليس تقليدوقد برعت بعض الدول فى صناعة هذا الشبيه بالتعاون مع التجار لخداع طائفة كبيرة من الناس
--ولما كان من المتعارف عليه دوليا" بتجريم سرقة العلامات التجارية -فتحايلت هذه الدول على سرقتها بطريقة إحترافية وفى نفس الوقت تستطيع بها أن تخدع طائفة ليست قليلة من الناس
- فمثلا" فى الماركات العالمية الشهيرة يصنع لك المنتج بطريقة شبيهة من تصميم الأصل ثم يبدل حرف مكان حرف وربما كرر الحرف الأخير وإذا كانت الماركة تضم حرفين متطابقين جعل إحداهما كابتل والأخر صمول ليجعل غير المتخصصين فى اللغة يقرأوها بنفس الكيفية وبذلك يكون قد خدعك وباع منتجه
وحاليا" أصبح يتم التلاعب بشكل المنتج الأصلى لإنتاج البدبيل فمن الممكن تخفيف لون صبغة الألوان درجة بسيطة عن الأصلى ليصبح قانونا" ليس هو المنتج - ويتم ذلك فى بعض الدول التى لا تصنع لنفسها حد أدنى من الجودة بل تنزل بالجودة إلى الحضيض طبقا" لرغبات التاجر المشترى
-وتعتبر ذلك إنتعاشا" لإقتصادها رغم أنه تدمير لإقتصاديات الدول الأخرى
-- ولدينا رقابة على المنتج وجهاز حماية المستهلك وعندهم نفس الجهاز لكن الجهاز الذى لدينا ليس مثلهم هو فقط يشبهه
لذلك نتعجب عندما نجد نفس المنتج بنفس الإسم والرسم والماركة وإسم دولة الصنع -لكن الأسعار مختلفة عند نفس التاجر حتى جعلونا نشكك فى كل شيئ
الفنان الممثل المصرى صلاح السعدنى إخترع نظرية أسماها نظرية الشبهية -يقول :
فى مجال كرة القدم : لدينا ملاعب مثل الملاعب الأوربية ولدينا إتحاد كرة مثلهم وجماهير مثلهم وحكام يمسكون صفارة مثلهم وإثنين وعشرون لاعبا"فى أرض الملعب مثلهم -لكن كرة القدم عندنا ليست مثلهم ربما تكون شبههم
-كما لدينا ممثلين وكاميرات وسيناريو وإضاءات وأماكن تصوير ومخرجين وكافة أدوات صناعة السينما - لكن ليس لدينا سينما مثلهم السينما لدينا شبههم - فمتى نتحول لنكون أصل ..وعلى هذا النحو سنجد كل شيئ لدينا شبه الأصل حتى على مستوى الدول - لدينا حكام مثلهم وبرلمان مثلهم ووزراء ومسؤولين مثلهم ولدينا شعوب وجيوش مثلهم لكننا لسنا مثلهم قد نكون شبههم
– حتى فى المجالات الإقتصادية -لدينا غرف تجارية وأخرى صناعية وبنوك تجارية وبنك مركزى وميزنيات ومصانع وشركات لدينا كل شيئ يخص الإقتصاد ولديهم مثل ما عندنا لكننا لسنا مثلهم - قد نكون شبههم
لقد خدعونا بالشبيه ثم تحولنا نحن لنكون شبيه فى كافة مجالات الحياة - فمتى يا سادة نكون أصل ولا يخدعنا الشبيه ولا ننخدع به فنعتقد فى داخلنا أننا أصل فى حين أننا ننزل درجات لنصبح حتى شبه الشبيه وليس حتى شبه الأصل
الموضوع للمناقشة
.