@زمان بيكينباورأهلا بالعزيز الغالي، دعني أولا أورد ملاحظات عامّة ثم انتقل إلى التّفصيل في الرّدّ.
⚜ مُداخلتك جعلتني أُشغّل جهاز الكمبيوتر هههه لأنني ما كنت لأستطيع أن أردّ عليها من الهاتف، ثم إنّي نسخت المداخلة على ملف وورد لأقرأ جيّدا العناصر الممركزة التي أوردتها نقاطا للاختلاف، وأحيّيك على صراحتك في كثير من ردودك وموقفك الواضح والصّريح من كلّ محور ناقشتني فيه ⚜
الله يسلمك و يعزك و يرفع قدرك و أنت أعز و أغلى و شكرا على كلامك الطيب و نفسيتك الهنية بارك الله فيك و أعتذر عن هذا الإرهاق و ماذا أفعل أنا ثرثار على المنتديات و الطبع يغلب التطبع هههههه و كان الله في عونك و شكرا لك على كل هذا الاهتمام و المجهود الذي تبذله في النقاش سلمت يداك و بارك الله فيك
📝 : أوّلا " توضيحٌ” ما قصدته بالكتاب ليس دليلا حقيقيّا أوكتابا نجده في المكتبات، بل قصدت مقاصد الزّواج المُبيّنة في الكتاب والسّنّة، وشُروطه المُوضّحة؛ فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، والزّواج مشروع دنيويّ وأخراويّ تُستمدّ قيمته وأهمّيّته من كونه ركيزة في إرساء قاعدة اجتماعيّة متينة، ولهذا خصّه ربّنا عزّ وجلّ ورسوله صلّى الله عليه وسلّم بالذّكر والتّفصيل في كثير من النّصوص والمواضع، ثمّ قصدت أن المُقبل عليه يجب أو يضع أولوياته أولا وثانويّاته ثانيا، وهكذا.
أحسنت جميل جدا صحيح
📝 ثانيا: أقتبس لأردّ: ( وسأخلّ بالترتيب الذي أوردت به عناصرك لو تسمح لي، ولكنني سأحاول الرّدّ عليها كلّها)
✒ أولا من أراد الزواج من أجل المرتب،طيب و ما المشكلة في ذلك و ما المشكلة أن المرأة يهمها أن يطرق بابها ابن الحلال المقتدر ماديا ليصرف عليها أليس حصول ذلك هو من قدر الله و أليس هذا رزق لها؟فما المشكلة في ذلك؟
📝أخي عادل : أنا قصدت الرّجلَ ينكح المرأة من أجل مُرتّبها (لم أقصد المرأة)، ثمّ قصدت أن يجعل الزّواج وسيلة للحصول على دخل مادّيّ [ وهذا إخلال بمقاصد الزّواج العامّة وإهانة للمرأة أن يعتبرها الرّجل حصّالة نقود]، لأنّ مرتّب المرأة وعملها ليس مشكلة عندي، إذا لم يُخلّ بالاحترام بين الزّوجين، فكثير من الرّجال يخطب امرأة فقط لأنّها موظّفة بينما يكون هو أقلّ دخلا منها، ويمكن أن يكون بطّالا، وأعرف أنّك قد تسألني " وما عرّفك أنّه تزّوجها من أجل المُرتّب ؟ أدخلت في نيّته ؟” وأقول " معك حقّ لو تساءلت”، والإجابة هي أنّ الرّجل هو المُطالب بالإنفاق، وأنّ مرتّب المرأة لا يحلّ له منه ملّيم إلا عن طيب خاطر، ثم إنّ الرّجل الذي يطرق باب امرأة عاملة أو موظّفة تكدّ وتتعب في الوظيفة اليوميّة ولها راتب معلوم يكون - بالضّرورة - قد تخلّى عن هذه القوامة لإخلاله بأحد شرطيها كما جاء في الآية الكريمة : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) [النّساء]
( وبما أنفقوا من أموالهم ) أي : من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه ، وله الفضل عليها والإفضال ، فناسب أن يكون قيما عليها ، كما قال ] الله [ تعالى : ( وللرجال عليهن درجة ) الآية [ البقرة : 228 ] [من تفسير ابن كثير]
قال الماوردي: فإن كان عقد النكاح لأجل المال وكان أقوى الدواعي إليه، فالمال إذن هو المنكوح، فإن اقترن بذلك أحد الأسباب الباعثة على الائتلاف جاز أن يثبت العقد وتدوم الألفة، وإن تجرد عن غيره فأخلق بالعقد أن ينحل وبالألفة أن تزول سيما إذا غلب الطمع وقل الوفاء.
مع أنّ نكاح المرأة المسلمة لأجل مالها - فقط - ليس حراما عند علماء السّنّة والجماعة فهو يبقى في إطار الحلال المشروع ( الزّواج ) (منقول عن إسلام ويب -للأمانة - )
أرجو أن يكون الرّدّ على هذه النّقطة شافيا .
أخي العزيز بادئ ذي بدء استغربت أن يكون هناك رجال يتزوجون المرأة من أجل المرتب و اعتقدت أن كلامك هذا يخص المرأة و ليس العكس هل هناك فعلا رجال يفكرون بهذه الطريقة؟ما أعرفه أن الرجل قد يخطب مرأة من عائلة غنية و يرغب في ذلك رغم أنها لا تعمل و هي يكون لديها أملاك و ثروة و مشاريع تجارية من عائلتها لأن الزواج من مرأة بهذه المواصفات يريحه من وجع الرأس في الكماليات التي تطلبها المرأة بكثرة و لا تتعلق بالنفقة الواجبة،مثلا المرأة معروف أنها دائما تطالب الرجل بالانتقال للسكن في منطقة أرقى أو شراء سيارة أغلى أو زينة من الذهب و الألماس و جوال جديد إلخ و كل هذا ليس مفروض على الرجل أن يحققه،فالمرأة الغنية لو أرادت ذلك فزوجها سيقول لها ادفعي من جيبك فأنا لست مطالب بذلك و هذا فوق طاقتي و هي لو كانت غنية فليس لديها مشكلة في ذلك،أما النفقة الواجبة فهي مفروضة على الرجل حتى لو كانت امرأته مليارديرة و ليس له أن يطالبها بإعانته،و أنا أساسا ضد عمل المرأة لا أتوقع أن رجل يريد أن يبني أسرة على أساس قويم يفكر في الزواج في مرأة تعمل ليضاف مرتبها إلى مرتبه لأن تربية الأولاد و رعايتهم على أفضل ما يكون تحتاج تفرغ و اهتمام لا يتأتى للمرأة العاملة طبعا إلا إذا كان دوام عملها قصير و لا يؤثر يعني كما يقال عمل من أجل التسلية و الترويح عن النفس و ليس بدوام كامل لكي لا يضيع الأولاد،لذلك أظن أننا متفقين تماما في هذه النقطة،و من الغريب جدا أن يفكر رجل بهذه الطريقة فكيف سيتربى الأولاد لو كانت المرأة خارج المنزل غالب الوقت و تعود وهي مرهقة و متعبة و من الغريب العجيب أن يتجرأ رجل بطال على خطبة مرأة و يتوقع أن تقبله شيء غريب بالفعل و أي رجولة في ذلك هذا لا يصلح أن يقال عنه رجل و الغريب العجيب لو كانت هناك مرأة تقبل بالفعل
✒ بالنسبة للنقطة الثانية أين المشكلة و العيب و الغلط أن يتزوج الرجل من أجل أن تعينه ست بيت بنت حلال في أعمال المنزل و أن تتكفل هي بها في الوقت الذي يصرف هو الكثير من الوقت و الجهد و التعب خارج المنزل بحيث لا يتبقى له نفس و لا مزاج ليشتغل أي شيء عندما يعود لمنزله؟
📝 لا توجد مشكلة أخي عادل هههه لا مشكلة لديّ إطلاقا ولا عيب ولا غلط، أنا قصدت أن يكون هذا هو الغرض الوحيد من الزّواج، وأن يكون غاية له: ألا ترى أنّه من الاجحاف أن يتزوّج الرّجل المرأة فقط لأنّه يحتاج من يقوم له بأعمال المنزل؟ لأنّه إن كان كذلك فحينها سيركّز الرّجل عليه وسيهمل بالضّرورة جوانب أخرى كالاحتواء العاطفيّ وغيرها ممّا هو أهمّ من ذلك، وحينها ستسوّى المرأة بالخادم، ولذلك قلت من كان ذلك قصده من الزّواج فليستخدم عاملا أو عاملة وليُعفِ بنات النّاس.
هذا رأيي، والله أعلم
يا أخي العزيز أكيد الإنسان لو كان يستهدف من الزواج أن تعينه المرأة بالأعمال المنزلية فهو يعرف أنه تزوج مرأة و إنسانة من لحم و دم و ليس مرأة آلية من حديد و خردة، حتى لو كان هدف الرجل الأساسي من الزواج استصعابه الأعمال المنزلية أو يريد من ترعاه في كبره فيستبعد جدا أن يهمل حاجات المرأة الأخرى فهو مطالب بالتعامل الحسن و الاحتواء و كل ذلك و بالتأكيد أنه يعي ذلك،و إن كان لا يعي ذلك لا خلاف معك أساسا لن تحتمل هذه المرأة العيش معه لحظة واحدة
📝 صحيح أخي الرّجل يملّ من أبسط الأعمال المنزليّة بينما تؤدّيها المرأة بكلّ تفانٍ ودون كلل، وهذا أمر واقعيّ، ولست وحدك الذي ليس له استعداد هههه فأضفني معك إلى القائمة مع الملايين، وهذا أمر تُشكر عليه المرأة وتُجازى مهما كانت صفتها ( أما، أختا، زوجة، جدة …..) فغياب المرأة على البيت يجعله كالقبر؛ لا تستطيع دخوله إلّا على مضض.
أحسنت القول أذكر هنا لقاء التقيته مع صديق الوالد منذ سنوات طويلة بعد دفن صديقهما المتوفى و قد سافر أولاده و ماتت زوجته فقال لي أنه الآن يخطب لأن البيت الذي لا مرأة فيه لا روح فيه و أن الحياة بدون مرأة لا يمكن أن تعاش و الحق معه تماما الطريف في كلامه و إن كان خارج الموضوع أنه اشتكى و قال لي تبا لماذا النساء شايفين حالهم فالمرأة التي خطبها عمرها أربعين سنة و قال لي شايفة حالها و تريد مهر كبير يكسر الظهر هههههه و طلبات أخرى يعني لم ترحمه في هذه الطلبات هههه فقلت لنفسي يااااه كم أن قلبه حي و عوده أخضر إنه يقاتل من أجل حبه و كأنه في الخامسة و العشرين ليت عودي أخضر مثله و قلبي حي مثله و أنا أقل من نصف عمره هههههه
📝 قصدت بهذا أيضا أن يكون الغرض الوحيد للزّواج أخي عادل؛ فهو من موجبات الزّواج وأمر - كما قلت - يؤتى في الحلال مباحا حلال طيّبا، وهو أيضا حقّ مشروع للرّجل والمرأة على حدّ السّواء تحت غطاء الزّواج، بل إنّ الاخلال به قد يؤدّي إلى الانفصال، فهذا أمر فطر الله عليه الإنسان لمّا خلقه، ولكنّ الزّوج والزّجة يجب أن يكونا على بيّنة من أنّ هذا الأمر هو تقديم لغرض أسمى ألا وهو الخلفة الصّالحة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : "تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة. وهو حديث صحيح رواه الشافعي عن ابن عمر.
إذن فإشباع الرّغبة الجنسيّة هو تقديم للخلفة وليس هو القصد في حدّ ذاته، ولهذا جعله الله أمرا مرغوبا ليقبل عليه الرّجل والمرأة على حدّ سواء، ولذلك أختلف معك في أنّ جعلت "% من دافعك نحو الزواج هو هذا الجانب و 20% في الرغبة في إنشاء أسرة و إنجاب الأطفال ” فلو أنّك قدّمت الأخير على الأوّل لاستقام لك الأمران مع حسن ترتيبك للأولويات (●'◡'●)، ولأدعم رأيي أكثر أستشهد بقول المصطفى صلّى الله عليه وسلّم :تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم " رواه النسائي وأبو داود والإمام أحمد .
✍🏻كما أزيدك أنّ الحديث عن هذا الجانب في القرآن الكريم والحديث الشّريف نجده قليلا جدّا أمام الحديث عن الخلفة والتّفصيل فيها، إلّا أن يكون الحديث عنه لبيان حكم يتعلّق بالعبادات أو المعاملات الزّوجيّة مثل قوله تعالى :"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" (222) [البقرة]
وقوله : أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" 187 [البقرة]
فكما ترى أخي عادل جانب الغريزة أمر فطريّ يستوي فيه النّاس - إلا أصحاب العلل والمراض التي تجعلهم غير مؤهّلين للزّواج - أمّا ما لا يستوي فيه النّاس فهو القدرة على تنشئة الخلفة التي تكون تحصيلا حاصلا لهذا الجانب، وهنا أقول يجب إنّ إقدام الرّجل على الزّواج من أجل إشباع الجانب الغريزيّ - فقط - دون إحاطة بالمسؤوليّات أو إلمام بها قد يكون خطرا يُحدق بتماسُك الأسرة ، والله أعلم .
يا أخي العزيز أعترف تماما أن الناس يختلفون في رقي وعيهم و تحملهم المسؤولية و أن تعاملهم مع موضوع الزواج درجات فهناك الأقل رقيا و هناك الأرقى فالأرقى،أكيد نظرتك الشاملة هي النظرة الأكمل و الأرقى و الأكثر تطابقا مع مقاصد الحياة و الدين و أعترف أن تفكيرك أفضل و أكثر رقيا من تفكيري،لكن يا أخي العزيز الزواج هو عقد يتفق فيه الطرفان على شروط معينة طالما أنه حقق الشروط فلا يعاب على الطرفين،افترض أن رجل و مرأة لا يحبان إنجاب الأولاد و لا تربيتهما و ليسا مؤهلين لذلك و هما فقط آخذين الزواج كاستمتاع متبادل في الحلال و لكي لا يلجآ إلى الفاحشة و العياذ بالله ألا يحق لهما ذلك؟أين المانع من ذلك دينيا و شرعيا و أخلاقيا و عرفيا و أي شيء؟نعم جميل أن تأخذ بالتوجيهات النبوية الشريفة على أكمل وجه و أن يكون الهدف إنجاب الأولاد الصالحين الذين يكون لهم دور فعال في المجتمع لكن هذه سنة لا يعاقب المرء على تركها و ليست فرضا،فإن تزوج المرء لهذا الغرض و قائم بالحقوق الأخرى تجاه زوجته كالنفقة الواجبة و العشرة الحسنة دون أن ينجب الأولاد لا مانع من ذلك و لا عيب فيه و هو أمر طيب و إن كان ما تفضلت به هو الأكمل و الأفضل بكثير
✒ بالنسبة لنقطة أن المرأة تريد سد فجوة عاطفية أو ثغرة مالية طيب أين المشكلة في ذلك شيء طبيعي أن المرأة تكون فيها فجوة عاطفية قبل الزواج و لا تسد فيها هذه الفجوة إلا عندما تتزوج و ترتبط بمن يكمل لها نصفها الآخر أين الغلط و العيب في ذلك؟
📝ما قصدته أنا أن يكون الغرض الوحيد للمرأة من الزّواج هو سدّ عجز ماليّ، وهو أمر قد يجعلها تنظر إلى زوجها على أساس أنّه مجرّد بنك متنقلّ لا تهتمّ إلّا بماله، وكم من امرأة قبلت برجل لا يملك من حطام الدّنيا شيئا وأنشأت معه أسرة متماسكة، وكم من امرأة تزوّجت رجلا غنيّا لتخرج من حياة الفقر والبؤس فعاد عليها الأمر وبالا بعد أن اتّضح لزوجها عدم اهتمامها بغير الجانب المادّيّ …. أما في الشّقّ الثّاني من إجابتك طبيعي أن المرأة تكون فيها فجوة عاطفية قبل الزواج و لا تسد فيها هذه الفجوة إلا عندما تتزوج و ترتبط بمن يكمل لها نصفها الآخر أين الغلط و العيب في ذلك؟ فقد أقنعتني ولم أجد ردّا ^_^
أخي العزيز نفس ما قلته في النقطة السابقة فالنساء درجات في رقي التفكير و لسن على سوية واحدة،و قد يكون هدف المرأة الأساسي هو الرفاهية و سد العجز المالي لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها ستهمل الجوانب الأخرى فهي ستعلم أن هذا الرجل هو شريك حياتها و مع الوقت ربما تحبه عندما ترى تفانيه من أجلها و حبه لها لكن معك هناك نوع من النساء تكون نظرتهن للرجل على أنه بنك مهما فعل و أظهر من التفاني و الحب و هناك نساء لا يملكن الوعي و لا الإخلاص بالتأكيد
📝 هل يمكن أن تُبيّن لي أين ذكرت أنّ الزّواج يجب أن يُجرّد من المصلحة ؟ أنا فقط قلت أنّه يجب ألا نقصر أمرا بحجم الزّواج على مصلحة واحدة نجعلها غاية للزّواج، أمّا ما ذكرتَ من طبيعة البشر وتبادل المنفعة وإكمال الآخر … فهذا أمر لا يختلف معك فيه عاقل .
جميل جدا لا خلاف إذن
✒بالنسبة لنقطة المحامي بالضبط لم أفهمها هل قصدك عندما تحدث الخلافات الزوجية بشكل حاد بين الزوجين؟
📝 بالنسبة لهذه النّقطة فقصدت أنّ كثيرا من الأزواج يقبلون على الزّواج انطلاقا من نظرة خاطئة إليه كمقصد وكمفهوم، أو ربّما يُخدعون بما قد يكون قبل الزّواج من حيث عاطفيّ يخلو من الموضوعيّة، ثم يصطدمون بجدار الواقع بعد الزّواج ويجد أحدهم أنه ليس قادرا على المواصلة - أو كلاهما - فتصل الأمور إلى الانفصال، وكما تعرف فالطلاق يخضع للقوانين التي تُلزم طالبه بتبرير طلبه، وهذا ما يجعل كثيرا من الأزواج الرّاغبين في الانفصال يوكلون محاميا ويشرحون له كلّ تفصيل مطلوب، وربّما كان من بين التّفاصيل ما لا تجوز إشاعته لأيّ كان ) من نظرة دينيّة) مثل التّفصيل في عيوب ربّما في الزّوج أو في الزّوجة أو إفشاء أسرار تتعلّق بأمور خاصّة جدا، روي عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا، ثم يقضي حاجته ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك، ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها، فقالت امرأة سفعاء الخدين والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها. رواه البزار وله شواهد تقويه، وحسنه الشيخ الألباني.
وعَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ـ رَضِي اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا. رواه مسلم.
وجاء في شرح النووي لصحيح مسلم: وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجرى بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجرى من المرأة فيه من قول أو فعل.(منقول عن إسلام ويب -للأمانة - )
صحيح أحسنت لا فض فوك و الآن وصلت الفكرة
تحيّاتي العطرة أخي عادل، دمت لنا مناقشا مميّزا .