🟥أسئلة للنقاش:🟥

* ما هي أنواع الكذب الأكثر شيوعًا في مجتمعنا؟
الكذب على الله تعالى، هُو أخطر وأشدّ أنواع الكذب ومِن صوره القول عليه جَلّ جلاله بغيرِ علم،
وأيضاً الكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو بالغ الخطورةً بعد الكذب على الله عزّ وجلّ، وفاعله مَوعُودٌ بالنار وسخط الجبار سبحانه،
وثالثها هو الكذب على الناس، وهُوَ أيضاً خطير ويُعَدّ من الكبائر، وينافي حقيقة الإيمان، ومن اتّصف به كان أبعد الناس عن الهداية وأقربهم للغواية. 
# أما مِن ناحِيَة "عِلم النفس" فإنها تُصَنَّفُ إلى: الكذب الإدعائي - الكذب الدفاعي - الكذب المَرَضِي - الكذب التخيلي.
* ما هي أسباب انتشار الكذب في مجتمعنا؟
قد يُطلِق البعض على الكذب عِبارات أشبه ما تكُن بمساحيق التجميل!!
ومنها على سبيل المثال: كذبة بيضا - كذبة صغيرة - كذبة رماديَّة .. إلا أنها تبقى كِذبَة وكما يُقال بأن ( حَبلُ الكَذبِ قصير )
وتَعُود أسبابه إلى: ( عَدَم الثقة بالنفس ) - ( التقليد وخصوصاً القُدوات السيئة ) - ( الكَبت ).
* ما هي الآثار السلبية لانتشار الكذب في المجتمع؟
الإضطراب بينَ الحقيقة والواقع والخيال، وخُسران ثِقَة المُحيطينَ به، وعَدَم احترامه لذاته مِنَ الأساس لأنه لا يُشبِع حاجاته بالحقائق وإنما بالأوهام والأكاذيب!
* ما هي الحلول التي يمكننا اتباعها للحد من انتشار الكذب في مجتمعنا؟
تُوجَد لدَى الكذَّاب عِلاقة مُضطربة بينه وبينَ نفسه أولاً ومَعَ الآخرينَ أيضاً، ويُمكنُ علاجها بمعرفة آثارها وتداعياتها الوخيمة جداً؛
ولكن في حال استشراء وتفشي الكذب فيه بأن يكُونَ أمراً مَرَضِيَّاً، فإن عِلاجَهُ لن يكُونَ بالأمر السهل مَعَ الأسف الشديد وسَتَكُونُ الخسارة كبيرةً جداً.
* كيف يمكننا غرس ثقافة الصدق والأمانة في نفوس أطفالنا؟
مِن خلال القرآن الكريم والأحاديث الشريفة التي تُبين مكانة الصدق والصادقين والصديقينَ أيضاً مثلَ سيدنا أبي بكر الصديق "رضي الله عنه"
وبأن الإنسان الصادق محبُوبٌ مِن ربه "بإذن الله" وأيضاً مِنَ الناس.
* ما هو دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية في مكافحة الكذب؟
أن تُبَين الأُسرَة لأبنائها الفرق بين المُسيء والمُحسن في حال الصدق أو الكذب، وأن تُعاقِب المُؤسسات مُنتسبيها عِندَ الكذب؛
- ولكـــــن لا ننسى أن نُشير إلى وُجُود أنواع يُستحسَن فيها الكذب!!! ومنها:
1- في الحرب، على العدو على وجهٍ ليس فيه غدر.
2- الإصلاح بين الناس، بأن تُصلِحَ بينَ قبيلتين أو جماعتين أو زوجين، فيكذِبُ كذِبًا لا يضر أحدًا بل يكُونُ لمصلحتهم.
3- في حديث الرَّجُل مع امرأته والمرأة مَعَ زوجها، وأتذكر في هذا المقام مَقُولة (( أعذَبُ الشعرِ أكذَبَه ))
وطبعاً لستُ مُدافِعاً عَنِ الكذب ولكن لتوضيح "الجانب المُظلم مِنَ القمر".
# أيضاً تُوجَدُ أهميَّة كبيرة جداً في توضيح أنه ليسَ بدافع (الصدق) يتوجَّبُ علينا أن نقول كُل ما نعرفه!!
بَل إنه قد يكُون مِنَ الخطورة أن أقولَ كل شيء أعرفه مِن هذا الباب! وحقيقة بأنه {ليسَ كُل ما يعرَف يُقال}
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
وأخيراً وليسَ آخراً ،، أشكرك يا أخي العزيز على هذا الطرح الهادف والمُوفق للغاية حَولَ "انتشار الكذب"
تقبل أرق تحية وتقدير ،، ودُمتَ بخير