عدت مجددا عزيزتي
لي قصة مع النرجسي، والذي لم أنعتق منه حتى تركت بصمة في حياته لأن أمثال هؤلاء سيزيد طغيانهم لو لم يلو ذراعهم أحد، أو يترك بصمته الغائرة فيهم.
خصوصا لو كان مديرك في العمل، أمثاله يظهرون روعتهم ومميزاتهم في أول قائهم بك، حتى تظن انهم أفضل من ستعمل معه، او تحت إشرافه، لكنك ستتفاجئ بغرابة تصرفاته اللامتوازنة، ولن يراها كذلك إلا شخص سوي.
أمثال هؤلاء لديهم رؤيا نفسية لأنفسهم بعيدة عن الواقع، يمدحون كل خصلة صغيرة فيهم، ويظنون أنفسهم مركز الكون كما تفضلتِ.
بالنسبة لتساؤلاتك:
-مارأيك في هذا النوع من البشر؟
أشخاص غير أسوياء، يلزمهم عقل بحجم قارة ليعيدهم لرشدهم.
-هل تظن أنه مرض يمكن علاجه؟
نعم النرجسية مرض، وإن لم يلجأ صاحبها لأخصائي نفسي، فعلى الأقل يرجع لربه، فطريق الله واتباع أوامره ونواهيه؛ والتصرف مع الآخرين فيما يرضي الله، سيعدل من السلوك ولو قليلا.
-كيف نتعامل مع الشخص النرجسي؟
إذا كان مسؤولا في عملك أو زميلا، فلا يجب تركه يصل لمساحة أكبر منك، وأن تحاول جاهدا أن لا تخالف أوامره مباشرة، بل تخلق طريقة لتفعل ما يجب فعله دون ان يقف فوق رأسك ليشتت ذهنك..
أما إن كان فردا من أفراد العائلة، فعلى الدنيا السلام، فهو سيمتص روحك شيئا فشيئا والأدهى والأمرّ لو كان زوجا، لأن الواقع يقول أن ههناك عدة زوحات يشتكين من الزوح النرجسي الذي ضيع انفسهن وشخصياتهن.. هناك عدة طرق لوضع النرجسي عند حده، لهذا يجب التسلح بالقوة والقدرة على المراوغة، وعلى الدهاء كالتصفيق له في حالات معينة حتى يرتاح من جهتك، وفي حالات اخرى الصرامة واجبة...
ومع هذا ستبقى دائرة الصراع مستمرة ان كان من أفراد العائلة كما سبق وقلت...
متابعة معك..