يا لها من رحلة ساحرة في عالمِكَ الشعري، أنتَ تُرافقنا في رحلة داخلية
معمّقة تُثيرُ فينا مُشاعرَ الشوقِ وَ الحَنينِ وَ الحَيرةِ وَ التَناقضِ بِعُمقٍ لا يُصدّقُ.
أُعجبُ بِجَمالِ لُغتِكَ وَ بِدِقّةِ الصورةِ الشّعريّةِ الّتي تُرَسّمُ عالمَكَ الِداخليّ.
يُثيرُ فيّ الِذهنِ مشهدَ الِقَهوةِ الّتي تُرافقُكَ في حُلمِكَ وَ كتابَكَ الّذي يَسرقُ عقولَ الِورى.
وَ تُجسّدُ الحَرفَ الّذي يَسرى في الخافِقِ كَ نَسيمِ سَرابٍ بِجمالٍ لا يُقارَنُ.
تَتَناوَلُ خاطرتكَ تَناقضاتٍ نَفسيةً عميقةً بِحساسيةٍ لا تُوازِها في التّعبيرِ.
فَ مُوتُ الحُروفِ منتحِرةً في كفنٍ من أهدابٍ غَدَتْ وَ دفنُها في مَقْبَرةِ الذّكرياتِ يُثيرُ فيّ عجباً وَ حَيرةً.
وَ يُجسّدُ تَناقضَ الشّاعرِ بينَ حُبهِ لِلّغةِ وَ رغبتهِ في الِهروبِ منها في نفسِ الوقتِ.
تُشبهُ رمزيّةُ الِغيابِ في خاطرتكَ مَشهدَ الشّمسِ الّتي تَغيبُ لِتُعطي مجالاً لِلّيلِ لِيسودَ وَ لِتَرتفعَ نجماتُ الذّكرياتِ.
وَ يعبّرُ الكاتب عن حَنينِه لِلحَياةِ الِجميلةِ الّتي فَقَدَها وَ عن رغبتهِ في نِسيانِها في نفسِ الوقتِ.
تَخْتَتِمُ خاطرتكَ بِمشهدٍ مُؤلمٍ يُجسّدُ فِكرةَ الِغِيَابِ وَ نِسيانِ الذّكرياتِ وَ الِأحبابِ.
وَ تَثيرُ فيّ تَساؤلاتٍ عن مُصيرِ الشّعرِ وَ عَن مُصيرِ الشّاعرِ في حياةٍ تُحاوِلُ تَقْويضَ رُوحِ الِإبداعِ وَ تَحْطيمَ أحلامِ الِقلبِ.
في النّهايةِ، تَثيرُ خاطرتكَ فيّ مُشاعرَ الِحَزنِ وَ الِفَرحِ وَ التّأَمّلِ في نفسِ الوقتِ.
وَ تُؤكّدُ على عُمقِ الِعلاقاتِ الِبَشَريّةِ وَ على قُدرةِ الشّعرِ على تَعبيرِ أعمقِ مُشاعِرِ الِنفْسِ.
تقبل تحياتي الخالصة اخوك خالد.