| مهند الحسني

يبدو أننا سنكون على موعد مع نهائي دوري سلة السيدات بنكهة جديدة وإثارة من نوع مختلف، ما جعلنا نتفاءل بهذه التوقعات وبما شاهدناه من قوة ونكهة تنافسية قوية في مباريات دور النصف النهائي التي أتت جميلة وقوية وحفلت بكل أنواع كرة السلة الحديثة.

وصول فريقي الوحدة والثورة إلى نهائي الدوري المنتظم كان متوقعاً نظراً لقوة الفريقين وما يملكانه من لاعبات متميزات إضافة لسجلهن الحافل بالإنجازات ناهيك عن طموحهن لاعتلاء منصة التتويج، الوحدة لإعادة الأمجاد بعد غربة طويلة عن منصات التتويج، والثورة للمحافظة على اللقب، وبين طموح هذا وذاك سيكون عشاق السلة الدمشقية على موعد مع لقاء قمة بكل المقدمات والمقاييس، والتوقع بنتيجة اللقاء سيكون صعباً نظراً لتقارب مستوى الفريقين وطموحهما في تحقيق نتيجة جيدة مع نهاية الموسم السلوي.

القمة الأولى

ستكون صالة الفيحاء بدمشق يوم غد الجمعة في تمام الساعة الخامسة مساء مسرحاً حياً وشاهداً قوياً على لقاء القمة الذي سيجمع قطبي السلة الدمشقية الثورة بطل الدوري الماضي والوحدة الوصيف في موقعة ينتظر أن تكون هجومية منذ بدايتها لأن الفريقين يعرفان بعضهما جيداً.

لقاءات الوحدة والثورة كيفما كانت صفتها ودية أم رسمية تتصف دائماً بالقوة والإثارة، وتكون حافلة بكل أنواع السلة الحديثة نظراً لتوافر اللاعبات المتميزات ضمن صفوف الفريقين.

يرغب الثورة أن يخرج بنقاط هذا اللقاء واللعب بأريحية باللقاء الثاني الذي سيجمع الفريقين يوم الإثنين القادم لأن نظام الدوري أقر بتتويج البطل عقب فوزه بمباراتين من أصل ثلاث، الثورة يدخل اللقاء بمعنويات كبيرة وعالية ويرغب في جمع ثنائية الدوري والكأس بعدما حقق لقب كأس الجمهورية هذا الموسم، ولديه لاعبات مهاريات قادرات عبر الحلول الفردية على تقليص أي فارق يأتي في مقدمها اللاعبة المتألقة نورا بشارة وصانعة ألعاب الفريق سيدار سليمان والمجتهدة جيسيكا حكيمة.

ويمتاز الفريق باللعب الجماعي الذي يصل ذروته عبر تناغم واضح وجميل في الشقين الدفاعي والهجومي.

ويمتاز فريق الثورة بخبرته الكبيرة بسبب مشاركاته الخارجية التي أكسبته خبرة كبيرة وخاصة في المباريات الكبيرة والحساسة، إضافة إلى العمر الزمني الكبير للاعبات فيما بينهن وهذا يعطيهن تناغماً وانسجاماً كبيرين، وسيلعب الثورة منذ البداية بكل عناصره القوية على أمل تحقيق الفوز لكنه يدرك أنه سيواجه فريق الوحدة الذي لا يستهان فيه، ويسعى هو الآخر لرد الدين للثورة الذي فاز عليه في مسابقة الكأس قبل أيام قليلة، لذلك سيلعب الثورة بقوة مع وجود حذر كبير من خطورة بعض لاعبات الوحدة المتألقات.

على حين إن فريق الوحدة الذي حل بمركز الوصافة في مرحلتي الذهاب والإياب وبمسابقة كأس الجمهورية يتطلع للثأر من منافسه الوحيد، ويرغب في تحقيق فوز جدير عليه واللعب بحسابات جديدة في اللقاء الثاني، ويضم الوحدة مجموعة جيدة من اللاعبات الشابات أمثال بيروفين حجو، وآية محمد، ومن ورائهن مدربة أثبتت جدارتها بعدما نجحت في إحداث نقلة نوعية بسلة سيدات الوحدة منذ موسمين، فبات الفريق من الأقوياء ويحسب له ألف حساب وما نتائجه الجيدة سوى دليل واضح على صحة ما ذهبنا إليه، فهي تجيد قراءة مجريات أي لقاء وتتعامل معه بشكل ينعكس إيجاباً على فريقها وتبديلاتها غالباً ما تكون مناسبة وصحيحة تعيد التوازن لفريقها، ويلعب الوحدة بقوة وخاصة من الناحية الدفاعية، ويمتاز الفريق بالرتم السريع.

الفريقان كبيران وقادران على تقديم وجبة سلوية تسعد جميع الحضور.

نقاط الفوز أقرب للثورة الأكثر توافراً للاعبات الخبيرات لكن طموح لاعبات الوحدة لرد الدين وتأكيد جدارتهن قد يقلب كل التوقعات ويخرج الوحدة بنقاط الفوز التي تحتاج إلى اللعب بتركيز عال والتقليل من الأخطاء وتنفيذ صحيح لتعليمات مدرب الفريق.

خيّب فريقا الوحدة والجلاء آمال عشاق ومحبي السلة السورية بعدما أخفقا في تقديم وجبة سلوية كتلك التي قدماها في اللقاء الأول قبل أيام قليلة، وعلى الرغم من فوز الوحدة بفارق مريح غير أن مستواه وأداءه لم يكونا جيدين وكذلك الجلاء الذي إخفاق في المحافظة على توازنه ومستواه الذي ظهر فيه في المباراة الأولى.

فوز ثان

حقق الوحدة فوزاً جديراً وقوياً وإن جاء على حساب المستوى الفني وتغلب بسهولة على ضيفه الجلاء بفارق 19 نقطة وبواقع بعد مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً لكن الفريقين لم يقدما ذاك المستوى القوي الذي شاهدناه في اللقاء الأول، وخاصة الجلاء الذي خيب آمال وتطلعات عشاقه ومحبيه ولم يتمكن من مجاراة الوحدة كما كان متوقعاً، فقدم أسوأ عروضه فردياً وجماعياً ولم يتمكن مدربه الشاب عبود شكور رغم بعض التبديلات التي لم تكن صائبة في إعادة التوازن لفريقه الذي رفع راية الاستسلام في بعض مراحل المباراة وسط قوة وسيطرة لاعبي الوحدة الذين صالوا وجالوا بسهولة بعد انهيار دفاع الجلاء.

فوز الوحدة أنعش آماله في خطف بطاقة التأهل لنهائي الدوري بعد أن فاز في لقاءين جعلا حظوظه أقوى وأكبر وأكد بالدليل القاطع أنه قادم بقوة للمنافسة على اللقب للمرة الثانية على التوالي.

اللقاء الثالث

يتجدد اللقاء يوم السبت القادم بين فريقي الجلاء والوحدة لكن هذه المرة ستكون صالة نادي الجلاء الشاهد الحي والقوي على مجريات اللقاء الثالث ضمن سلسلة الفاينال، عناوين اللقاء ستكون صعبة ومتشابكة وكلا الفريقين يتطلع لخطف نقاطه بأي طريقة، الوحدة الذي فاز في لقاءي الفيحاء يسعى لمواصلة عزفه على وتر الفوز والتأهل للمباراة النهائية بعيداً عن أي حسابات أخرى، والجلاء الذي خسر اللقاءين السابقين وخسر رونقه وعنفوانه أمام جمهوره يتطلع لتغيير الصورة الباهتة وإعادة تقديم نفسه بكل أناقة وخطف نقاط الفوز في اللقاء الثالث والذهاب للقاء رابع أيضاً على أرضه وبين جمهور.

الوحدة سيدخل لقاء السبت بمعنويات عالية وطموحات كبيرة على أمل أن يواصل سلسلة انتصاراته من دون أي خسارة ويضع قدماً له في المباراة النهائية، لكن الوحدة يعرف جيداً أنه سيواجه فريقاً كبيراً وقوياً على أرضه وبين جمهوره وسيبذل الغالي والنفيس في سبيل أإنعاش آماله بالمنافسة على بطاقة التأهل، ولدى الوحدة عناصر مهمة وقوية يأتي في مقدمتها اللاعب الأميركي (دونتي) الذي أثبتت من خلال اللقاءين أنه بيضة قبان الفريق وأحد أهم هدافي الفريق، إضافة لوجود مجموعة قوية ومنسجمة من اللاعبين المحليين أمثال شريف العش ومجد عربشة ومحمد أوضه باشي والعملاقين عبد الوهاب الحموي وكمال جنبلاط، وأثبت مدربه اللبناني مروان خليل أنه من أفضل المدربين بالدوري المحلي.

على حين أن الجلاء المقهور من نتائجه وتواضع مستواه وتفاوته يدرك أن لقاء اليوم هو بمنزلة الفرصة الأخيرة له، فالفوز يبقيه ضمن دائرة المنافسة ويذهب بضيفه الوحدة إلى لقاء رابع ضمن السلسلة وخسارته تعني تلاشي آماله وخروجه من دائرة المنافسة بخفي حنين، لذلك سيزج مدربه بكل أوراقه الرابحة والفاعلة، ويأمل عشاق الجلاء أن يكون نجم الفريق السنغالي مامادو في يوم سعده وبمستواه المعهود لكونه يعد القائد الناجح للفريق.

عموماً الجلاء سيلعب بكل طاقته ومن دون أي حذر لأنه يسعى للتسجيل وتوسيع الفارق وخطف نقاط اللقاء الثالث بين الفريقين.

الوحدة لن يفرط بأي لقاء وهذا حق شرعي له لكن الجلاء سيلعب للفوز وبين تطلعات الوحدة وآمال الجلاء سيكون عشاق السلة السورية على موعد مع لقاء مهم سيكون حافلاً بكل فنون كرة السلة الحديثة.

يذكر أن الوحدة فاز في اللقاءين السابقين بواقع 106-104، 91-73.

وجرت مساء أمس في وقت مـاخر مباراة قمة جمعت النواعير وضيفه الكرامة في صالة صالح علواني بحماة وهو اللقاء الثاني بين الفريقين ضمن سلسلة الفاينال فور لكون الكرامة فاز في اللقاء الأول بواقع 66-63.

| مهند الحسني

يبدو أن الإثارة والقوة والمتعة السلوية التي كنا نريدها ونتمناها في مباريات المربع الذهبي لسلة المحترفين قد بدأت تتلاشى بعدما أطلت المنغصات برأسها بقوة وساهمت بشكل عام في تعكير صفو تلك اللقاءات، فكانت الخشونة واضحة وخاصة في اللقاء الثاني الذي جمع فريقي النواعير وضيفه الكرامة ضمن سلسلة الفاينال، حيث غاب الأداء الجيد من الفريقين وبدا التشنج واضحاً على أدائهما، الأمر الذي ساهم في انخفاض شهية الفريقين عن التسجيل وحلّت مكانها الخشونة والاندفاع الزايد.

ليخرج النواعير فائزاً بفارق عشر نقاط ويتعادل الفريقان بالفوز والخسارة.

قمة حمص

يلتقي مساء اليوم الأحد فريقا الكرامة وضيفه النواعير في صالة غزوان أبو زيد بحمص ضمن اللقاء الثالث ضمن سلسلة المربع الذهبي.

اللقاء سيكون لاهباً منذ بدايته وسيسعى كلا الفريقين للخروج بنتيجة إيجابية ترضي طموح عشاقه ومحبيه وترفع أسهمه في نيل بطاقة التأهل للمباراة النهائية، وما يميز هذا اللقاء أن الفريقين أوراقهما معروفة ومكشوفة ولا يوجد أي شيء جديد باستثناء التصميم ومدى الحماسة التي سيتحلى بها لاعبو الفريقين في هذا اللقاء المتوقع أن تصل سخونته لدرجة الغليان نظراً لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ورابحة إضافة إلى سعيهما في تحقيق الفوز والاقتراب أكثر من بطاقة التأهل.

الكرامة سيلعب على أرضه وبين جمهوره وهذا من شأنه أن ينعكس سلباً على لاعبي النواعير، وسيدخل الكرامة اللقاء بعناوين مختلفة ومتجددة على أمل أن يستعيد الفريق توازنه وعافيته بعد خسارته الأخيرة أمام النواعير في اللقاء الثاني، ولدى الكرامة مجموعة جيدة من اللاعبين المتميزين إضافة لوجود لاعبين أجانب متميزين ونخبة من اللاعبين المحليين الشبان الذين يشكلون دكة بدلاء جيدة ومميزة، ويقود الفريق مدرب يجيد التعامل مع الكبار ويعرف كيف يوظف قدرات لاعبيه بشكل جيد ويضع حلولاً متجددة لفريقه في حال فقد توازنه، ويمتاز الكرامة باللعب بقوة في الشقين الدفاعي والهجومي ويتطلع إلى المزيد من النقاط ليرفع حظوظه بنيل بطاقة التأهل للمباراة النهائية، ويعول الكرامة على خدمات لاعبيه المميزين أمثال وليم حداد الذي بات يقود الفريق في مركز صانع الألعاب، إضافة للاعب عمر الشيخ علي والعملاق مجد أبو عيطة إضافة إلى وجود لاعبين محترفين اثنين ظهرا بمستوى جيد وانسجام كبير مع باقي لاعبي الفريق.

على حين أن النواعير يدرك أن رحلته إلى صالة غزوان أبو زيد بحمص لن تكون مفروشة بالورود، وأن الوصول لنقاط الفوز لن يكون سهلاً، فهو يتطلب بذل جهود كثيرة واللعب بقوة وتركيزاً عالياً والتقليل من الأخطاء والانضباط التكتيكي داخل الملعب وتنفيذ الصحيح لتعليمات مدرب الفريق، ولديه كل مقومات التألق والفوز ومدرب خبير يعرف كيف يفك شيفرة خصمه ويجري تبديلاته كما تتطلب مجريات المباراة، ولديه مجموعة من اللاعبين الشبان والكبار أمثال صانع الألعاب أنس شعبان، إضافة إلى اللاعب أحمد حبش وهشام عرواني، ويعول المدرب على اللاعب الأميركي كريس دانيال الذي ظهر بمستوى رائع في اللقاءين السابقين..

ويمتاز فريق النواعير باللعب السريع والدفاع الضاغط لكن مستواه يشهد هبوطاً وتراجعاً في بعض مراحل اللقاء ومن ثم يعود بقوة ليستعيد المبادرة ويقلص الفارق لذلك اللعب مع النواعير ليس سهلاً.

اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والفريقان كبيران، وسيسير اللقاء من دون أي مفاجآت جديدة، وتبقى كلمة مدربي الفريقين والقراءة الصحيحة لهما الأثر الأكبر في حسم نتيجة اللقاء لمصلحته.

لغة الأرقام

التقى الفريقان ضمن سلسلة المربع الذهبي مرتين في صالة صالح علواني بمدينة حماة ونجح الكرامة في تحقيق الفوز بفارق ثلاث نقاط وبواقع ٦٦-٦٣.

لكن النواعير عادل السلسلة وخطف نقاط اللقاء الثاني بفارق عشر نقاط 78-68.

| مهند الحسني

يتجدد اللقاء مساء اليوم الإثنين بين قطبي السلة الدمشقية سيدات الوحدة والثورة في اللقاء الثاني من سلسلة نهائي دوري السلة، في لقاء يتوقع أن تصل سخونته لدرجة الغليان، حيث يمكن أن نطلق عليه لقاء الأحلام المتناقضة، فالثورة يحلم بتحقيق الفوز بعيداً عن حسابات اللقاء الفاصل والظفر بلقبه الثامن في تاريخه، والوحدة يأمل في تعويض خسارته في اللقاء الأول بين الفريقين والذهاب للقاء فاصل له حسابات جديدة ومن ثم التتويج باللقب العاشر، وبين هذا وذاك نحن على موعد مع لقاء مهم ستتجلى فيه كل عناصر القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة.

القمة الثانية

يدخل الفريقان اللقاء عند الخامسة مساء في صالة الفيحاء بدمشق بعناوين كثيرة ومهمة، فالثورة يرغب في حسم موقعته واعتلاء منصة التتويج بعيداً عن أي حسابات أخرى، والوحدة يأمل في تعويض خسارته وتأكيد جدارته وبأنه يستحق المنافسة على اللقب والذهاب مع منافسه للقاء فاصل.

الثورة لديه لاعبات مهاريات قادرات عبر الحلول الفردية على تقليص أي فارق نظراً للخبرة التي اكتسبها الفريق في مشاركاته الخارجية منذ سنوات إضافة إلى أنه يعيش حالة مثالية من الاستقرار تحلم فيها جميع الأندية، ومدرب جيد أثبت عبر نتائجه الإيجابية بأنه من أفضل المدربين الوطنيين في صقل مواهب دوري السيدات، أمثال اللاعبة العملاقة نورا بشارة، وصانعة الألعاب سيدرا سليمان، وماري العبد الله.

علماً أن الوحدة سيلعب من أجل الفوز وسيزج بكل طاقته من أجل الخروج بنقاط الفوز، ولديه لاعبات من مستوى عال قادرات على اللعب بقوة.

الفريقان كبيران ويضمان نخبة من أفضل اللاعبات على مستوى القطر، لكن النتيجة تبقى أقرب لفريق الثورة الأكثر خبرة وتحضيراً، لكن طموح لاعبات الوحدة وهاجس الفوز لديهن قد يقلب كل التوقعات ويخطفن نقاط الفوز عن جدارة واستحقاق.

أرقام ومقارنة

توّج الفريقان باللقب 15 مجتمعة من أصل 38 بطولة سابقة والتي انطلقت موسم 1982-1983، حيث ذاق الثورة طعم التتويج 5 مرات متتالية في المواسم الأخيرة، وهو يسعى للتتويج السابع، بعدما أحرز اللقب أعوام 1987 و1989 و2019 و2021 و2022 و2023 علماً أن البطولة لم تستكمل موسم (2019-2020 بسبب جائحة كورونا). في المقابل يطمح الوحدة لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2017-2018، حيث توّج الفريق البرتقالي باللقب تسع مرات أعوام 2005 و2010 و2011 و2013 و2014 و2015 و2016 و2017 و2018.

ويبقى فريق الجلاء أكثر الأندية تتويجاً باللقب (12) مرة مقابل (10) للحرية، كما توّج اليرموك باللقب موسم 2001-2002.

يذكر أن موسم 1987-1988 كان تصنيفياً في حين لم تقم موسم 2011-2012 ولم تستكمل البطولة موسم 2019-2020 بسبب جائحة كورونا.

الطريق إلى النهائي

لعب كل فريق عشرين مباراة قبل وصولهما للدور النهائي، حيث حققا الفوز في 19 مباراة مقابل خسارة واحدة، حيث كانت خسارة الثورة أمام الوحدة في ذهاب الدوري المنتظم 49-50 في الجولة الافتتاحية للذهاب، فيما كانت خسارة الوحدة الوحيدة أمام الثورة في الجولة الافتتاحية للإياب 54-65.

وخلال مشواره أيضاً فاز الثورة على الجلاء 61-29 و64-46 وعلى بردى 61-58 و69-52 وعلى اليرموك 67-34 و60-43 وعلى الأهلي 65-51 و70-52 وعلى الأشرفية 65-40 و62-43 وعلى الساحل 63-45 و89-32 وعلى حطين 58-46 و57-19.

وفي الدور نصف النهائي فاز الثورة على الأهلي 53-37 و62-42.

أما الوحدة فقد فاز على اليرموك 43-40 و63-47 وعلى الأهلي 65-60 و48-47 وعلى الأشرفية 74-54 و96-33 وعلى الساحل 68-41 و66-43 وعلى حطين 68-55 و54-42 وعلى بردى 71-58 و77-72 وعلى الجلاء 56-43 و73-41.

وفي الدور نصف النهائي فاز الوحدة على حطين 57-56 و56-49.

يذكر أن الفريقين تقابلا في نهائي كأس الجمهورية هذا الموسم، وكان التتويج من نصيب الثورة بفوزه 55-40.

تشكيلة الفريقين

يمثل الثورة كل من اللاعبات: سيدرة سليمان- نورا بشارة- كارولين أبو لطيف- هبة بغدادي- إليسا الدبل- ماري عبد الله- ماسة عرب- شام أوطه باشي- ستيفاني أطرش- نوال ماردو- هيفاء جروس- جويس رزق.

يدرب الفريق أيمن سليمان ويساعده طاهر المهنا وزينة يازجي..

ويمثل الوحدة كل من اللاعبات: سارة اللو- بيرفين ججو- جلنار مبارك- آية المحمد- يانا عفيف- سيدرة اللو- مي عثمان- لين فيصل- لين برنية- غنى خزندار-مبرا حتاحت – سارة كنعان- شام العمادي.

يدرب الفريق المدربة إليزابيت سيمون ويساعدها شانت سيرابيان.

| مهند الحسني

لم تكن مباريات المربع الذهبي لسلة المحترفين في قمة بهائها على صعيد الإثارة والندية واللمحات الفنية الجميلة، وخابت آمالنا كثيراً بعدما شاهدنا اللقاءات الرتيبة والخالية من أي شيء يمتُّ لكرة السلة الحديثة والعصرية، لا بل ما زاد الأمر سوءاً تلك المنغصات التي أطلت برأسها على بعض مباريات الفاينال وعكرت صفوها وتركت أثراً سلبياً لدى عشاق ومحبي اللعبة.

لم يكن حضور الوحدة قوياً في صالة نادي الجلاء ويبدو أنه تأثر كثيراً في بعض المنغصات التي حضرت في أثناء سير اللقاء، وساهمت في شحن الأجواء. الأمر الذي ساهم في هبوط مستوى المباراة بشكل عام.

على حين أن حضور فريق النواعير في حمص كان باهتاً وغير متوقع، حيث قلب النواعير كل التوقعات التي سبقت مباراته مع الكرامة وظهر بصورة هزيلة وضعيفة في الشقين الدفاعي والهجومي، ليؤكد بالدليل القاطع حالة التفاوت بالمستوى الفني الذي تعاني منه جميع أنديتنا.

فالنواعير في حمص ليس هو الفريق الذي غلب الكرامة قبل يومين فقط بفارق عشر نقاط، ولم يتمكن أن يقدم أي حلول جديدة ورفع راية الاستسلام أمام فريق الكرامة الذي استغل حالة الارتباك بفريق النواعير ونجح في توسيع الفارق وكسب نقاط الفوز عن جدارة واستحقاق.

لقاء اليوم سيجمع الجلاء مع ضيفه الوحدة وهو اللقاء الرابع بين الفريقين ضمن سلسلة الفاينال فور، ويعتبر بمنزلة الفرصة الأخيرة وخاصة لأصحاب الأرض الذين سيدخلون اللقاء تحت شعار الفوز ولا شيء سواه، وهذا ما سيعزز من سخونة المباراة ويضعنا أمام جولة حاسمة وقوية قد تصل سخونتها لحد الغليان.

اللقاء الرابع

باتت لقاءات فريقي الجلاء والوحدة تتصف بالقوة والندية، نظراً لقوة الفريقين وتحضيرهما وطموحهما في تقديم مستوى جيد وخطف نقاط الفوز.

فريق الوحدة يدخل اللقاء وفي جعبته فوزان وخسارة ويتطلع للعودة لمستواه الطبيعي وتقديم أداء عالٍ والخروج بنقاط التأهل للدور النهائي بعيداً عن حسابات أي لقاء فاصل، لذلك سيزج مدربه اللبناني مروان خليل بكل أوراقه الفاعلة والرابحة ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب يأتي في مقدمتهم الهداف الأميركي دونتي الذي يعد أحد أهم الخيارات الهجومية لمدرب الفريق، إضافة لوجود مجموعة قوية ومنسجمة من اللاعبين المحليين الشبان، ويلعب الوحدة بقوته الهجومية والدفاعية، بوجود العملاقين عبد الوهاب الحموي وكمال جنبلاط، إضافة لوجود دكة احتياط مناسبة ووفيرة بأفضل اللاعبين.

الوحدة يطمح لاستعادة توازنه والعودة للعاصمة ببطاقة التأهل للمباراة النهائية لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً ويضم كل مقومات التألق والنجاح.

على حين أن فريق الجلاء لديه طموحات كبيرة وتطلعات كثيرة في خطف الفوز والتعادل مع الوحدة، لكنه يضع بحسبانه أن ذلك يحتاج إلى اللعب بقوة وتركيز عالٍ ووضع حد لمفاتيح القوة عند لاعبي الوحدة، وسيتسلح الجلاء بعاملي الأرض والجمهور اللذين سيشكلان أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الوحدة كما حصل في اللقاء الثالث بين الفريقين، ويعول مدرب الجلاء على جاهزية لاعبيه المعنوية المرتفعة بعد الجرعة الكبيرة التي حصلوا عليها بعد فوزهم في المباراة الأخيرة، ويتمنى مدرب الجلاء عبود شكور أن يكون عملاقه السنغالي مامادو وهداف الفريق الوطني رامي مرجانة في قمة الجاهزية لكونهما يعتبران بمنزلة رمانة الفريق.

لدى الجلاء طموح كبير في الفوز وسيلعب بقوة منذ البداية على أمل أن يكرر سيناريو اللقاء الثالث ويكتب لنفسه النهاية السعيدة ويرفع أسهمه في المنافسة بقوة على بطاقة التأهل للدور النهائي.

الفريقان متكافئان بنسبة كبيرة والتوقع بنتيجة اللقاء تبدو صعبة، وسيكون لدور مدربي الفريقين الأثر الأهم في التعامل مع مجريات اللقاء وإجراء التبديلات المناسبة والصحيحة، والخروج بنقاط الفوز.

الفريقان كبيران وقادران على تقديم وجبة سلوية جميلة وحديثة وإن كانت النقاط متعلقة بمدى جاهزية نجوم الفريقين.

لغة الأرقام

التقى الفريقان ثلاث مرات فاز الوحدة في اللقاء الأول بواقع 106-104 وتابع مسلسل انتصاراته وفاز في اللقاء الثاني بنتيجة 91-73، وخسر اللقاء الثالث الذي جرى بحلب بواقع 74-66.

| مهند الحسني

يبدو أننا على موعد اليوم مع لقاء قمة من العيار الثقيل عندما يلتقي فريقا الكرامة وضيفه النواعير في اللقاء الرابع بين الفريقين ضمن سلسلة الفاينال فور لسلة المحترفين.

اللقاء سيكون على عكس لقاءات الفريقين السابقة نظراً لهاجس الفريقين في تحقيق الفوز والمضي نحو الأفضل، وهذا ما يضعنا أمام لقاء ندي ومثير ومليء بكل عناصر التشويق والإثارة، الفريقان سيدخلان اللقاء بمعنويات كبيرة وطموح لا حدود له على أمل الخروج بنتيجة إيجابية توازي طموحهما.

اللقاء الرابع

يلتقي مساء اليوم في تمام الساعة السابعة الكرامة وضيفه النواعير في صالة غزوان أبو زيد بحمص، في موقعة قوية ومثيرة ويتوقع أن تصل سخونتها لدرجة الغليان نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ورابحة وقوية، النواعير الذي ظهر بمستوى متواضع في اللقاء الثالث بحمص بين الفريقين وخرج خاسراً يتطلع لتعويض هذه الخسارة وإعادة تقديم نفسه بكل أناقة أمام عشاقه ومحبيه، ولدى النواعير الكثير ليقدمه في هذا اللقاء من لاعبين محليين من مستوى عالٍ، إضافة إلى وجود لاعبين محترفين أجانب يعول عليهما الفريق كثيراً، ويدخل النواعير المباراة تحت شعار «أكون أو لا أكون»، لأن الخسارة تعني خروجه من دائرة المنافسة وتلاشي الحلم، والفوز سيضع منافسه الكرامة تحت عبء اللقاء الفاصل الذي سيقام على أرضه وبين جمهوره ومن الطبيعي أن تكون الكفة لمصلحته حينها، ويعول النواعير على خدمات صانع ألعابه الخبير أنس شعبان والجناح السريع أحمد حبش والمتألق هشام عرواني والعملاق إياد حيلاني وقد حل الفريق مشكلة الدفاع بوجود العملاقين الأميركي كريس دانيال والوطني وسام يعقوب، ومن ورائهم المدرب عماد شبارة الذي أثبت بأنه من أفضل مدربينا الوطنيين بعدما نجح في خلق حالة مثالية من الانسجام والتناغم بين جميع اللاعبين رغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق بعد فترة التوقف الدوري، ويمتاز النواعير باللعب بقوة في الشقين الدفاعي والهجومي، وسيزج مدربه بكل طاقته وإمكاناته على أمل الخروج بنقاط الفوز وتعادل كفة الفوز والخسارة مع الكرامة والذهاب للقاء فاصل ستكون له حساباته الخاصة.

على حين أن فريق الكرامة سيدخل اللقاء بمعنويات عالية وكبيرة بعد فوزه ومستواه الرائع الذي ظهر عليه في اللقاء الثالث بين الفريقين، وسيلعب الكرامة أيضاً تحت هاجس الفوز لأن خسارته ستدخله في حسابات اللقاء الفاصل الذي سيقام في مدينة حماة، لذلك اللقاء بالنسبة للكرامة سيكون شبه مصيري لأن فوزه سينقله للمباراة النهائية مباشرة، وظهر الكرامة في مستواه رائعاً في اللقاء الثالث وهذا ما يبشر بالخير بمتابعة تألقه بعدما أظهر لاعبوه تجانساً وتناغماً كبيرين على الصعيدين الفردي والجماعي، ولديه عناصر فنية كبيرة ومتناغمة وخبيرة يأتي في مقدمتهم صانع الألعاب وليم حداد، إضافة للعملاق عمر الشيخ علي، ومجد أبو عيطه، ومهند حتويك، ناهيك عن وجود لاعبين محترفين اثنين يعتبران بمنزلة العقل المفكر للفريق وأحد أهم الخيارات الهجومية للمدرب هادي درويش الذي تمكن في فترة قصيرة من إحداث نقلة نوعية بمستوى الفريق.

ويمتاز الكرامة باللعب السريع والدفاع الضاغط وسيزج مدربه بكل ما يملك من إمكانات من أجل أن تكون النهاية السعيدة من نصيبه ويتأهل للمباراة النهائية عن جدارة واستحقاق.

الفريقان كبيران ويملكان دكة بدلاء جيدة ومناسبة ويمتاز الكرامة أنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره المتوقع حضوره ومساندته وهذا ما سيشكل أوراق ضغط على لاعبي النواعير.

نقاط الفوز أقرب للكرامة الأكثر توازناً غير أن لفريق الكرامة مزاجية معينة إن أجاد النواعير تعكيرها قد يصطاده في ملعبه وأمام جمهوره.

يذكر أن الفريقين التقيا ثلاث مرات ضمن سلسلة الفاينال فور حيث فاز الكرامة في اللقاء الأول بفارق ثلاث نقاط 66-63، وفاز النواعير في اللقاء الثاني بفارق عشر نقاط 78-68، وعاد الكرامة وفاز في اللقاء الثالث بواقع 92-68.

وجرت مساء أمس في وقت متأخر مباراة مهمة جمعت الجلاء وضيفه الوحدة في اللقاء الرابع بين الفريقين ضمن سلسلة المربع الذهبي.