.:. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرّحِيمِ .:.



في هذا المقال سنقوم بطرح عدد من اللحظات المميزة التي حصلت لاندية الكالتشيو و اللحظات
الحزينة او الدراما التي لن ينساها عشاق الدوري الايطالي عبر العقود الماضية

حكايات لا تُنسى
البيغ ميلان 2003
وقع نادي ميلان بالمجموعة السابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا 2003 ، وهي المجموعة التي ضمت أيضًا بايرن ميونيخ ولانس وديبورتيفو لاكورونيا ، وصعد إلى دور المجموعات الثاني حيث وقع بالمجموعة الثالثة وهزم ريال مدريد وبوروسيا دورتموند ولوكوموتيف موسكو.
لقد خسر نادي ميلان مباراتين فقط (امام دورتموند 1-0 ، وامام ريال مدريد 3-1)، وتقدموا إلى ربع النهائي حيث التقوا بأياكس امستردام. انتهت مباراة الذهاب بالتعادل (0-0) لذا كانت المباراة الحاسمة هي تلك التي فاز بها نادي ميلان (3-2) على ملعب سان سيرو.
في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا 2003، التقيا بمنافسه التقليدي إنتر ميلان. وانتهت كلتا المباراتين بالتعادل (0-0؛ 1–1) ، لكن نادي ميلان تقدم على اساس قاعدة الأهداف خارج الأرض، على الرغم من أن الفريقين يلعبان تقنيًا على نفس الميدان.
وفي أفريل 2003 أيضًا ، أقيمت مباراة كرة قدم على مدار 24 ساعة - أطلق عليها اسم "ستار بال" في إشارة إلى شعار دوري أبطال أوروبا - في ميدان ألبرت بمانشستر. كانت هذه هي مباراة ستار بال الثانية، بعد المباراة الافتتاحية التي أقيمت في غلاسكو قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2002 في هامبدن بارك.
وشارك في المباراة أكثر من 1000 لاعب، يلعبون لفرق إنترناسيونالي و ريال مانكونيان، في إشارة إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي ونادي ريال مدريد الإسباني.
تعرض كل من يوفنتوس وميلان لإصابات للمدافعين ، وغادر إيغور تيودور لاعب يوفنتوس في وقت مبكر من الشوط الأول بعد إصابة عضلة في فخذه الأيمن. في الوقت الإضافي ، خرج روكي جونيور وهو يعرج بسبب الإرهاق والإصابة؛ نظرًا لأنهم أجروا جميع التبديلات الثلاثة المسموح بها ، كان عليهم لعب بقية المباراة بعشرة لاعبين.
أثارت ركلات الترجيح جدلا بين بعض المشجعين حيث أظهرت الإعادة أن ديدا كان أمام خط المرمى عندما تصدى لركلات الترجيح التي نفذها ديفيد تريزيجيه ومارسيلو زالايتا وباولو مونتيرو. كان بوفون خارج خطه أيضًا عندما أنقذ ركلات الترجيح من كلارنس سيدورف وكاخا كالادزه. وضع شيفتشينكو ركلة الجزاء النهائية ليفوز نادي ميلان بكأس أوروبا للمرة السادسة.
ذئاب روما 2001
دائما ما يمر علي كل فريق العديد من الأجيال، إما ان يعلقوا في الذهن كجيل لم يحقق تاريخ لذلك النادي، أو ان يحققوا ما يجعلهم الجيل الذهبي لهذا النادي، في هذا التقرير نستعرض لكم الجيل الذهبي لفريق روما الإيطالي وهو الجيل الذي حقق لقب الدوري الإيطالي للمرة الأخيرة لفريق العاصمة…روما 2000.
موسم 2000\2001:
كان موسم 2000\20001 هو الأفضل في تاريخ نادي روما بكل تأكيد، فهذا هو الجيل المتوج بالدوري الإيطالي للمرة الأخيرة في تاريخ النادي بفارق نقتطين علي صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة الدروي يوفنتوس، لعب روما هذا الموسم 34 مباراة في الدوري استطاع ان يحقق الفوز في 22 مباراة وتعادل في 9مباريات وهزم في ثلاثة مباريات، لينهي الدوري في الصدارة برصيد 75 نقطة، وما أضاف اللذة لتتويج الفريق هو فشل غريمه العاصمي لاتسيو في الفوز عليهم فقد فاز فريق روما في مباراة الدور الأول بهدف نظيف، وانتهت مباراة الدور الثاني بهدفين لكل فريق.
لم يكن الدوري هو لقب روما الوحيد في 2001
فالفريق استطاع تحقيق بطولة كأس السوبر الإيطالي بعد الفوز علي فيورنتينا بثلاثة أهداف نظيفة أحرزهم كل من، كانديلا ومونتيلا وفرانشيسكو توتي.

مارادونا و الجدارية
لا تزال ذكرى دييغو مارادونا حاضرة في قلوب أبناء مدينة نابولي وعلى جدرانها، إذ تم مؤخراً، وبمساعدة فنان أرجنتيني، ترميم الجدارية الضخمة لهذه الأسطورة في الحي الإسباني والتي رسمها الفنان ماريو فيلاردي عام 1990.
شهد عام 1990 فوز نادي نابولي بلقبه الثاني في الدوري الإيطالي متغلباً على ميلانو، وهو ما جعل مدينة نابولي تكتسي باللون الأزرق، بينما تزيّنت شوارع المدينة بجداريات من كل شكل وحجم تحتفي بهذا الإنجاز التاريخي، لكن أبرزها هو تلك الموجودة في الحي الإسباني والتي رسمها الفنان الإيطالي الشاب ماريو فيلاردي، الذي صقل موهبته بنفسه واحترف رسم الوشوم. كان في الثالثة والعشرين فقط عندها، وتطلّب الأمر منه ثلاثة أيام وليلتين لرسم الجدارية الهائلة التي موّلت تكلفتها عدة مجموعات من المشجعين.
كن بعد عدة سنوات، تضرر الشكل العام للجدارية بعد أن قام أحد المقيمين في المبنى باستحداث نافذة جديدة دون إذن، وتماماً في موقع الوجه. تدهورت الحالة العامة للجدارية مع مرور الزمن بالنظر إلى أنه استُخدم لرسمها طلاء متواضع الجودة، ولم يتمكن فيلاردي من ترميمها قبل وفاته عام 2010.
وتطلّب الأمر الانتظار حتى عام 2016 لكي يتمكن أبناء نابولي من رؤية وجه مارادونا مطلاً عليهم في مركز المدينة، إذ تم إطلاق مشروع لجمع الأموال اللازمة لترميم الجدارية على يد الفنان والحرفي وابن المنطقة سالفاتوري أيوديس.
أما الفصل التالي في هذه الحكاية، فقد أتى في العام التالي، عندما كان الفنان الأرجنتيني بوسوليتي يعمل على جدارية للإلهة المصرية القديمة إيزيس التي كانت معبودة في نابولي في الماضي، ورسم جداريته على مبنى آخر موجود في المنطقة. إلا أن سكان الحي الذين لم تعجبهم جدارية مارادونا بعد ترميم أيوديس، وشاهدوا عمل بوسوليتي، طلبوا من هذا الأخير أن يقوم بإعادة رسم جدارية مارادونا، وجعل تقاسيم وجهه أكثر قرباً من الواقع. رفض في بداية الأمر، ولكن بعد أن منحه أيوديس الضوء الأخضر، بدأ بالعمل وراقبه الآلاف من أبناء المدينة ويهو يستكمل ترميم جدارية "مارادونا في الحي الإسباني".
وفي الوقت نفسه تقريباً، رسمالفنان خوريت جدارية أخرى لمارادونا على مبنى ضخم في الضواحي الشرقية للمدينة. وحالياً أصبح من المستحيل تعداد كل الجداريات والرسوم التي تحمل صورة هذه الأسطورة في شوارع نابولي، وهو ما يُعتبر دليلاً على ذلك الشغف الكبير والصلة الراسخة التي تجمع مارادونا بجماهير النادي.

انتر ميلان و الخماسية 2010
صنفت هذه المرحلة على أنها مرحلة العصر الذهبي الجديد للإنتر من جديد بعد عصر هيريرا، ففاز الإنتر بجميع الألقاب وسميت بالثلاثية الشهيرة.
بدأها بكأس إيطاليا بفوزه على روما في النهائي بهدف لميليتو بعد إسقاطه لكل من ناديي جوفنتوس وفيورنتينا وهو اللقب السادس للإنتر. ثم توج بلقب الدوري الإيطالي بصعوبة بالغة بعد تجرعه الهزيمة من روما في ملعب الأولمبيكو (2-1) مما فتح الدوري على مصراعيه لنادي روما للحصول عليه بعد سيطرة واضحة للإنتر، ولكن الإنتر إستغل خسارة روما في ملعبه أمام سمبدوريا للعودة إلى الصدارة بفارق نقطتين وبقي الصراع حتى المرحلة الأخيرة والتي عاد ختامها للأنتر أمام سيينا بهدف لميليتو.
إنتر ميلان فائز بكأس دوري أبطال أوروبا
الأنتر في دوري أبطال أوروبا لم يكن في رأي النقاد والمحللين مرشحا للفوز بالكأس الأوروبية لكنه أبان للعالم أنه ما زال الفريق العريق بعد إقصاء الممثل الأول وهو برشلونة للوصول إلى النهائي.

إلتقى إنتر ميلان في نهائي مدريد في معقل المدريدين ملعب سانتياغو برنابيو بفريق بايرن ميونخ الألماني وفاز عليه أداءً ونتيجةً بهدفي دييغو ميليتو في الدقيقتين 39 و 70 ليعود اللقب للأنتر بعد 45 من المعاناة وبواسطة المدرب البرتغالي القدير جوزيه مورينهو الذي أعاد البسمة لرئيس الإنتر ماسيمو موراتي وجماهير النيراتزوري.
فيما بعد استطاع بالفوز بالسوبر الايطالي و كاس العالم للاندية ليتوج النادي الايطالي مع مورينهو بالخماسية التاريخية.


دراما الكالتشيو
فاجعة سوبرغا 1949
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، سيطر نادٍ واحد فقط على الكرة الإيطالية وحقق أرقامًا قياسيًا بعضها لا زال صامدًا حتى يومنا هذا.. تورينو، أو "إل جراندي تورينو - تورينو العظيم"، الذي ابتدع خطة 4-4-2 التي اتبعها المنتخب البرازيلي في كأس العالم 1958 وكانت أيضًا مهد الكرة الشاملة للمنتخب الهولندي في فترة السبعينات.

في عام 1949 بعد أن حصد الفريق البطولة الخامسة، وفي الرابع من مايو ذلك العام، كان الفريق عائدا من البرتغال بعد أن التقى بنفيكا في مباراة ودية، اصطدمت طائرة الفريق بكاتدرائية سوبرغا "superga" على التلال القريبة من تورينو، وكانت الرؤية ضعيفة والغيوم منخفضة جدا مما اضطر الطيار للانخفاض لكي يتمكّن من الرؤية خلال الطيران، ولكن عند تلك اللحظة احتكت الطائرة بحائط بالقرب من كاتدرائية سوبرغا، ثم اصطدمت بالكنيسة. ومات في الحادثة جميع ركاب الطائرة من طاقم ولاعبين ومدربين وصحافيين، 31 شخصا قتلوا، منهم 18 لاعبا من خيرة لاعبي المنتخب، فانتهت بهذا حقبة الفريق الذهبية. واعتبرت الحادثة أسوأ الحوادث في تاريخ الرياضة الإيطالية. لاعب واحد من تورينو بقي على قيد الحياة؛ لأنه لم يسافر على الطائرة المنكوبة لإصابته، وقد نجا لاعب برشلونة كوبالا كذلك، فمرض ابنه منعه من الصعود لتلك الطائرة.
فقدت إيطاليا فريقا عظيما، بل منتخبا عظيما، كان بلا شك سيفوز بكأس العالم 1950 ليحتفظ بكأس "جول ريميه" ويغير وجه كرة القدم في العالم, لكن تورينو عاش مرحلة انهيار بعد الكارثة، ولم يفز بالدوري حتى موسم 1975/76.

الكالتشيوبولي 2006
إنّها ببساطة فضيحة الدوري الإيطالي 2006، أو كما تسمّى بالإيطالية "الكالتشيوبولي"، المرتبطة بترتيب نتائج مباريات كرة القدم في الدوري الإيطالية، بل بالتلاعب بنتائج المباريات واختيار الحكّام، وتورطت فيها العديد من النوادي، من يوفنتوس إلى إيه سي ميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا.

إنّ الحكاية بدأت فعليًا عام 2004، حين تمّ التداول بإشاعات في إيطاليا حول تناول عدد من لاعبي يوفنتوس المنشطات، كما حول وجود بعض الحكام الفاسدين وحصول مراهنات غير قانونية في الدوري الإيطالي، لكنّها بقيت عندها محصورة في خانة الادعاءات.
إلا أنّ الشرطة الإيطالية أخذت هذه الإشاعات على محمل الجدّ، وبدأت التحقيق بصحّة الادعاءات. ومع أنّها لم تجد ما يثبت صحّتها في ذلك الوقت، إلا أنّها من خلال عمليات تنصّت على مكالمات هاتفية لمسؤولي الدوري الإيطالي، توصّلت إلى ما هو أخطر وأكبر بكثير منها.

ولم يكن فقط الهبوط آنذاك إلى اليوفي إلى السيريا بي وحرمان من اللعب في دوري أبطال أوروبا وسحب لقبي الدوري 2004-2005 و2005-2006 منه، اللذين أهديا إلى الإنتر، قبل أن يستأنف يوفنتوس وتعود إلى يوفنتوس مرة أخرى.

انتحار بالتولومي
أغوستينو دي بارتولومي .. كان قائد نادي روما في (146) مباراة وسجل 66 هدفاً في 11 موسم خاض بعدها تجارب قصيرة مع الميلان وسيينا وساليرنتانا .. لكن أجمل مواسمه امضاها مع روما وخاصة قيادته الفريق لنهائي دوري ابطال اوروبا ضد ليفربول في روما في تلك المباراة التي خسرها الجيالاروسي على أرضه بركلات الترجيح ليضيع على جيل دي بارتولومي فرصة معانقة أغلى الألقاب وفي ملعبه وأمام أنصاره ! ولكن وبعد عشر سنوات بالضبط من تلك المباراة أنتحر أغوستينو دي بارتولومي في 30 مايو 1994 في سان ماركو عندما أطلق الرصاص على نفسه !

ولا يعرف أحد أن كان ذلك التاريخ مصادفة أم لا ؟ لكن الشئ المؤكد أن دي بارتولومي كان يعاني من أكتئاب شديد بسبب مشاكل مالية وفشل في الاستثمارات وعدم تمكنه من الحصول على قرض حيث ترك مذكرة قال فيها : " لا أرى طريقة للخروج " ! وكانت تلك صدمة كبيرة لكل من يعرفه الصحف الايطالية وقتها أن كان يجدر بقائد روما الانتحار والهروب من المعركة ؟ في اشارة للتقاليد الرومانية القديمة ! لكنها أضافت بأن دي بارتولومي أنتحر لأن كرة القدم والحياة لم تعد تكفي !


مزحة تحولت الى فاجعة
لوسيانو ري شيكوني الملقب بـ شيكو .. كان نجم فريق لاتسيو الذي لا ينسى بطل موسم 73-74 مع نجوم مثل بينو ويلسون وجورجيو شيناجليا وفرانكو ناني وجيانكارلو اودي وماريو فروستالوبي .. كان أحد أبرز نجوم الفريق ونجوم السبعينات في الكالتشو
ففي مساء يوم 18 يناير 1977 ذهب لوسيانو ري شيكوني مع زميله في فريق لاتسيو اللاعب بييترو جيدن وصديق لهما يدعي جورج فراتيكيولي الى متجر لبيع الذهب لصديق جورج فراتيكيولي يدعى برونو تابوشيني .. حيث أراد ري شيكوني أن يمزح مع صاحب المتجر فدخل المتجر وقال له : " أعطنى كل شئ .. هذا سطو " ! ولم يكن صاحب المتجر من محبي كرة القدم وبالتالي لم يتعرف على اللاعب فقام باطلاق النار عليه لانه تعرض لعملتين سطو من قبل !

اصابت الرصاصة صدر ري شيكوني الذي فارق الحياة بين يدي صديقيه بسبب تلك المزحة ! ولا يزال الغموض يكتنف تلك الحادثة خاصة وأن القاتل حصل على براءة بسبب الدفاع المشروع عن النفس ! ولا تزال كلماته الأخيرة محفورة بتاريخ لاتسيو عندما قال وهو يفارق الحياة : " مزحة .. انها مجرد مزحة " ! ترك ري شيكوني خلفه زوجته وطفلين .. وقبل أربع سنوات نشر ابنه ستيفن كتابه الذي يحمل عنوان : " لوسيانو ري شيكوني .. كان والدي "



علاء
جيالوروسي
كووورة إيطالية