يعاني الآلاف من ساكنة طنجة، الأمرين مع وسائل النقل العمومي، اثناء تنقلهم في المدينة وضواحيها خلال ساعات الذروة خلال شهر رمضان الجاري، اذ يشكل الظفر بمقعد على متن سيارة أجرة او حافلة، تحديا حقيقيا أمام شريحة واسعة من المواطنين.
ويتكرر بشكل يومي مشهد المواطنين وهم عالقون في محطات الحافلات او سيارات الاجرة، التي باتت أعدادها القليلة غير قادرة على مواكبة النمو الديموغرافي الذي تشهده عاصمة البوغاز.
ففي محطة وقوف الحافلات بمنطقة كاسطيا، أعداد كبيرة من المواطنين ينتظرون قدوم أي وسيلة نقل متاحة، بينما تمر حافلات مكتظة فوق طاقتها الاستيعابية باعداد كبيرة من الركاب، دون ان يكترث سائقها بتلويحات العالقين الاخرين.
يصف نوفل، الوضع بأنه “كارثي”؛ قائلا “قد يمضي الشخص ساعات في انتظار حافلة أو تاكسي ولا يجد أي وسيلة نقل.
بحسب هذا الشاب الذي كان مرفقا بأفراد من عائلته فإن “مشكلة النقل تدفع الكثيرين بالإفطار في الشارع العام، أو أي مكان متاح”.
من جهتها كشفت فاطمة، أنها اضطرت هي الأخرى للإفطار في الشارع خلال الآيام الأولى من شهر رمضان بسبب انعدام وسائل النقل، خصوصا وأنها تقطن بضواحي المدينة.
وبين ندرة العرض المتاح والطلب الكبير على وسائل النقل العمومي طيلة فترات السنة، تواجه طنجة تحديات كبيرة من شأنها التأثير على جاذبية المدينة وتحقيق الرهانات المعلن عنها خلال السنوات المقبلة والتي من أبرزها كأس العالم لكرة القدم 2030.