زيكو او النمسا
بعد كاس العالم 82 ايطاليا كانت تسير بنهج شراء مجنون و كبير وتقريبا كل نادي خطف لاعب عالمي بوزن ثقيل
فيورنتينا سقراط وباساريلا مع جيانكارلو انطونيوني ابن المدينة والنادي
روما وفالكاو الساحر.. يوفنتوس بلاتيني وبونياك.. نابولي مارادونا .. انتر ورومينيغيه..
بعد إفلاس الفلامينغو ، أراد الفريق إنقاذ نفسه ببيع الساحر معبود الجماهير ( بيليه الأبيض )
الجميع أراده وكان اللاعب بحاجة إلى تجربة جديدة ، في النهاية قرر أن يذهب إلى إيطاليا .. البلد الذي قبل سنة واحدة جعله يذرف الدموع ، كما قال هو :
"اكثر اللحظات حزناً في حياتي كانت أمام إيطاليا "
كان هناك ثلاث أندية إيطالية كبرى تريده (ميلان ، روما ، يوفنتوس) على استعداد لتقديم ما يطلبه فلامنغو ، لكن لا أحد يمكن أن يتخيل من فاز بصفقة بيليه الأبيض .. أودينيزي المغمور .
اودينيزي قرر شراء زيكو.. وبعد صراع كبير مع روما و ميلان اودينزي نجح في ضم اللاعب بمبلغ اعجازي وقتها بلغ 4 ملايين دولار ...
هذه الحالة خلت الاتحاد الايطالي والبرلمان يناقشوا قضية الانتقال والاسعار المجنونة وحاولوا يمنعوا حدوث ذلك.. واصدروا قرار بسقف معين لمبالغ الشراء خلت اودينزي يتعرقل في ضم زيكو...
سكان اوديني خرجوا في مظاهرات حاشد واوديني عن بكرة ابيها خرجت معترضة ورفعت ورقة سياسية تاريخية...
اوديني زمان كانت تتبع لمملكة النمسا قبل ان تصبح مدينة ايطالية و هي حدودية تحد النمسا تماما.. الجماهير خرجت بلوحات ولافتات تقول "زيكو او النمسا" كاشارة انكم إن لم تقوموا بالغاء اخر قانون وتعرقلت صفقة زيكو سنطالب بضم اوديني للنمسا وسنتمكن هناك من ضم زيكو ومشاهدته في الفريولي!
ايطاليا تجاهلت المطالب الا ان ثورة الاعتراضات زادت حدة واصبحت قضية رأي عام فما بدر من البرلمان الايطالي الا ان اصدر قرار بالغاء التوجيه الاخير واصبح بامكان اودينيزي ضم اللاعب لفريقه.. الشيء الذي قاد لحالة احتفال عارمة وعظيمة و عندما وصل زيكو لمطار فريولي في اوديني استقبله تعداد سكاني مهول بانتظاره عند سيارته التي ستقله للنادي..
السيارة كانت عاجزة عن التحرك تماما بسبب الحشد الكبير الذي ملئ الطرقات وكانت مسألة وصول زيكو مستحيلة..
فقام الجمهور بدفع السيارة من المطار الى مقر النادي وهو يغني ويحتفل ..
يومها خرج عمدة اوديني بتصريح قائلا هذا هو اكبر تجمع وحشد شهدته مدينة اوديني على مر تاريخها.. فاق حتى الحشد الذي استمع لخطاب البابا حين وصوله لاوديني...
وحدها كرة القدم من فعلت ذلك...
موسم 1983-1984 وصل زيكو إلى فريولي
التذاكر الموسمية وصلت إلى ذروتها ، حيث وصلت إلى 26،660 بطاقة في غضون أيام قليلة فقط في ذلك العام ، ولأول مرة في تاريخ النادي ..
في المباريات الثلاث الأولى ، يسجل أجمل خمسة أهداف في الدوري ، ثلاثة منها من الركلات الحرة ، لكن ما سيحدث في ملعب سيبالي في كاتانيا لا يصدق حقًا.
التاريخ 22_01_1984
المباراة كاتانيا _ أودينيزي
على ملعب سيبالي في كاتانيا
النتيجة إلى 1/0 لصالح أوديني ..
قبل دقائق من نهاية المباراة يتحصل أودينيزي على ضربه حره مباشره ..
يقف بالقرب من الكرة اللاعب إدينيو ليسددها ..
ولكن جماهير كاتانيا تصيح ..زيكو سددها ... زيكو سددها
أصحاب الأرض يطلبون من المنافس تسديد الكرة .. !!
يلبي زيكو طلب الجمهور ويسددها ..
الكرة في الشباك والهدف التاني ، تحت تصفيق كل جماهير كاتانيا ؟؟
اليوم التاني تكتب لاغازيتا
"A Catania è successo qualcosa di incredibile"
" حدث شيء عجيب في كاتانيا "
يومها قال الصحفي الشهير الراحل Sandro Ciotti
" الأعجوبة الثامنة في العالم ، يقوم بالسحر في كاتانيا "
يصف زيكو ماحدث ذلك اليوم بقوله :
" لقد تفاجئت بما شاهدته في كاتانيا ، كان شيء من الجنون لم يسبق أن شاهدته في أي مكان ، لازال ذلك اليوم محفور في قلبي يشعرني بالسعادة ، إنه يوم تاريخي... "
جنة كرة القدم وجنونها !!!
[ لكل بلد رئيس ، وهو رئيس كرة القدم ، أعطوه قميص بيليه الرقم 10 وحمله دون مشاكل ؟؟ كان يتمتع بمهارة كبيرة ، رجل مثير ولاعب رائع. ] .
"كلمات دييغو أرماندو مارادونا "
في إيطاليا المتعصبة في الستينيات ،كان هناك لاعب يحمل الرقم 7 ، لاعب جعل جيل بأكمله يحلم بإرتداء هذا الرقم ..الإبداع ، التقنية ، المهارة و المراوغة ، وشغف كرة القدم ، وفي نفس الوقت كان قادرا على جعل الشباب يقلدونه في كل شيء .. شعر طويل لباس أصلي ، ساعة اصليه ، قبعة مائلة ، كان رمزا للأناقة ، ليس بدافع الغرور ولكن من منطلق الرغبة ، لأنه أحب تصميم الملابس التي كان يرتديها بنفسه، وكان أيضاً رساماً متميز .
لكن ومع ذلك عندما تنظر إليه تجد وكأنه غير سعيد ، لانه كان يعاني من قصة حب ، لقد أحب " كريس " ، الفتاة التي تزوجت تحت ضغط الأسرة من رجل آخر أكبر سنًا ..
مساء 15 أكتوبر / تشرين الأول 1967 ، بالضبط قبل خمسة وخمسين عاما ، بعد نهاية مباراة تورينو - سامبدوريا ، كان جيجي ميروني لاعب تورينو ، أحد أكثر اللاعبين الإيطاليين موهبة في ذلك الوقت ، مع شريكه نيستور كومبين ، يفكرون في الأحد القادم ، لقاء الديربي أمام اليوفنتوس...
قال نيستور لجيجي ميروني : "جيجي يوم الأحد هناك ديربي مع يوفنتوس ..."
جيجي : "نيستور لا تقلق ، سنفوز يوم الأحد وستسجل 3 أهداف ، تذكر كلامي ..."
في مساء اليوم ذاته ، مساء يوم 15 أكتوبر / تشرين الأول 1967 في آخر الشارع شارع Corso Re Umberto عندما كان يعبر الطريق يتعرض جيجي ماروني لحادث سير ...صدمته سيارة ، نقل على الفور إلى المستشفى لكن " الفراشة" كما يلقب توفى في الطريق عن عمر 24 سنة.
من المفارقات أن الفيات 124 كوبيه التى صدمته كان يقودها أتليو روميرو ، الرئيس المستقبلي لتورينو ، الذي حطم حياة وإلهام الرقم 7 ..
لمن لايعرف جيجي ميروني سأقول لكم معلومة فقط عنه
جعل من الرقم 7 موضى في ذلك الوقت احسن لاعب في أي فريق إيطالي يحمل الرقم 7 مثل جورج باست في انجلترا ..وجنازته حضرها 20 ألف شخص من كل أنحاء إيطاليا .
يوم الأحد التالي ، أقيمت مباراة الديربي في أجواء حزينة ، وانتهت المباراة بنتيجة 4-0 لصالح تورينو...
3 أهداف من نيستور كومبين كما توقع جيجي ماروني والهدف الرابع سجله كاريلي الذي ارتدى قميص كتب عليه جيجي 7 ... كأول من فعلها في التاريخ
المزيد من القصص...
" مع عودة تراباتوني للفريق وبطلب منه تم شراء Gianluca Vialli من Sampdoria ، من أجل تنائية الأحلام مع Roberto Baggio ، هنا أدرك "جيجي" أنه لم يعد هناك مساحة له مع البيانكونيري ، ويجب البحث عن بداية جديدة.
جاءت المكالمة من معجب كبير شخص يعرفه جيدا المدرب ( دينو زوف ) فقد كان مشرف عليه مع السيده العجوز ، الذي كان في تلك الأثناء مدرب لاتسيو.
مع البيانكوسيليستي لم تكن البداية جيدة لم يقدم الكثير على الجناح ، وأيضًا بسبب المنافسة من ألين بوكسيتش وبيبي سينيوري ، لكنه قدم الإضافة و أقنع الجميع بعد أشهر فقط ، لكن مع وصول زيمان تغيّر كل شيء اصبح هو قلب الهجوم المثالي للمخططات الزيمانية ..
يسجل يخلق مساحات و دائمًا في المكان الصحيح و في الوقت المناسب ، ستبقى أهدافه في الديربي محفورة في ذاكرة جماهير لاتسيو خاصة ديربي 3/1 في موسم97/98 .
بعدها ودع العاصمة روما بتجاه العاصمة لندن ، الوجهة كانت تشيلسي ، المستعمرة الإيطالية التي كانت تضم فيالي وزولا ودي ماتيو ..
كانت بداياته رائعة مع الفريق ، كانت توحي بهداف جديد للبروميرليغ ولكن بعد ثلاثه أشهر فقط ، جاءت أسوأ لحظة في حياة " جيجي " ..
في 8 نوفمبر 1998 ، أثناء مباراة الديربي مع وست هام ، في مواجهة مع حارس مرمى "المطارق" العملاق شاكا هيسلوب ، تعرض " جيجي " لإصابة خطيرة ، تقرير الأطباء كان صادماً !!
كسر في الساق اليمنى وقطع أوتار وأربطة الركبة .. قد يتعرض لإعاقة دائمة !!
لكن بعد عشر عمليات جراحية في غضون عامين ، استعاد الحركة ، في سن التاسعة والعشرين فقط ، اضطر جيجي "تايسون كاسيراغي " إلى تعليق حذاءه.
في تصريح له يقول :
"كان حارس المرمى هذا وحشًا حقيقيًا ، كل الضربات التي تلقيتها في حياتي المهنية التي استمرت أربعة عشر عامًا في ضربة واحدة منه ".
فقط مثل هذه الإصابة الخطيرة كانت قادرة على إيقاف "وحش" مثل بييرلويجي كاسيراغي.
من الصعب جدا أن تنجح في أن تكون تلميذ لزوف وساكي وزيمان ، فلسفات مختلفة وأحيانًا متعارضة في اللعب وتكون اسم من اسماء النوستالجيا في التسعينيات .
في العاصمة بوينس آيرس في صيف عام 1991 تم تنظيم دورة ودية وطنية للشباب ، حضرتها العديد من الفرق من كل أنحاء الأرجنتين ، كان اغلبها من العاصمة ، لكن كانت هناك فرق من خارج العاصمة كفريق أتليتيكو ليديسما.
أتليتيكو ليديسما هو فريق سيوداد دي ليبيرتادور جنرال سان مارتين، في مقاطعة ليديسما، مدينة حدودية يسكنها 50،000 نسمة .
من المؤكد أن العديد من الكشافين عن المواهب الذين شاهدوا المباريات لم يتوقعوا العثور على لؤلؤة في مثل هذا الفريق غير المصنف .
أول مباراة لفريق ليديسما ، المباراة لم تنتهى بعد ، يخرج أحدهم يبحث عن أقرب هاتف !!
يتصل بمقر ريفر بلايت ويخبرهم :
" لقد وجدت جوهرة .. ويجب الحصول عليها "
كان المتصل "غوستافو غوتيريز " مستكشف المواهب في فريق ريفر بلايت ،في نفس المساء هذا الشاب الذي يحمل الرقم 10 يمضي عقده مع الريفر.
مع مرور الوقت يصبح هذا الفتى أحد أكثر المحبوبين في تاريخ النادي و كان أول من أطلق عليه " مرادونا الجديد. "
5 مواسم مع الريفر ، 3 بطولات دوري وكأس الأرجنتين وفوق هذا كله أخد "المليوناريون" إلى قمة أمريكا الجنوبية بفوزه بلقب ليبرتادوريس عام 1996.
ربما هو لم يقدر موهبته لضياع نفسه خارج الملعب و لكن كما يقال لكل واحد منا نقطته ضعفه ،والخمر كان نقطة ضعفه ، لكن داخل الملعب كان ينثر السحر و يمتع العين
كما قال أحد عشاق بارما :
" كدت أنتحر بعد رحيل فيرون لكن بعد وصول أورتيغا تراجعت عن قراري "
"مانشيني- بيروتا - توتي - ورودريغو تادي " رباعي روما الساحر ، عشاق الكالتشيو يتذكرون الأخير جيدا ، الرائع رودريغو تادي غالبًا ما كان مع كل هدف من أهدافه يدخل يده داخل القميص .. و يتساءل الكثيرون عن معنى تلك اليد التى يدخلها داخل القميص ويضعها على القلب بعد كل احتفال .. ما السر وراء ذلك ؟؟
8 يونيو 2003 ، صباح الأحد بالقرب من بياتشينزا ،
كانت سيارة (ميغان سينيك) متوجهة إلى مطار "مالبينسا" في ميلانـو على مثنها الأخوين رودريغو وليوناردو تادي،
رودريغو يلعب لسيينا وليوناردو لريجينا و بينغا زميل رودريغو في فريق سيينا ومعهما اثنين اصدقاء برازيليين (خوسيه دوس سانتوس) و (رينالدو خوسيه )
كان الأخوان تادي ذاهبان إلى مطار ميلانو ومن هناك يأخدان الطائرة إلى البرازيل نحو ساو باولو للاحتفال بعيد ميلاد والدتهما الحبيبة .. كانت الأجواء احتفالية داخل السيارة ، حضور عيد ميلاد الوالدة وايضا كان رودريغو تادي وبينغا قد حققوا الصعود إلى السيري A مع فريق سيينا ..
في تلك الأثناء ، في ساحة باليو في سيينا ، كان من المقرر إقامة حفل في المساء بين المشجعين ولاعبين النادي حتى بدون حضور البرازليان ، لكن .. هناك أخبار غير سارة تصل إلى مقر النادي !!
جراء ذلك الخبر ، يتم الإعلان عن إلغاء الاحتفال ..
تصل أخبار مأساوية .. لقد وقع حادث خطير !!
انفجار إطار سيارة ( الميغان سينيك) وإنقلابها عدة مرات بالقرب من مدينة Fiorenzuola .. رجال الإنقاذ يسعفون الأربعة ، لكن ليوناردو الشقيق الاصغر لرودريغو صاحب الـ 21 سنة كان القدر قاس .. فقد حياته في مكانه .
بعد تلك الحادثة الأليمة يمر رودريغو بلحظات من اليأس والاكتئاب دفعته للتفكير في ترك كرة القدم .. لكن بعد بضعة أشهر يقرر مواصلة رحلته مع عالم المستديرة ..
في أول ظهور له في الدوري الإيطالي ، في 31 أغسطس 2003 ، سجل أول هدف له في السيري A في مرمى بيروجيا كان هدف رائع من مسافة بعيدة ..
يتجه باكياً نحو الكاميرا وهو يقول :
" ليوناردو إنه القدر .. وأنت دائما في القلب ".
منذ ذلك اليوم بدأ رودريغو تادي يضع يده على صدره كلما سجل هدف .. 45 هدف في الكالتشيو في كل مرة يكرر نفس الطريقة .. ذكرى ليوناردو.
" ذات يوم عاد الطفل الصغير توماس أديسون، إلى المنزل من المدرسة وأعطى والدته مذكرة كلَّفه أحد الأساتذة بتسليمها إلى ولي أمره.
بدأت والدته نانسي إليوت بقراءتها ، أمام نظرات إبنها المترقبة لمحتوى المذكرة
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تقرأ الرسالة بصوت عالٍ لطفلها قائلة :
"ابنك عبقري .. هذه المدرسة متواضعة جدًا بالنسبة له وليس لديها معلمين جيدين بما يكفي لتعليمه ، من فضلك، علِّميه في المنزل"
عانقت نانسي إبنها وأخبرته ألّا يقلق، وأنها مِن تلك اللحظة ستهتم بتعليمه بنفسها، وهذا بالضبط ما حدث.
بعد سنوات من وفاة والدته أصبح توماس أديسون أحد أعظم المخترعين وأكثرهم شهرة في العالم .
عندما كان يمر بخزانته القديمة ، وجد الرسالة المطوية من معلمه ، فتحها ووجد الرسالة الحقيقية التي قرأتها والدته :
"ابنك متخلف عقلياً. لا يمكننا السماح له بالذهاب إلى مدرستنا بعد الآن ".
كتب أديسون في مذكراته: "كان توماس أديسون طفلًا يعاني من نقص عقلي حولته والدته إلى عبقري" .
لنسقط هذه القصة ، على قصة ماركو :
_كان مجرد طفل مع أصاغر فريق "لوكا" نحيفاً وطويل بعض الشيء على أقرانه ، خجولا منطوي النفس و كان ينزف من انفه كثيرا كلما لامست الكرة وجهه ..
ذات يوم طلب مدربه حضور ولي أمره ، وفي غياب والده دومينيكو ، ذهبت والدته ماريا إلى مدربه
" سيدتي إبنك ، يجب أن تقدموا له الرعاية الكافية ، أشعر أنه يستطيع أن يكون طبيبا ..عالماً .. ولكن لاعب كرة قدم مستحيل " .
بعد عودته إلى البيت و بمجرد دخوله سأل والدته عن سبب استدعائها ..
" نظرت إليه و قالت : ، بني هل تحب كرة القدم !!
بالتأكيد أمي ..
يقول مدربك انك اكبر من أقرانك و يجب أن تلعب في فريق اكبر سنا "
يقول ماركو تارديلي :
" لم تخبرني والدتي بأن المدرب كان يظن أنني مريض و نحيف و لا أصلح لممارسة كرة القدم أبدا ، و لكن عندما اصبحت لاعبا مع بيزا أخبرني والدي بهذه القصة ."
نعم قوة الكلمات تجعلنا نقول .. الام مدرسة ..
أظن أنه هناك ثلات صرخات لاتنسى ولاتمحى من ذاكرة العقل البشري .
_ لوحة " الصرخة " التي رسمها الفنان النرويجي إدفارت مونش
_المجموعة الشعرية " howl" ( الصرخة ) للأمريكي ألن جينسبيرغ
وصرخة الـ 7 ثواني لماركو تارديلي في نهائي كأس العالم 1982 التي جعلت الرئيس الإيطالي ساندرو بيرتيني يقف في المدرجات وهو يقول :
"انا رجل إيطالي .. أنا مثل هؤلاء الرجال "
الصرخة التي جلبت النجمة الثالثة
الصرخة التي جعلت ماركو تارديلي يقول :
"والدتي من جعلتني بطل العالم "

" أتذكر ذلك الاتصال الهاتفي كما أنه كان بالأمس فقط ، كان يوم الخميس الهاتف يرن لمدة قبل أن أرد .. قلت :
" مرحبا برونو ( موكلي) أخبرني ما الجديد ؟ "
قال : " توتو لقد انهيتها ، لقد وجدنا اتفاق مع اليوفنتوس ، 7 ملايين إلى الادونيزي و راتبك سيتضاعف 4 مرات ، أخيرا الفرصة قد وصلتك "
اقفلت المكالمة و بدلا من أشعر بالسعادة انني ذاهب لأقوى فريق في إيطاليا ، كانت تلك الأخبار قد تركت طعما مرا في فمي و آلف تفكير في رأسي ، هل حقا هذا ما أريده ؟
أخذت صورة لي و زوجتي و أطفالي و نظرت إليها بعناية لمدة دقائق ، هنا وجدت الإجابة لسؤالي .
اتصلت بموكيلي :
" مرحبا برونو هذا أنا مرة أخرى "
" كل شيء على ما يرام ، توتو أنتظر الضوء الأخضر فقط منك و سننهي كل شيء و بعد ساعة سنذهب معا ".
" لا برونو ، أشكر مني جميع ادارة اليوفنتوس على الاهتمام إنه لشرف كبير لي ، لكن ليس لدي الرغبة أنا وأولادي بخير في اوديني "
" لكن توتو ، إنه جبل من المال ، فكر جيدا !! "
" لقد فكرت فيه جيدا ، لو كنت أريد المال لذهبت إلى اليوفي قبل عامين ، القميص البيانكونيري الوحيد الذي سأرتديه في مسيرتي هو قميص اودينيزي فقط ، قلبي هنا و لا أستطيع الذهاب إلى أي مكان آخر ...اتفهمك جيدا برونو ، وداعا و شكرا لك "
حتى يوم السبت كنت هادئًا ، جائني الرئيس جيانباولو وقال لي :
كنت مثل إبن لي منذ اليوم الأول .. لم تولد في أوديني و لم تنشأ في أكاديمية النادي ، تغير اللاعبون وتغير المدربون وتغيرت المواسم ولكنك لم تتغير رحلت كل تلك السنوات بحلوها ومرها ولكنك لم ترحل .. انت دائما تضحك وتبتسم كما عهدتك .. أنطونيو انت جزء من تاريخ أوديني "
[ توتو دي ناتالي ]
اسألوا الوفاء من أي رحم ولد ..
" والدي يعمل الآن مع بريمافيرا روما ، إنه يعمل في نفس المكان الذي أعمل فيه، رغم ذلك أراه مرتين خلال 50 يومًا.
و إذا مر بالقرب من مركز التدريب ، يهرب ..
التقينا ذات مرة في الحانة وعندما رآني قال:
"لم أكن أعلم أنك هنا أيضًا، لذا سأغادر "
لم يتحدث معي أبدًا عن كرة القدم عندما كنت ألعب ، وما زال يفعل ذلك حتى اليوم ، إنه يثق بي، لكنه يفعل ذلك أيضًا حتى لا يربكني.
بين الحين والآخر أتصل به، لا نتحدث عن التكتيكات، بل عن إدارة المجموعة ، لقد ورثت منه الشغف والعديد من الأفكار الكروية وربما القدرة على التواصل مع الناس ، إنه خجول وهو بالتأكيد سعيد للغاية، لقد عاد إلى الملعب لأنه عندما إعتزلت اللعب لم يعد يأتي أبدًا، وأنا سعيد لأنه يعيش هذه الأيام الخمسين معي حتى لو من بعيد".
[دانيلي دي روسي ]
ربما الكثير منا لايعلم أن والد دانيلي ، ألبيرتو دي روسي كان لاعب كرة قدم ، بدء مع روما ولعب لعدة أندية و منذ موسمين هو مدرب لبريمافيرا روما .
الصورة للأب ألبيرتو مع إبنه الصغير دانيلي بقميص ليفورنو .
الحمض النووي لعائلة دي روسي

+
" ذات ليلة في يوليو 2002، على الساعة الثالثة والنصف ، كنت في فندق بينيتا أقضي المساء ، ثم رأيت ضوءا ينبعث من جيبي، إنه هاتفي .. السيد موراتي :
"مرحبا بوبو، اسمع، أنا هنا مع ماركو ترونشيتي بروفيرا."
قلت " سيدي، لاتخبرني أننا سنتحدث عن رونالدو؟"
"بوبو، إنه يريد الرحيل."
"لا المشكلة مع المدرب .. لا تفكر في الأمر حتى، لا يمكنك بيعه، وإلا فستخرب كل شيء!"
"لا يمكن .. كوبر لا يريده "
" سيدي المشكلات يتم حلها "
" لكن بوبو .. إنه يريد تغيير الفريق."
"لا يمكننا القيام بتفاهة مثل هذه، خاصة وأنه بصحة جيدة الآن، هل شاهدته في بطولة كأس العالم؟ لا رئيس، أنا أعرفك، سينتهي بنا الأمر بشكل سيئ، الجماهير ستغضب وسيظنون أنك سبب رحيله، وأنت سوف تطرد المدرب بعد ثلاث مبارايات، هل تتذكر ليبي؟ حسنا !! افعل شيئا آخر أيضا، قم ببيعي أيضا، ما الذي سأفعله هنا لن أفوز بأي شيء؟"
"لا بوبو، أنت لن تذهب إلى أي مكان، أنت قدوة الجميع هنا، أعدك أننا سنكون فريقا رائعا."
تلك الكلمات صدمتني كثيرا، كان موراتي صادقا، لقد جعلني أشعر بأهميتي ومنحني القوة لأتطلع إلى الأمام، لكنني كنت حزينا، لقد كنت قويا إلى جانب رونالدو، في حياتي لم أشعر أبدا بأني أقل شأنا من أي رفيق، ولكن مع الظاهرة كان الأمر مختلفا، لقد كان مختلف، الظاهرة كان ظاهرة، وإلا لكانوا قد أطلقوا عليه لقب الصندوق، لقد جعلني دائما أشعر وكأنني أخ أكبر، عندما أصيب في ركبته كثيرا ما ذهبت لزيارته، بعد العملية التي خضع لها كان يبكي :
"بوبو لن أعود إلى أرض الملعب، أشعر بذلك."
انفطر قلبي قلت له :
"روني، ستعود أقوى من ذي قبل، أنا متأكد، ستعود وستجعلنا نحلم مجددا."
لم ينسى أبدا زياراتي تلك، وقد جعلني أفهم ذلك عدة مرات، على سبيل المثال، في إحدى المرات كنا نلعب ضد بياتشينزا عام 2001، عندما حصلنا على ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة بفضل الظاهرة، أخذت الكرة وأعطيتها له، لقد كان هو منفذ ركلات الجزاء الأول في الفريق :
"سددها أنت بوبو." قال لي... "لكي تفوز بجائزة هداف الدوري."
"كان يعلم أنني مهتم حقا بها وبتلك الإيماءة كان يقول لي بأنه معي، و سعادتي كانت سعادته."
أتذكر أيضا تلك المرة التي ذهبت فيها إلى منزله ، أخذ الكرة الذهبية التي فاز بها موسم 1997 وقال :
"إنها لك بوبو .. تستحقها"
"لم أقبل بها، لكنني متأكد انه كان سيعطيها لي حقا... عندما غادر، واجهت صعوبة في إقناع نفسي بأن لدي مستقبلا في إنتر، بالطبع، لم أكن أحتمل رؤية غرفة الملابس بدون الظاهرة ..
اليوم ما زلت أحصل على صور لي مع رونالدو معًا على Twitter ، أنا متأسف لعدم اللعب لفترة أطول مع هذه الظاهرة. كنا الأقوى ، أتذكر إنتر- فيرونا ، وصلنا إلى الملعب قبل ساعة ونصف الساعة ، ولكن كان هناك بالفعل 85000 شخص يهتفون بإسمنا أشياء مثيرة ، من المستحيل شرحها ... "
[ بوبو فييري ] عن رحيل الظاهرة رونالدو

قبل الحديث عن الخامس عشر من مارس 1992 نعود إلى ..
10 نوفمبر 1987 ، يصل فريق كولنيانو الهاوي لـ نهائي دورة الشباب للهواة ..
من بين الحضور الأم برونا ، التي تقف وهي تنادي بأعلى صوتها :
" هيا أليكس .. أنطلق أليكس "
دون أن تدرك أن هناك شخصًا ما خلفها ، يراقب إبنها ، الذي سيغير حياتها .. إلى الأبد ..
وصل الكشاف فيتوريو بسيارته البيضاء فيات 126 ، في رحلة البحث عن الجواهر ، يومها صدم برؤية ذلك الفتى :
"يجب أن يأتي إلى بادوفا!"
كان يحتفل بعيد ميلاده الثالث عشر ، عندما شاهده أول مرة ..
يومها توج الفتى بجائزة أحسن لاعب في الدورة ..
يقول عنه الكشاف الراحل " فيتوريو سكانتامبورلو " الكشاف الذي زار إيطاليا كلها ، من شمالها إلى جنوبها في مذكراته..
"إكتشفت قبله أكثر من ستون موهبة ، لم أمنح أحد فيهم ثلاث نجمات في مذكرة ملاحظاتي أبدا ، إلا هو .. "
في مثل هذا اليوم قبل 32 سنة الخامس عشر من مارس 1992 المدرب ماورو ساندرياني يشرك فتى يبلغ من العمر 17 سنة لأول مرة مع فريق بادوفا ، إسمه أليساندرو ديل بييرو ، الباقي تعرفونه ..

" ولد في مدينة ' نيتونو ' في العاصمة روما ، عندما كان طفلاً كان ظاهرة في لعبة البيسبول لدرجة أن جامعة في كاليفورنيا قامت بالأتصال بعائلته ، أرادوا اصطحابه للعب في أمريكا ، لكن والده رفض :
"لا .. نحن الإيطاليون نعشق كرة القدم "
في العطلة كان يذهب للعب كرة القدم على الشاطئ الغير بعيد عن منزله ، عندما يكون هناك برونو الصغير مع الكرة عند قدميه ، يعلق الجميع أنشطتهم و يراقبون ما يفعله الفتى Garincha ، كما يلقبونه باللهجة الرومانية ، مع حرف R.
أخده والده إلى مدرسة فريق روما ،النادي الذي يعشقه لكنهم قالوا :
"إنه جيد من الناحية الفنية لكنه لا يستطيع لعب كرة القدم ، فهو قصير جدًا ونحيف !! ".
رفضته روما و أيضا بولونيا و حتى سامبينيديتيس ..
كان لدى ابن عمه حانة في ساحة Lavinio في روما وبالقرب منه كانت تنظم بطولات لكرة القدم ، اتصل إبن عمه بوالده و اخده هناك ..
هل تعلمون من كان في فرق الشباب هناك ؟؟
دي بارتولومي ، جيوردانو ، دي كيارا ، كانوا بالفعل هناك في فرق الشباب ، ومن هناك بدأت الحكاية ..
في البداية اخده المدرب فرانكو فيراري ، إلى بريمافيرا Nettuno وبعد مباراة ضد تورينو ، أعجب به ليدهوم مدرب روما ، بدا له وكأنه حلم ..
أجرى الاختبار مرة أخرى مع روما ، لكن هذه المرة مع المدرب Liedholm.
كانت هذه أفضل لحظة في حياته ، لأن المدرب ليدهوم سيجعله رائعًا ، فبعد موسم واحد مع بريمافيرا روما قال له :
" لا تقلق يابني مكانك موجود في الفريق الأول "
توج مع روما بخمسة كؤوس و فاز ببطولة 1982/83.
لكن قبل ذلك ، كان هناك مونديال إسبانيا 82.
أداءه في ذلك المونديال جعل الأسطورة بيليه يقول :
" لدينا أيضًا برازيلي في إيطاليا اسمه برونو كونتي ، إنه أفضل لاعب في المونديال "
أصبح برونو في إيطاليا يلقب بـ "مارازيكو" ... يبدو أنها التوليفة المثالية بين مارادونا وزيكو .. و ياله من قدر
مع نهاية المونديال يأتي زيكو إلى إيطاليا و يلحق به مارادونا ..
يقول عنه الأول :
" لم أكن أعلم أنه يحسن الدفاع بقدر جودته في الهجوم "
والتاني يضيف :
" كان جناح و ظهير في نفس الوقت ، إذا وضعك في رأسه ستكون في مأزق ، إنه واحد من أصعب اللاعبين الذين واجهتهم في مسيرتي "
برونو كونتي أو مارازيكو أوبيكاسو روما كما تلقبه الكورفا سود ، لاعب جناح كتب صفحات مهمة في كرة القدم الإيطالية ، قال ذات يوم ناصحا :
" يجب على المدربين الإيطاليين أن يتوقفوا عن تفضيل اللياقة البدنية على الثقنية ، فالأولى تستطيع أن تصنعها مع مرور الوقت اما التانية فهي فطرية .
أما لاعبي كرة القدم اليوم الذين يرتدون سماعات الرأس ، وكل منهم يستمع إلى موسيقاه الخاصة ، أود أن أوضح لهم شيء ، كم كان جميلًا في وقتنا أن نغني معًا في حافلة Paloma ونحن ذاهبون للمباريات ، كانت تلك قمة السعادة بالنسبة لنا "
ولو أنه جاء متأخرا ..

لو بقي مارتشيلو ليبي مدرب إنتر ربما كنت سأكون من أساطير النادي ، مسيرتي كانت ستشھد تحولا كاملا , كنت سأجلس مع ليبي مدى الحياة في ذلك النادي الذي كنت اشجعه في طفولتي ، أسطورتي بدون شك ھو لوثر ماثيوس ، يلعب بالرقم 10 يسجل الأھداف ويساعد فريقه ، بالنسبة لي لم يكن ھناك احد افضل منه .. ذلك اليوم الذي قابلته فيه في فياريجيو وقام بالتوقيع لي ، كان لفترة طويلة افضل جزء من حياتي .. بعد ماثيوس يأتي روبيرتو باجيو ، ولحسن الحظ كانت غرفتي كبيرة ، لھذا اتسعت لصورتين كبيرتين على الجدار
- عندما كنت ألعب في بريشيا كنت لازلت اشجع إنتر ، في نهاية موسم 97-98 وفي معسكر مع الأتزوريني تحت 21 سنة ، إتصل بي وكيلي توليو تينتي : " أندريا ، كل شيء تم مع بارما ،اصبحت لاعبا لهم كنت متحمساً .. في صباح اليوم التالي وانا عائد للمنزل ، سمعت ھاتفي يرن ، مرحباً " اندريا ، انا توليو مرة أخرى ، اسمع ، موراتي رئيس إنتر إتصل بكوريوني وتحدثوا عنك ، خلال أقل من 10 دقائق أتفقوا على انك ستنتقل لإنتر .. بإختصار ، ستذھب لتلعب في فريقك ، لقد فعلتھا .. كن جاھزاً ، سنذھب للفحوصات في أبيانو جنتيلي " كنت سأنفجر من الفرح ، مع تأثير أكبر ، كنت الرجل الأكثر سعادة في العالم ، شعرت بالفخر لأنني انضممت وأصبحت جزء من الفريق الذي أشجعه
هكذا يحكي أندريا بيرلو قصته مع إنتر في كتابه " أنا أفكر إذن أنا ألعب "
هناك في امريكا الجنوبية ، بالضبط في بلد يوجد فيه اطول نشيد وطني في العالم ..
عدد الأغنام فيه اكثر من عدد البشر ..
بلد هو ثاني أصغر بلد في امريكا الجنوبية ..
بلد اكثر من نصف سكانه يعيشون في العاصمة مونتيفيديو
بلد نظمت فيه أول نسخة لكأس العالم ..
كان هناك حديث جميل عن صبي ، يقال أن لديه قدم يسرى تزن ذهبا ، قادرًا على القيام بأشياء غير عادية ، لكننا نعلم ، انه في ذلك الجزء من العالم ، كثيرا ما يبالغون ..
قام كشافو الانتر بخطفه ، موراتي دفع فيه تقريباً ما دفع في الظاهرة نزاريو داليما ...
31 أغسطس 1997.
أول مباراة في الدوري ..الإنتر _ بريشيا في المياتزا ..
الجوزيبي مياتزا ممتلىء كل التذاكر بيعت .. حدث ملحمي لا ينبغي تفويته يجب حضوره بأي ثمن ، عنوانه ...
Il Fenomeno alla Scala.
الجميع ينتظر ظهور الظاهرة رونالدو في أول مباراة له بألوان النيرازوري ..
في حين كان الجميع ينتظر الاستعراض ..إنتهى الشوط الاول كما بدا ، وللاسف الأمر نفسه يحدث في النصف الثاني من المباراة ، ماعدا تسديدة رونالدو من ركلة حرة على بعد 20 متر ردها القائم لم يكن هناك أي شيء يذكر .. بل ازدادت الأمور سوء ..الدقيقة 73
في تلك اللحظة طلب المدرب جيجي سيموني من صبي أتى من مونتيفيديو يحمل أحلاما ، ويحمل على ظهره الرقم 20 النهوض من مقاعد البدلاء ..لعلى وعسى ..
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن .. بيرلو يقدم هدية لداريو هوبنير ، الاخير لايرفضها ..باليوكا لم يشاهد شيء ، شاهد الكرة تخرج من الشباك ..1/0 لبريشيا !!
الصمت يخيم في المياتزا !! ماذا يحدث ..
أين الظاهرة ؟؟
يمر الوقت ، ونبدأ في الدقيقة 80 .. في أول كرة يتلقاها الأوروغواياني الصغير ، من على بعد ثلاثين متر يسدد .. الكرة تسكن الشباك هدف فيه كل شيء .. القوة .. الدقة
والجمال
السؤال الذي يطرح نفسه !! هل هي مصادفة؟ .. أم أن الفتى حقا بهذه الجودة؟ ..الجواب كان بعد خمس دقائق ..
الدقيقة 85 الإنتر يتحصل على ضربة حرة مباشرة ..هذه المرة من على بعد 30 متر ، الفتى صاحب الهدف الأول يريد ركلها ، والنتيجة ..
هدف أقل ما يقال فيه رووووووعة ، لدرجة أن اللاعب موريرو .. ركع ومسح حذاء الصبي ومن هناك بدأت قصة ماسح الأحذية .. ذلك الصبي ، إسمه ألفار ريكوبا ، يعرفه الجميع بأسم ... "التشينو"

سأخبركم بقصة ..
"كل مساء ، بعد التدريب ، أستقل القطار وأعود إلى مدينتي كوسانو ، أمر على والدي لألقي عليه التحية ، فيرد ببضع كلمات :
" يبدو أنك لا تزال تبحث عن نفسك !!"
أعلم أنه جاء لرؤيتي ألعب في Varedo ، أعتقد أنه يعلم أنني أعلم ، لكننا ما زلنا لا نتحدث عن ذلك.
ربما كان يجب أن أقول له:
"أبي ، حتى لو كنت لا تحب كرة القدم ، تعال إلى بعض المباريات ... عليك أن ترى كيف ألعب!".
أو ربما من الأفضل انتظار الظهور الأول لي مع الفريق الأول ..
عندما جاءت الفرصة في نهاية يونيو 1958 عندما تم استدعائي للمشاركة لأول مرة مع فريقي ضد كومو في كأس إيطاليا ، في يوم المباراة وصلت إلى الملعب دون أن أقول أي شيء لوالدي ، في تلك المباراة فزنا 4-1 ، وقدمت مباراة رائعة ..
علم أبي عن أول ظهور لي مع الميلان من أصدقائه ، كنت على أفواه الجميع :
"نجل فرانشيسكو ، تراباتوني ، في الفريق الأول مع ميلان ...".
عندما عدت إلى المنزل كان ينتظرني في الطابق السفلي في المطبخ قال لي جملة واحدة فقط :
''كان عليك أن تخبرني هذه المرة ، لن أكون محظوظًا بما يكفي لرؤيتك مرة أخرى "
بعد ثلاثة أيام من تلك الجملة تأخذه نوبة قلبية كان يوم الخميس ، عدت من التدريب وجدت والدتي تبكي ، الجيران في البيت .. كانت ضربة قاسية .
لماذا قال هذه الجملة لي؟ كيف عرف؟ لن أتوقف عن التفكير في الأمر ، أعتقد أنه كان يعاني بالفعل من المرض ، وكما كان معتادًا لدى رجال جيله ، لم يشكو أبدا.
هذا هو الشيء الذي ندمت عليه طيلة مشواري كلاعب ومدرب ، كان بإمكاني إخباره بأول ظهور لي ."
المستر تراب ، الذي قيل أنه لايلعب للمتعة و لكن هو سيد التكتيك .
كما قال هو :
- إذا لم تتمكن من الفوز بشكل جيد ، دعنا نفوز على الأقل ، تبقى النتائج مدى الحياة ، اللعب الجميل والكلمات الرائعة تدوم أربع وعشرين ساعة.
معلومة فقط ، لو فاز بكأس الاتحاد الأوروبي كلاعب ، لحقق الاعجاز ، كان ليكون المدرب الوحيد الذي فاز بكل الكؤوس الأوروبية لاعباً ومدربا .
" كان ذلك في موسم 2000/2001، وكنت أنذاك ألعب في لاتسيو عندما تم شراء تريزيغيه من قبل يوفنتوس.
أتذكر أنني قمت بالرهان مع سيموني إنزاغي، كنا زملاء في لاتسيو في ذلك الوقت، قلت له :
" سيمون ، تريزيغيه سيسجل أهدافًا ليوفنتوس أكثر من شقيقك فيليبو إنزاغي ، ببساطة لأنني لم أر مثل هذا المهاجم في العشرين مترًا الأخيرة ، إنه فعلا فتاك .
لقد راهنا بمليون ليرة، مازلت أذكر المبلغ قلت له:
"هذا الرجل سيسجل أكثر من 15 هدفًا في الموسم لأنه ظاهرة في منطقة الجزاء ، وسيكون خلفه لاعبون مثل ديل بييرو وزيدان، لذلك سيكون الأمر أسهل بالنسبة له "
في الواقع، عندما غادر إنزاغي إلى ميلان، كان ذلك انتقالًا مفهوما إلى حد ما بالنسبة لي، لأنه كان من الواضح أن تريزيغيه سيأخذ مكانه .
بعد موسم واحد كان دافيد تريزيغيه هداف الدوري ومع ذلك، نحن نتحدث عن مهاجمين من السوبر ستار في منطقة الجزاء ، ولكن على عكس سيموني ، كنت أعرف تريزيغيه جيدًا ، لأنني رأيته يلعب في فرنسا .
لقد تأثرت كثيرًا بقدرته على إتخاد القرار و ركل الكرة بسرعة ، حتى اليوم عندما نلتقي مع أساطير اليوفي، دافيد يسدد الكرات بطريقة مذهلة، مهم كان موقعه ، يبدو الأمر حقًا أمرًا سهلاً للغاية بالنسبة له".
[فابريزيو رافانيلي]
المصدر: بلاي تي في
" لقد كنت دائما واقعيا ، لم أكن أبداً أبحث عن الشهرة والمال ولم أكن خادما للرئساء الأقوياء ، ولم أستمع لما يقولونه الصحفيين ، إذا حصلت على شيء ما ، فإنني مدين بذلك لنفسي ، وعزمي وشغفي الذي وضعته في مسيرتي.
ربما لست مدربًا رائعًا ، ولكن بالتأكيد رجل جيد ، انا فخور بنفسي ، لقد قدمت كل شيء لكرة القدم والآن انا أستمتع بأحفادي الذين عاملتهم كما عاملت لاعبي كرة القدم .. التعلم و الاحترام .
لقد دربت الكثير من اللاعبين ، هناك من نجح وهناك من قدم مستويات ، لكن هناك لاعبين عندما يذكرون تغمرني السعادة ...
عندما قرأت ماكتبه عني توتي في كتابه ، أصبت بقشعريرة لقد ارتجف بدني ، ذلك الفتى كان مثل إبني ، باجيو مثل توتي ، لاعب عظيم ورجل محترم ، لو كان بأمكاني جعلهم يلعبون في فريق واحد لكان ذلك الفريق يسمى ب "موسيقى كرة القدم ".
عندما جاء إلى بريشيا جعل شرط في عقده :
" إذا رحل السيد كارلو سينتهي عقدي مع الفريق .. سوف ارحل "
بسبب أصابته ، لم يتدرب في كثير من الأحيان خلال الأسبوع ، وأحيانًا يوم الخميس فقط ، لكني لم أهتم بهذا الأمر .... يوم الأحد يجعلني أفوز وأستمتع.
مع بيرلو كان مجرد حدس ، كنت أشاهده في التدريبات يقوم بأشياء رائعة ، جعلتني اغير دوره في الفريق ، وبفضل أسلوبه الممتاز ، حقق هذا الحدس نتائج جيدة لي وللصبي الرائع .
في عام 2009 رن الهاتف ، ذهب ابن أخي ليرد ..
"جدي ، جوارديولا على الهاتف."
اعطيني الهاتف: "مرحبًا ، من أنت ؟".
"سيدي ، أنا بيب".
قلت : "نعم ، أنا أعرف ... ماذا تريد غاريبالدي ؟".
غالبًا ما يمازحني أصدقائي من أسكولي ، ظننت أنهم هم.
"لا يا سيدي ، أنا حقاً بيب ،أردت دعوتك إلى المباراة النهائية ".
" لكن.. بيب ، بعد أربعة أيام ستلعب نهائي دوري أبطال أوروبا ..كيف تفكر بي؟".
"نعم سيدي: أفكر بك وأريدك أن تقف في المدرجات واشاهدك هناك فكل هذا بفضلك."
ذهبت إلى الأولمبيكو لمشاهدته يفوز برابطة الأبطال وكان أمرا رائعاً .
غوارديولا هو مثال للعمل و التعلم ، شخص محترم ورائع كان أكثر لاعب يستمع للنصائح ، كنت بمثابة والده ، بالنسبة لي ، كان التدريب شغفًا عظيمًا ،لقد بذلت قصارى جهدي ، كانت مغامرة جميلة ، ليس لدي الكثير من البطولات، فقط اربعة .. توتي..وروبي ..وبيب وبيرلو.. وكأس واحدة هي عاطفة الناس وإحترام اللاعبين "
[كارلو_مازوني]
الراحل المعلم كارلو مازوني أكثر من درب في تاريخ الكالتشيو
" كيف أغادر لاتسيو ؟؟ لم اتوقع ذلك أبدا ، أتذكر أننا خضنا مباراة ودية ضد ريال مدريد ، وفي نهاية المباراة جائني فرناندو هييرو:
"أوه ، عليك القدوم إلى ريال مدريد ، ماذا تفعل في لاتسيو؟"
نظرت إليه وقلت:
" هل انت مجنون !! أنا ألعب مع لاتسيو و في الكالتشيو ".
نظر إلي مندهشا ، ثم قال آسف ..
كان الفريق يتخبط في مشاكل مالية، والجميع ينتظر الرواتب ، وبصفتي قائد الفريق أصبح هذا الأمر مقلق ،
لأن غرفة تبديل الملابس أصبحت في حالة من الفوضى .
أعلم أنهم أتهموني بالخيانة ، لم يقولوا الحقيقة أبداً...
كان لاتسيو مليئ بالديون ، وكنت أنا وكريسبو الضحايا لتلك الإدارة ، لقد تم تأليف قصص كثيرة عني...
لكن الحقيقة كانت قبل أسبوع من الديربي الذي خسرناه 5-1 ، أبلغوني أنه في نهاية الموسم ستذهب ليوفنتوس ، لقد رفضت رفضًا قاطعًا ، لكنهم أصروا على ذلك أصبحت غائبًا في الملعب ، كنت حزينا لم أرغب في مغادرة لاتسيو
في هذا الديربي الملعون ، طلبت التغيير بعد الشوط الأول لأول مرة لم استطيع التركيز، على الرغم من كل شيء ، أردت أن أستمر في البقاء في مدينتي وفي فريقي ، لكن ذلك لم يكن كافيًا ، ضغط نجل الرئيس كراجنوتي علي للرحيل وانتشر الخبر ..
لقد كلمني رئيس بارما ، و طلبني الرئيس موراتي وهاتفني باولو مالديني !! ، في مرحلة ما كنت مرهقًا وقبلت بميلان.
في الصباح كنت في فورميللو لأتدرب ، في المساء وجدت نفسي واقفا على شرفة مبنى في ميلانو لأحمل قميص مخطط بالأحمر والأسود ، كنت نصف سعيد ووجهي قال كل شيء.
سعيد لأنني كنت في نادٍ كبير ، لكن حزينًا لأنني لم أكن لأغادر لاتسيو حتى بمسدس موجه إلى رأسي .."
_في سن 17 ظهر لأول مرة في السيري A مع لاتسيو.
في سن 21 كان هو القائد.
في سن 25 هو أحسن مدافع بالعالم ، المدافع الأعلى أجرا في العالم.
"أتذكر، منذ سنوات عديدة مضت، عندما أطلق ملعب سان سيرو صافرة الاستهجان على لاعب مثل سيدورف،لكنه وبهدوء لا يصدق، طلب الكرة وكأن شيئًا لم يحدث كما لو كان يقول "لا توجد مشكلة دعنا نمضي قدمًا" ، في النهاية في غرفة تبديل الملابس قال لنا :
" لقد كنا بعيدين عن مستوانا ولم نقدم مايليق لهذا القميص ، ومن حق الأنصار أن يعبروا عن رأيهم ، يجب أن نرد لهم الإعتبار و لنا أيضا .."
هذا يجعلك "تفهم عظمة هؤلاء اللاعبين وهنا تفهم أن الأبطال هم هكذا لأن عقولهم مختلفة تمامًا."
كلمات أنطونيو نوشيرينو عن البروفيسور كلارنس سيدورف.
يا لها من شخصية..
" أتذكر أول مباراة لي على المسرح الأوروبي ، كانت مع أياكس أدخلني السيد لويس فان غال إلى الملعب ضد فيتوريا غيماريش كظهير أيمن ، كنت أبلغ من العمر 16 عامًا فقط ، طوال مسيرتي مع أياكس تقريباً شغلت جميع المناصب باستثناء الظهير الأيسر وحارس المرمى ، يمكنني أن أقول لعبت كل الأدور .
هذه المسيرة أعطتني القدرة على التكيف أثناء المباريات ، لفهم ما هو مطلوب ، عندما تلعب في أدوار مختلفة ، فإنك تفهم ما يتطلبه المنصب منك ، لكن كان لدي أيضًا عقلية اللاعب رقم 10 ، لاعب خط الوسط الهجومي ، عقلية المهاجم ، لأنني لعبت هذا الدور عندما كنت في الأكاديمية ، لذلك من ناحية أخرى كان هناك ذلك الجزء الإبداعي ، زائد العقلية الدفاعية لأنني لعبت أدوارًا متعددة.
على أرض الملعب كنت مثل شبكة العنكبوت التي تسيطر على كل شيء ، لقد دافعت عندما كان ذلك ضروريًا ، و عندما كان من الضروري الهجوم هاجمت ، لكن العنصر البدني كان هو الأساس وبدونه لن تستطيع القيام بتلك الأدوار ... ".
[كلارنس سيدورف ]
المصدر : Uefa.com

كان ذلك في صيف عام 2000، عندما قام الرئيس سينسي بتنظيم حفل على شرف السيد ماكري، رئيس بوكا جونيورز الذي اشترينا منه للتو اللاعب والتر صامويل ، بعد العشاء أستوقفته وقلت له :
"صامويل؟ لقد قدمت لنا لاعبًا بطيئًا وهو مصاب أيضا ."
قال لي ماكري:
« لاتقلق ،عندما يواجه أي مهاجم كن مطمأن وأشرب نصف لتر من الماء ، لأنه سيعطيك الآمان ».
في الواقع، كان صامويل قد وصل مصابًا بكدمات طفيفة من البطولة الأرجنتينية. لكن، بصرف النظر عن رباعي ميلان الذي دربت و البرازيلي ألديير، أستطيع أن أقول إن والتر صامويل كان أقوى مدافع دربته على الإطلاق "
[كلمات فابيو كابيلو]
المصدر "نحن - الفيلم الوثائقي عن البطولة الثالثة")

لعب لكل فئات المنتخب ما عاد المنتخب الأول ..
هو من مواليد نابولي ، لكنه معشوق كاتانيا الأول ..
7 سنوات على ملعب ماسيمينو كتب الكثير من الروايات..
كم حارس وقف يتفرج على مخالفاته تدخل شباكه ..
حتى جيجي بوفون كان واحد من المتفرجين ..
أتذكر له هدف سجله من دائرة وسط الميدان ..
من 2010-2019 يتفوق عليه فقط ميسي ورونالدو من حيث عدد الأهداف التي سجلت من ركلة حرة.
في إيطاليا ينادون الراحل كارلو مازوني بإسم ترابوتوني الفقراء ..
وينادون أيضاً فرانشيسكو لودي بـ " بيرلو الفقراء "
في كاتانيا كتب على جدار ملعب ماسيمينو:
" لودي في الملعب .. هذا يعني مشاهدة السحر "
في الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الإيبيرية ، في مصب نهر تاغوس الواسع ، في العاصمة ليشبونة ولد فرانسسكو ڤييرا، الفنان والرسام البرتغالي المشهور الذي مزج العشق والفن في شاعرية فتن بها البرتغال بأسرها ، إشتهر بإسم لوزيتانو لانه ذهب إلى إيطاليا مهد الحضارات ، إلى روما بالذات ودرس فيها سبع سنوات ، وتخرج من هناك وأحبها ورسم لوحته الشهيرة " التلال السبع " .
في نفس المدينة " لشبونة " ولد فنان رسم لوحات جميلة ، ونشر سحره أين ماحل ، لكن بأقدامه وليس بأنامله ، لقب بـ Vaqueiro أو راعى البقر و هو لايزال فتى صغير.
العاشرة صباحاً ..
ذات يوم من يوم الأحد 13 مارس سنة 1983 ، كالعادة ينظم فريق بنفيكا اختبارات سنوية لكتشاف المواهب ، هذه المرة كانت التجارب في مدرسه ابتدائية في دامايا ، بالقرب من العاصمة لشبونة ، كان إختبار لإكتشاف بعد المواهب بحضور بعض الكشافين .
بدأ الإختبار ، وبعد بضع دقائق من اللعب يستلم فتى صغير صاحب 12 عاماً يكنى بـ Vaqueiro الكرة و يراوغ ثلاث لاعبين ثم وجه لوجه أمام الحارس !! وبلمسة يضع الكرة في الشباك !!
عجيب في هذا السن و أمام أنظار الاسطورة " أوزيبيو " الذي أوقف التدريب وذهب إليه مباشرة ..
مأسمك بني !!
مانويل..
مانويل ..مرحباً بك معنا في بنفيكا .
10دقائق كانت كافية لأقناع أسطورة البرتغال بجلب مانويل سيزار روي كوستا الى أكاديمية بنفيكا .
في صيف 94 يجلبه رئيس الفيولا فيتوريو غوري إلى مدينة الحب .. فلورنسا
بالتأكيد كل من يعشق الشعر و الرسم و الفن لابد أن يقترن إسمه بشكل كبير بمدينة فلورنسا .. وإذا كان هناك مكان في هذا العالم يتم فيه تقديس الفن ، فهم شعب فلورنسا
هي ليست مدينة الفن المعاصر فقط .. لا ، بل المصدر الحرفي لفن النهضة وروح الفن
هي منشأ مركز التاريخ (Centro storico) ...
على ملعب أرتيمو فرانكي .. رفعت هذه اللافتة :
( rui Costa .. arte immensita )
" روي كوستا .. فن كبير جداً "
فرد قائلا :
" فلورنسا كانت منزلي .. عائلتي ..وحب حياتي "
كان يركن سيارته الميتسوبيشي الحمراء أمام حانة ماريسا قرب ملعب الفرانكي فقط من أجل شيئ واحد ..
" سماع أهازيج وحماس مشجعي الفيولا "
فوضعوا له قرب الحانة التي يرتديها عبارة :
" روي أنت النور الذي يضيء فلورنسا "
العروض تتهاطل و الرئيس سيشي غوري يصرح :
" سأبيع كل الفريق ، إلا هـو "
بعد سبع مواسم في مدينة الحب ..
سنه 2001 يرن هاتفه .. " مانو " معك الرئيس سيشي غوري !! ..الفريق يغرق في الديون وأنت وحدك المنقد ، إستعد للرحيل ..
" في تلك اللحظة سكن الشيطان روحي ، غادرت فلورنسا ولازال قلبي هناك ، بكيت لأيام .. وقعت لميلان ولازالت الدموع لم تجف "
في أول زيارة له لآرتيميو فرانكي بقميص ميلان جمهور الفيولا يرفع لافتة ..
"مانويل سيزار روي كوستا ، لقد كنت حلماً جميلا .. فلورنسا تحبك ...اوبريغادو روي "
لو كانت كرة القدم عبارة عن مجموعة من القصائد ، فمن المؤكد أنه سيكون أكثر الشعراء رومانسية .
ولو كانت عبارة عن موسيقى لكان أروع العازفين
تريغوريا ، مارس 1993.
المباراة الفاصلة بين روما وأسكولي في بطولة بريمافيرا ..
نهاية الشوط الأول والفريق فائز 0/2
في غرفة خلع الملابس ، تصل مكالمة هاتفية إلى رئيس قطاع الشباب للجيالوروسي ، في تلك اللحظة كان الجميع يركز على المباراة ، ثم ..
" Checco .. يأتي صوت يقول "
."نعم؟"
"عليك المغادرة فورا .."
- "لكن ..."
"الآن بسرعة .."
هذا الـ Checco ، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا وبضعة أشهر فقط ويلعب تحت السن القانونية مع Primavera رومـا ، قد سجل بالفعل هدفين في 45 دقيقة فقط ويريد تسجيل المزيد ، لكن الفريق الأول يحتاج إلى لاعب مهاجم في مباراة بريشيا ، حيث أصيب توماس هيسلر في اللحظة الأخيرة.
استحم بسرعة ، ثم اتصل بأمه وأبيه ليخبرهما أنه لن يعود إلى المنزل ، وبعدها غادر إلى لومباردي ، التي يصل إليها في وقت العشاء.
اليوم التالي هو حلم بالنسبة إليه .. كونه على مقاعد البدلاء مع فريق القلب هو مصدر فخر له.
في ريغامونتي في بريشيا ، المباراة على الأعصاب ، الملعب ممتلئ ، والأجواء عدائية و المدرجات كلها تصرخ ، لكن في غضون نصف ساعة انتهت المباراة بالفعل بهدفين من ميهايلوفيتش وكانيجيا.
في الدقيقة الثالث والثمانين ، تكلم المدرب بوسكوف مع جيانيني ووضع سالسانو كصانع ألعاب ، ثم إستدار إلى المقعد وقال : " أستعد ".
لكن الفتى Checco يواصل مشاهدة المباراة ، فهو لا يعتقد أبدًا أن المدرب يقصده هو ، لكن روبرتو موزي ، بجانبه على مقاعد البدلاء ، يقـول له :
"حان دورك .. هيا أسرع!".
الدقيقة 87 من المباراة في 28 مارس 1993 ، يوم لا يُنسى ، يخرج Rizzitelli و يدخل الفتى Checco وقلبه يكاذ يخرج من فمه ..
كانت أول مباراة يشارك فيها الفتى Checco مع فريق القلب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي
اسمه الحقيقي فرانشيسكو ولقبه توتي ، لأول مرة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
قصة صبي أصبح رجلاً ثم قائدًا ، فبطلًا .. فأسطورة
" ذات مساء ، في صيف 2001 ، قبل أيام من إغلاق سوق الانتقالات ، دعاني غالياني أنا وبرايدا وعدد قليل من رفاقه لتناول العشاء .. بمجرد أن جلسنا وقف غالياني ليتحدث :
"يا رفاق ، هناك أمر عاجل يجب معالجته ، هناك إمكانية لجلب روي كوستا إلى ميلان ، لكن الرئيس سيلفيو برلسكوني أصبح رئيس جديد لمجلس الوزراء ، ويرى أن صرف أكثر من 80 مليار ليرة على لاعب سيأتى بالسلب سياسيا على شخصه .. لكن علينا إقناعه !!
إذا لم نجلب روي ، فسيذهب إلى لاتسيو في غضون ساعات قليلة ".
بينما كنا نأكل ، رن هاتف غالياني وتغيرت تعابير وجهه ، أسقط اللقمة من فمه ، وقام وابتعد عن الحضور ،عاود الظهور بعد بضع دقائق ، حرك برأسه لي :
"أندريه ، تعال معي للحظة ، من فضلك."
ذهبت إليه ، أشار إلى هاتفه الخلوي ، وسلمه لي ، وهمس في أذني:
"إنه الرئيس برلسكوني ، تذكر ماقلته من فضلك "
لقد تغيرت تعابير وجهي أيضًا ، مثله تماما .
"مرحبا أندريه."
"مساء الخير أيها الرئيس".
" أندريه إذن هذا إجتماع من أجل ..هذا روي كوستا؟ "
" سيدي ، علينا أن نشتريه."
"اعتقدت أنك ستجيب بهذه الطريقة ،طيب أعطني غالياني ".
مشيت خطوتين أو ثلاث ، لكنني تمكنت من التنصت عليه :
«نعم نعم .. نعم رئيس .. حسناً أيها الرئيس. حسنًا ، حسنًا أيها الرئيس. شكرا لك أيها الرئيس ".
بعد ذلك ، اقترب مني غالياني ، سعيدًا كما لم أراه من قبل ، كان مبتهجًا في قمة السعادة ، عانقني بشدة وهنا تأكدت أن ميلان قد اشترى روي كوستا .
لم أرى في حياتي غالياني سعيد بالتعاقد مع لاعب كما فعل مع " روي كوستا ".
[أندريه شيفتشينكو]
من كتاب السيرة الذاتية لأنديه شيفشينكو
[ Forza gentile. La mia vita, il mio calcio]
" في ذلك الموسم إتصلت بي العديد من الأندية ولكن فكرة مغادرة فلورنسا لم تخطر ببالي أبدًا.
ذات يوم من شهر يوليو من عام 1980 كنت في روما لأن زوجتى كانت من هناك ، أتصل بي رئيس روما دينو فيولا ،، قال لي :
" جيان ..أنا اعزمك الليلة على العشاء وأنا أعرف أنك في روما "
كان فيولا شخصية رائعة وكنت أحترمه كثيرا ذهبت لتناول العشاء معه و قبل أن نفترق عرض علي اللعب في روما ، وأهداني مفاتيح شقة في Piazza di Spagna لأسكن فيها ، بداية من تلك الليلة ..
لكنني لم افكر قط .. قلت .." لا ".. لا استطيع سيدي مغادرة فلورنسا ، هذا القميص جزءًا كبيرًا من حياتي.
لقد فزت بالقليل ، في الواقع لا شيء تقريبًا هذا هو أكبر أسفي. ولكن لا يزال لدي عاطفة شعب فلورنسا وهذا يكفني ..في مباراة الوداع ، أتذكر الملعب .. كان ممتلئ كانت جماهير فلورنسا ، تبكي .. إعتزلت في الخامسة والثلاثين في نادي ومدينة أعطتني ودائمًا ما أعطتني الكثير لكنني لم أخن أبدًا تلك الألوان التي أصبحت الآن جزءًا مني ، و أنا فخور بذلك ".💜
الأكثر شعبية في فلورنسا ، أكثر من باتيغول ، أكثر من باجيو وروي كوستا .. لاعب ذو تقنية رائعة وأناقة ورؤية للعبة .. بطل العالم 82 ..
قال لاعب السيلساو سقراط عنه ..
جئت لإيطاليا فقط لشيئين .. لاقرأ تاريخ إيطاليا و لألعب مع أكثر لاعب أناقة شاهدته في أوروبا ..
" في البداية ، فكرنا في كل أنواع أساليب تدريب أريغو ساكي ، لكننا كنا مخطئون لم نكتشف شيئا حتى بدأنا العمل معه ، لم يكن مدرب واضحًا .. يجب أولا أن يكتشف مدى ذكائك ، وبعدها سيتعامل معك وفق ذلك ، لقد كان شخصا مهووس بالعمل ، لايترك شيء للصدفة ..
كانت أساليبه مبتكرة تمامًا ، لم أتدرب مع أي مدرب بتلك الطريقة ، يمكنك أن تتخيل أنه كان يطبق عشرين طريقة في العمل البدني فقط ، كان جهد هائلا بل كان مرعبا ..
مع نهاية كل حصة تدريبية معه ، لم نعد نستطيع حتى صعود السلالم المؤدية لغرفنا ، كنا نشعر بالرغبة في البكاء ، من يشاهدنا وكأننا مجموعة من الزومبي .. ندخل المطعم لا احد يستطيع الكلام مع أحد .. نعجز حتى إلى العودة لغرف تغيير الملابس ، لطالما قلنا ..
" اليوم لن نكمل ..لا يمكننا التدرب " لكن في النهاية كنا
دائمًا نتدرب ، أكثر وأكثر ...
في بداية التحضيرات كان وزني 86 كلغ ، بعد أسبوعين أصبحت 78 ، عدت إلى المنزل ، وطرقت الباب ، لم تتعرف عليّ أمي ...
بعد أيام بدأنا الموسم ، ومع ضغط المباريات بدأنا نلهو كالمجانين لم نعد نشعر بالتعب ، في كثير من الأحيان نشعر بالغضب عندما يصفر الحكم نهاية المباراة ، كنا نريد مواصلة اللعب .. يالها من متعة
ولهذا كان الفرق هائلا بيننا وبين بقية الفرق كنا ميلان الذي لا يقهر، لكننا لم نكن نعرف ذلك بعد .. كانت البداية فقط .. لكن مع مرور الوقت أصبح الجميع يقول ..
" البيغ ميلان " الآن عندما اسمع هذا اللفظ ، أتذكر أن الفضل في ذلك يعود لشخص لواحد ذلك الشخص قام بتورة في كرة القدم إسمه أريغو سـاكي ".
[ كارلـو أنشيلوتي ]
( on the Milan of the Martians)

في عيد ميلاد ابنه ، إستأجر سيركًا كاملاً !!
بما أنه مجنون شد إنتباهه الشمبانزي إستمتع معه ببعض الحركات وبعدها ... تقاسم معه البيرة والكحول !
هكذا هو حال إدموندو توقع كل شيء منه..
وأنا اقرأ الأخبار أرى كرنافال ريو .. أظنكم تعرفون كارنافال ريو دي جانيرو ، أحد عادات البرازيل ..
حسنا من هنا تبدأ القصة
موسم 98-99 ، الجولة 20 حتى تلك الجولة فيرونتينا متسيد الدوري .. نعم في المركز الأول مع هدافه و قائده باتي الذي سجل لهذه الجولة 18 هدف... على بعد 3 نقاط من بـارما
كل فلورنسا تعيش في حلم ، يبدو أن السكوديتو يقترب من بيت البنفسجي بعد مرور 30 سنة من الانتظار ...
لكن !! في تلك الجولة فيرونتينا يواجه الميلان وبعدها لاتسيو الدقيقة 89 لا تزال النتيجة 0-0 ..بادالينو يرسل الكرة لغبريال ..يتابع باتي الكرة ..بضع خطوات و يسقط على الأرض !
إلتواء في الركبة و شهر ونصف من الغياب ، اللعنة حلت في فلورنسا ، كل شيء أصبح أسود !
لكن هناك أمل ، الفيولا لا زال في أعلى الترتيب على الرغم من إكمال البطولة دون اللاعب الأكثر أهمية في الفريق ..
لكن هناك خبر آخر سيء ، فالمشاكل لا تأتي فرادة !
بعد نهاية المباراة ، ادموندو وبدون مبالاة لإصابة باتي و دون تفكير في مستقبل الفريق ، يشرع في رحلة إلى البرازيل من أجل الكرنافال ؟؟
قرار صعب فهمه من إدارة البنفسجي !! ليصرح إدموندو بعدها :
" وأنا أقرأ الاخبار شاهدت كرنفال ريو لن تفوتني تلك اللحظات أنا ذاهب إلى ريو دي جانيرو و لا أعرف هل سأعود أم لا ! ، لم يطلب مني أحد البقاء و حتى إن طلبوا مني ذلك فإني كنت سأسافر !! "
ترك فيرونتينا وحيدا في الهجوم مع اوليفيرا ،اسبوزيتو ، المدرب تراباتوني غاضب من أنانية ادموندو...والإدارة تعلن ربما الكرنفال كان بنذ في عقد إدموندو ؟؟
الفيولا يفوز بمباراة واحدة من 5 مباريات القادمة ، في حين الميلان يخسر مباراة واحدة من أصل 14 و يفوز بأخر 7 مبارايات الأخيرة ..
الفيورونتينا يخسر السكوديتو الذي كان قريب ، في نهاية الموسم باتي يجدد موسم آخر في حين ادموندو يعود إلى البرازيل دون عودة إلى فلورنسا ، ليس قراره بالتأكيد بل خوفا من جماهير الفيولا ...
عرفتم لماذا إطلق عليه إسم الحيوان !!
البارحة عيد ميلاد إدموندو .. الله أعلم ماذا فعل ؟؟
" كرة القدم الآن مختلفة جدا عن كرة القدم التي لعبتها .. كمية الاهداف التى تسجل من هؤلاء المهاجمين ، تجعلنا نقتنع بأن مستوى المدافعين الحاليين ضعيف جدا ..
المهاجم لايجب أن تدعه يستلم الكرة قبل العشرون مترا من المرمى ، هذا يعني أنت ميت ..
كيف أرى المهاجمون اليوم؟ لا أعرف.
لقد لعبت ضد بونينسينيا وبيتيغا، بوليتشي و مارادونا ، وقمت بمراقبت باولو روسي، ألتوبيلي، بروتسو ، كاريكا، فان باسان ، رومينيجه، باتيستوتا، ويا وأيضا فييري وإنزاغي.
في الأربعين من عمري أوقفت الظاهرة رونالدو مرتين، لم يسجل إلا من ركلة جزاء ..
لقد واجهت مهاجمين عظماء في الماضي ، لا أستطيع أن أتخيل عدد الأهداف التي كان الظاهرة رونالدو ستسجلها بالدفاعات الحالية ؟؟
تذكرت ايضا زيكو، الذي عندما وصل إلى إيطاليا العالم كله تكلم عنه ، عن أي مهاجمين تتكلم من فضلك! "
[بيترو فيركوود]
« حوار مع لاغازيتا »
- عندما تسمع ماقاله عنه دييغو ..فان باستن.. بلاتيني .. توتي وفييري و كريسبو و الظاهرة رونالدو ، تعرف جيدا لماذا لقب بـ القيصر.
- طيب أستمعوا لما قاله عنه الراحل سينيسا ميهايلوفيتش :
"في سامبدوريا شاهدت وحشًا ، نعم ربما الأقوى على الإطلاق أقولها و انا شاهد على ذلك ، بصفتي لعبت مدافعًا أيضا ، كانت لديه سرعة فائقة وقدرة فريدة على المراقبة رجل لرجل.
لقد ابهرني من فان باستن إلى رونالدو ، مروراً بأقوى المهاجمين الذين لعبوا في إيطاليا ، ضد بيترو فيركوود ممنوع المرور ، هناك شيئين فقط !! التمرير ، أو التسديد ، صدقوني حتى في الأربعين من عمره لم يكن لديه أي صديق على أرض الملعب .
لقد كان مذهلاً ، هذا بدون الكرة عند قدميه ، لأنه بقدميه ، لم تكن تعرف أبدًا متى وكيف سيمرر الكرة إليك لم أره أبدًا مشتتًا في اللعبة ، فقد كان دائمًا شديد التركيز وسيئًا عند الضرورة.
بالنسبة له ، كان نهائي الكأس أو مباراة ودية نفس الشيء ، حتى في مباراة وداعي ، في نوفي ساد ، لعب من أجل الفوز ، قام أحدهم بعمل نفق له ، وانزلق على الكرة التالية وأرسل الاعب على بعد ثلاثة أمتار ، ولم يعتذر له حتى ..
كان بيترو محترف مثالي ، في التاسعة والنصف مساءً تناول شاي البابونج وذهب للنوم ، لم يدخن سيجارة قط ، ولم يشرب الكحول أبدًا ،لهذا أطلقوا عليه إسم " القيصر "
المخضرمون يعرفون من هو Pietro Vierchowod

كشف التحليل عن وجود إيفدرينو أنھى مارادونا موندياله فـي 1994 على أسوأ حال، الإيفدرين لا يعتبر عقاراً منشطاً فـي الرياضة الاحترافـية فـي الولايات المتحدة وفـي بلدان أخرى كثيرة، ولكنه محظور فـي المنافسات الدولية، كان ھناك ذھول واستنكار، أصداء الادانة الاخلاقية سببت الصمم للعالم بأسره، ولكن على الرغم من ذلك سُمعت بعض الأصوات المؤيدة للمعبود الذي سقط، ولم تكن تلك الاصوات من بلده الموجوع والمذھول الارجنتين، وإنما من أماكن بعيدة جداً ، مثل بنغلادش حيث جابت الشوارع مظاھرة واسعة ضد الفيفا وتطالب بإعادة المطرود.
إنما لم يكن من السھل أبدا ًنسيان أن مارادونا كان يقترف منذ سنوات خطيئة أن يكون الافضل، وخطيئة أن يندد بأعلى صوته بالأشياء التي يأمر النظام بالصمت عنھا، ويقترف جريمة اللعب الأعسر، وھو ما يسمى كذلك(عمل عكس ما يتوجب عمله).
لم يستخدم دييغو آرماندو مارادونا المنشطات مطلقا عشية المباريات من أجل مضاعفة قدرته الجسدية، صحيح أنه كان قد تورط فـي تعاطي الكوكايين، ولكنه كان يتعاطاه فـي الحفلات الكئيبة، لكي ينسى ويُنسى، حين صار محاصراً بالشھرة التي لم تعد تسمح له بالعيش، وقد كان يلعب أفضل من الجميع رغماً عن الكوكايين وليس بفضله.
لقد كان مثقل بوزن شخصيته، وكانت لديه مشاكل في العمود الفقري منذ ذلك اليوم البعيد الذي ھتفت فـيه الحشود باسمه لأول مرة، وكان مارادونا يحمل شحنة ثقيلة اسمھا مارادونا ينوء بھا كاھله، لقد كان الجسد مثل تورية: ساقاه تؤلمانه، و لا يستطيع النوم دون حبوب، ولم يتأخر طويلاً في ملاحظة أن العمل كإله في الإستادات ، هي مهمة لا تطاق.
ولكنه عرف منذ البداية أنه من المستحيل التخلي عن ذلك
"إنني بحاجة إلى أن يحتاجوا إلي"
اعترف بذلك بعد أن أمضى سنوات وھو يحمل الھالة فوق رأسه، خاضعا لطغيان المردود الذي يفوق طاقة البشر، متخما بالكورتيزون والمُسكينات والھتاف، محاصراً بمطالب مؤلھيه و أحقاد المسيئين إليه.
وعندما ضربه غويكوتشيا فـي إسبانيا من الخلف، ودون أن تكون الكرة معه، أبقاه خارج الملاعب لعدة شھور، ولم يعدم يومئذٍ متعصبون حملوا على الأكتاف مقترف ذلك القتل المشروع، وكان ھناك فـي العالم بأسره أناس مستعدون للاحتفال بسقوط الجنوبي المتكبر الدخيل على القمم، ھذا الثري الجديد الذي فر من الجوع ويتباھي بالغطرسة والسفاھة ..
وبعد ذلك صار مارادونا فـي نابولي القديس مارادونا، وصارت تباع فـي الشوارع صور الاله ذي السروال القصير، مضاءة بتاج السيدة العذراء أو ملفوفة بعباءة القديس الذي ينزف كل ستة شھور، وكانت تباع كذلك توابيت أندية الشمال الايطالي، وقوارير مملوءة بدموع سيلفيو بيرلوسكوني، وكان الاطفال والكلاب يظھرون بشعور مستعارة مثل شعر مارادونا، وكانت ھناك كرة عند قدمي تمثال دانتي، وألبس تمثال تريتون الذي فـي النافورة قميص نادي نابولي الازرق.
لقد مضى أكثر من نصف قرن دون أن يكسب فريق المدينة أي بطولة، وكانت مدينة محكوم عليھا بغضب بركان فـيزوف وبالھزيمة الابدية فـي ملاعب كرة القدم، ولكن بفضل مارادونا تمكن الجنوب الايطالي الأسمر ، وأصحاب الزراعة الفقراء والبؤساء على غرار الشمال الذين في ايطاليا هم اصحاب السلطة و الصناعة تمكنوا أخيراً من إذلال الشمال الأبيض الذي يزدريه، وكأساً بعد كأس راح نادي نابولي ينتصر فـي مباريات البطولات الايطالية والاوربية، وكل ھدف كان يعتبر تدنيساً وانتھاكاً للنظام السائد وانقلاباً مضاداً لمسار التاريخ.
وفـي ميلان كانوا يكرھون المذنب فـي ھذه الاهانة التي يقترفھا الفقراء الخارجين من مكانھم، فأطلقوا عليه ألقاباً عديده، فعلى مدرجات استاداتميلان أو تورينو، كانت ترفع اليافطات المھينة :
"أيھا النابوليتاني، أھلاً بكم فـي ايطاليا".
وبقوة أكبر من أي وقت مضى كانت تدوي أغنيات ھي ابنة الخوف وحفيدة العنصرية : "يا للرائحة الكريهة، حتي الكلاب تهرب، النابليتاني قد وصلوا، آه للملونيين، للمزلزلين، لا يُمكن حتي للصابون أن يُنظّفهم، نابولي أيتها البراز، نابولي أيتها الطاعون، أنتِ عارٌ علي ايطاليا كُلها".
ولم يتقصر الأمر على ميلان أو غيرها
ففي مونديال 1990، كانت غالبية الجمھور تعاقب مارادونا بالصفـير الساخط كلما لمس الكرة، وقد أحتفل فـي إيطاليا بھزيمة الارجنتين أمام ألمانيا وكأنھا انتصار إيطالي،وعندما قال مارادونا إنه يريد الذھاب من نابولي، وبينما ھو أسير المدينة التي تعبده، وأسير الكامورا، المافـيا التي تتحكم بالمدينة، صار يلعب بدون قلب، وبدون قدم؛ وعندئذ انفجرت فضيحة الكوكايين وتحول مارادونا فجأة إلى ماراكوكا،وإلى كاهن أوھم الناس بأنه بطل.
وفـيما بعد، فـي بوينس آيرس، نقل التلفزيون تصفـية الحسابات الثانية : الاعتقال فـي بث حي ومباشر، وكأنه مباراة، لإمتاع من يستمتعون بمشھد الملك العاري الذي تقتاده الشرطة معتقلاً، قالوا:(إنه مريض)، وقالوا: (لقد انتھى) المسيح الذي استُدعيا لإنقاذ [جنوب ايطاليا]كان ھو نفسه أيضا من ثأر لھزيمة الارجنتين فـي حرب المالوين، بھدف مخادع وھدف آخر رائع، أبقى الانجليز يلفون مثل الدوامة لعدة سنوات؛ ولكنه عندما سقط، لم يعد الطفل الذھبي سوى مھرجاً، فمارادونا خان الأطفال و ألحق العار بالرياضة، فاعتبروه ميتاً ..
ولكن الجثة نهضت قافزه، فبعد إنتهاء عقوبة الكوكائين كان ماردونا هو اطفائي المنتخب الارجنتيني، الذي كان يحرق آخر احتمالاته في الوصول الى مونديال 1994، وبفضل ماردونا أستطاع الوصول.
وفـي المونديال كان مارادونا من جديد، مثلما فـي الازمنة السابقة ھو الأفضل، عندما أنفجرت فضيحة الأفيدرين، كان قد ألحق الإهانة بآلية السلطة فقد تمادى في الكلام ، وهذا سلوك له ثمنه والثمن يُدفع نقداً ودون حسم، وقد وفر لهم نفسه الذريعه بميله الانتحاري لتقديم نفسه على طبق لإعدائه الكثيرين ، وبتلك اللامسؤولية الطفولية التي تدفعه في الوقوع في أي فخ والصحفيون أنفسهم الذين كانوا يحاصرونه بالمايكرفونات،
صاروا يلومونه لعجرفته ونزقه، ويتھمونه بكثرة الكلام، ولم تكن تنقصھم الاسباب، ولكن ليس ھذا ھو الذنب الذي لا يستطيعون غفرانه له: ففـي الواقع لم يكن يروقھم ما يقوله أحياناً..فھذا السفـيه الذي يرد بتكبر وبحدة اعتاد أن يوجه الضربات كذلك إلى أعلى..!
ففـي مونديالي 1986 و1994 فـي المكسيك والولايات المتحدة ندد بسلطة التلفزيون الدكتاتورية التي تجبر اللاعبين على هد ظهورهم فـي منتصف النھار، والاحتراق تحت الشمس الساطعة، وكان مارادونا فـي ألف مناسبة ومناسبة أخرى على امتداد حياته الرياضية , قد قال أشياء حركت وكر الزنابير.
صحيح أنه لم يكن الاعب الوحيد المتمرد، ولكن صوته ھو الذي أحدث أصداء عالمية للأسئلة التي لا تطاق : لماذا تسود فـي كرة القدم الأنظمة العالمية لقانون العمل؟ وإذا كان كل فنان يعرف ما ھي أرباح الاستعراض الذي يقدمه فلماذا لا يمكن للاعبين أن يعرفوا الحسابات السرية لشركة كرة القدم متعددة الجنسيات الضخمة؟
وكان ھافيلانج يصمت، مشغول بأمور أخرى، وجوزيف بلاتر، بيروقراطي الفـيفا الذي لم يركل كرة طوال حياته، يركب سيارة ليموزين طولھا ثمانية أمتار وفـيھا سائق زنجي، كان يكتفـي بالقول :ـ آخر نجم أرجنتيني ھو ديستيفانو.
وعندما طُرد مارادونا أخيراً من مونديال 1994، فقدت ملاعب كرة القدم متمردھا الأكثر صخباً.
وفقدت كذلك لاعباً رائعاً.
مارادونا ھو شخص يفقد السيطرة على نفسه عندما يتكلم، ولكنه يفقد السيطرة على نفسه أكثر عندما يلعب، لايمكن لأحد أن يتكھن مسبقاً بالشيطنات التي سيقدم عليھا مبدع المفاجئآت ھذا الذي يكرر ألعابه مطلقا ويستمتع بتشويش أجھزة الحاسوب، ليس بلاعب السريع ھذا الثور الصغير قصير الساقين، ولكنه يخيط الكرة إلى قدمه، وله عيون فـي كل أنحاء جسده، وفنونه البھلوانية تشعل الحماس فـي الملاعب، إنه قادر على حسم مباراة بتوجيه رمية صاعقة وھو يدير ظھره إلى المرمى، أو بتقديم تمريرة مستحيلة من بعيد حين يكون محاصراً بالآف الأقدام المعادية؛ وليس ھناك من يستطيع وقفه حين ينطلق لمراوغة الخصوم.
فـي كرة قدم في نھاية القرن "العشرين" العاجزة, التي تطالب بالربح وتمنع المتعة
كان ھذا الرجل ھو أحد القلة الذين أثبتوا أنه يمكن للخيال أن يكون فعالاً أيضا.
{كلمات ادواردو غاليانو}…

قبل 35 سنة..
مارادونا في نابولي..
باولو روسي وبلاتيني وشيريا وكابريني في يوفي..
باريزي مالديني دي بارتولومي فميلان..
التوبيللي و رومينيغيه في إنتر..
زيكو و كارنيفالي في أودينيزي..
كونتي أنشيلوتي فالكاو جيانيني في روما..
سقراط و جينتيلي وباساريلا وانطونيوني في فيورنتينا..
هيلاس فيرونا بطلًا للكالتشيو
وده بيقودني لحديث اخر احب اتكلم فيه
يمكن الدوري الايطالي محتاج ملف مفصل ربما البوست ده يكون مجرد مسودة سريعة لكلام كتير قادم مستقبلا عن الحقبة مابين 70 الى 2006 في الدوري الايطالي
لو هنحاول نحصر نجوم كل حقبة وعقد و الفرق اللي طلعت ونزلت يعني الكالشيو عمل حوار رونالدو وميسي كجمع لاقطاب اللاعبين الافضل كرويا في دوري واحد باكتر من شكل
مرة مع بلاتيني ومارادونا في الثمانينات مع قايمة ايطاليا ابطال العالم كلها في الكالشيو مع معظم نجوم البرازيل الفريق الذهبي انذاك سقراط وباساريلا في فيورنتينا و فالكاو وسيريزو في روما وزيكو في اودينيزي و رومينيجه في الانتر ، ومرة جمعهم بفريق واحد زي ثلاثي ميلان الهولندي باستن وخوليت وريكارد
ومرة جاب معظم ابطال العالم ٩٠ ويورو ٩٦ كلينزمان وماتيوس وبريمه ف انتر ولحقهم بعدها ماتياس زامر ، وفولر وهاسلر في روما و اندرياس مولر و في يوفنتوس وريدل في لاتسيو وثنائي الدنمارك بطل اوروبا 92 مايكل لاودروب وايان راش في يوفنتوس
و مونديال ٩٨ كان ٨٠% تقريبا من نجومه في الدوري الايطالي او لعبت ف الكالشيو مثلا منتخبات البرازيل و فرنسا وهولندا و كرواتيا والارجنتين وايطاليا نفسها
كل ده دون ذكر نجوم السبعينات مثل ريفيرا و ريفا وماتزولا وفاكيتي
نجوم الدوري الايطالي وقتها حرفيا يستحيل حصرهم
وناهيك عن كلام لعيبة كبيرة مثلا زي قصة بيكنباور و وحتى بيليه فيجو و زافاروف
قبل كأس العالم ١٩٦٦ وصل عرض كبير من نادي انتر لبايرن للتعاقد مع بيكنباور، عرضوا مبلغ كبير ووقتها كان انتر يضم لاعبين كبار مثل فاكيتي وماتزولا ويقودهم مدرب اسطوري زي هيلينو هيريرا ولم يكن أحد يستطيع دفع هذا المبلغ الذي عرضه انتر ، ٩٠٠ ألف مارك ألماني،، ورغم انه كنت مرتبط ببايرن كثيرا، لكن وقتها كان ملعب ميونخ يتسع ل١٢ الف، بينما كان سان سيرو شيء من السحر ، أجواء خرافية كان بيكنباور على حد قوله يحلم ان يعيشها ويلعب في اجواءها، ولكن.. بعد كأس العالم وخروج ايطاليا بعد خسارة صادمة أمام كوريا انذاك، حظر الاتحاد الايطالي التعاقد مع اللاعبين الاجانب، وتلاشى الحلم وضاع.
بعدها بعام قيل أن هناك نية لفتح باب التعاقد مع الأجانب ولكن بصورة محدودة، ولكنه كان مجرد تكهن، سعى ميلان لبيكنباور، ولكن ظهر في الأخير أن الاتحاد متمسك بقراره، و تبدد الحلم مرة ثانية..وإلى الأبد.
بيليه يوما ما كان ممكن يلعب ليوفنتوس، عام 61 يوفنتوس قدم عرض لسانتوس بضم بيليه مقابل مليون دولار وقتها
بيليه تكلم في النقطة دي على حسابه في انستاجرام وهو بيهني رونالدو على انتقاله ليوفنتوس
"Good luck, Cristiano, for your first game with Juve,” Pele said.
Pele also said that he had an opportunity to play for Juventus in the past, when the then president of Juventus offered one million euros to Santos president to sign him.
"Had things worked out differently, I may have played for the Old Lady too. Over dinner one evening in 1961, the owner of Fiat offered the President of @SantosFC a million dollars to sign me! I only played in these stripes though,” the World Cup winner of the past posted on his official Instagram page.
كرويف قال انه الشي الوحيد الناقص ف مسيرته انه مالعبش في الكالشيو (مجرد مالعبش بس مش ضروري حتى يكسب حاجة)
في عام 88 هولندا حققت اليورو على حساب الاتحاد السوفييتي اللي كان منتخب قوي وقتها و ابرز نجومهم هو اوليكساندر زافاروف الشهير ب ميغ 21 ، زافاروف زي اي لاعب سوفييتي مكانش قادر ينتقل لاندية الصفوة بسبب قوانين السوفييت الاشتراكية انذاك لحد ماقام يوفنتوس بتقديم عرض في 88 لزافاروف من اجل ضمه ، وطبعا كان لازم يتم اخذ موافقة اعلى جهة في البلد وهو الرئيس ميخايل غورباتشوف اللي كان مشجع يوفنتينو ووافق على انتقاله ثم سمح بانتقال سيرجي الينكييوف في الموسم التالي ليوفنتوس برضو
لويس فيجو قبل انتقاله لبرشلونة كان هيمضي لبارما في ٩٥ بس مودجي في اليوفي استغل انه وقع معاه قبلها اتفاق مبدئي فقدم اوراق العقد للاتحاد الايطالي كحركة مخالفة للوائح فتم ايقاف فيجو 10 سنوات بحرمانه من اللعب فالدوري الايطالي وبعدها وافق يروح برشلونة ثم ريال مدريد ولحد ٢٠٠٥ بالضبط اول مانتهت
العقوبة ١٠ سنوات انتقل للانتر .
One of the topics he tackled was how he nearly moved to Italy ten years before he signed with Inter.
"My contract with Sporting Lisbon was running out, I had a chance to sign with Juventus, I had talked with [Luciano] Moggi," he revealed. "We had reached an agreement which had to be approved by the club.
"However, Juve wanted to talk with Sporting first, and this was not good for me because I had not left them on good terms. Then I was convinced to go to Parma and I did sign a contract with them, but this led to problems which prevented me from playing in Italy for a further two years. This opened the door for me to go to Spain and I went to Barcelona.
الكالشيو تعرف قيمته من نجوم زمان وهي بتتكلم عنه.
إنتهى.
الى حلقات أخرى..
أخوكم: عـــز