دمشق - تنوع في المواضيع وجرأة في الطرح سمة الموسم الدرامي في رمضان هذا العام عبر 25 عملا دراميا، ما بين طويل وقصير، عالجت موضوعات متنوعة ستعرض على أكثر من 30 محطة فضائية عربية ومنصة لتتصدر الدراما السورية الشاشات.
ونوه رئيس مجلس إدارة لجنة صناعة السينما والتلفزيون علي عنيز، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر اللجنة، بالانتشار الذي تحققه الدراما السورية على مستوى الوطن العربي، وهذا الكلام يحسب للشركات السورية المنتجة والفنانين والفنيين الذين اجتهدوا لصناعة موسم درامي يليق بذائقة الجمهور.
ولفت عنيز إلى أن الدراما السورية قبل سنوات الحرب كانت تنتج أكثر من عمل بسبب توفر رأس المال الذي كان أغلبه من الخارج وانقطع خلال سنوات الحرب، الأمر الذي أثر على الكم لتعتمد الدراما على منتجيها من أبناء البلد، لافتاً إلى عودة المنتجين العرب إلى الاستثمار في القطاع الدرامي بسوريا، باعتبارها بيئة حاضنة للإنتاج من جهة انخفاض التكاليف واليد العاملة والمهنية عالية الجودة.
ودعا عنيز إلى إطلاق قنوات فضائية سورية جديدة لتسويق الإنتاجات بشكل جيد وإعداد قانون يسمح للمنتجين بإنشاء قنوات فضائية، متمنيا أن يحدث هذا الموسم نقلة جديدة ونوعية للدراما السورية.
وعن جديد اللجنة بين عنيز أنه تم الاتفاق مع وزارة الإعلام على التحضير لمهرجان شبيه بمهرجان دمشق السينمائي وأدونيا بعد الموسم الرمضاني لتقديم الشكر إلى كل شخص عمل في هذا البلد من فنان وكاتب ومخرج وفني وعامل.
ووجه عنيز الشكر والتقدير إلى المنتجين الذين أهدوا التلفزيون السوري جزءا من الأعمال الجديدة، ومنها “العربجي” و”مال القبان” و”أغمض عينيك تراني” و”الوشم”، و”عريس تحت الطلب” و”الصديقات القطط” و”بيت أهلي”، وهذا الأمر يحسب للمنتجين السوريين وللتسهيلات المقدمة من كل الجهات الحكومية والخاصة.
من جانبه، أشار أمين سر اللجنة أحمد رضا الحلبي إلى أن تكاليف إنتاج الأعمال السورية لهذا الموسم بلغت نحو 310 مليارات ليرة سورية، وهذا يؤكد أن “الصناعة الثقيلة في سوريا هي للفن”، إضافة إلى توفير عدد من فرص العمل لعدد من الكتاب والمخرجين والفنانين والفنيين.
ولفت الحلبي إلى التنوع الكبير الذي تشهده هذه الأعمال لهذا العام، مشيدا بالدور المهم للجنة الوطنية للدراما الموجودة بوزارة الإعلام في دعمها لتجاوز أغلب العقبات التي اعترضتها خلال السنوات السابقة.
وبين الحلبي أن اللجنة “تسعى لتحقيق انفتاح على المنتجين العرب للاستثمار في سوريا مستفيدين من الخبرة الفنية الكبيرة الموجودة لدى فنانينا وفنيينا وكتابنا ومخرجينا”، إضافة إلى أهمية التنوع الجغرافي الموجود في سوريا والاستفادة منه، وانخفاض تكاليف الإنتاج عن باقي الدول الأخرى، مستشهدا بشركة الصباح اللبنانية التي أنتجت العام الماضي “عاصي الزند” وهذا العام “تاج” الذي سيكون من الأعمال الواعدة لهذا الموسم، لافتا إلى أن لجنة صناعة السينما ستدعو المنتجين العرب إلى زيارة سوريا والتعرف على واقع الإنتاج الدرامي فيها.
وذكر الحلبي أن هذه السنة شهدت انفتاح الأسواق العربية على الإنتاج السوري بشكل جيد ولاسيما أسواق الخليج، حيث تم هذا العام بيع أربعة أعمال للتلفزيون السعودي لأول مرة، إضافة إلى قنوات فضائية خليجية وغيرها، فضلا عن أن هناك عشرة أعمال درامية جديدة سوف تعرض على التلفزيون السوري.
وعن غياب الكوميديا عن الموسم الدرامي لهذا العام بين الحلبي أن ذلك يعود إلى قلة كتاب النص الكوميدي، باعتبار أن له وضعا خاصا وكتابا خاصين، آملا أن تصبح الكوميديا في المواسم القادمة أفضل.
تعيش الدراما السورية حالة من الانتعاش مع اتساع رقعة العروض الرمضانية عبر 36 قناة ومنصة محلية وعربية، هي الأكثر أهمية ومتابعة.
فبعد سنوات من المقاطعة العربية لإنتاجاتنا الدرامية، بدأ عصر الانفتاح تزامناً مع الانتصارات السياسية والعسكرية التي تحققها الدولة السورية، لتنفض درامانا الغبار عن أزمة حادة عاشتها وتعلن دخولها مرحلة جديدة تتسم بالنهوض وإعادة الألق واستعادة الزمن الجميل.
الدراما التي تعد إحدى الصناعات الثقيلة في سورية لم تتوقف يوماً رغم تكاليفها الباهظة مع دخولنا الأزمة الاقتصادية التي نعيشها منذ اندلاع الحرب الإرهابية علينا عام 2011.
وتمتلك شركات الإنتاج السورية خبرة طويلة، لذا فهي تعرف كيف تصرف وتتصرف لتخطي الصعوبات والظروف غير الاعتيادية، لأنها تمتلك العنصر الأهم في الدورة الإنتاجية وهو الكوادر الفنية المحترفة.
310 مليارات
خلال سنوات مضت، حضرت الدراما السورية بزخم كبير على الساحة العربية، مصطحبة معها الحياة السورية بعاداتها وتقاليدها، سماتها الاقتصادية وحركتها الثقافية، وإذا كان عدد المسلسلات الدرامية السورية المنتجة سنوياً يمكن أن يؤشر إلى طبيعة الحراك الثقافي والفني، إلا أنه من جانب آخر يشير بوضوح إلى حجم التفاعل الاقتصادي الذي يتم سواء لجهة الاستثمارات الموظفة لإنتاج هذا العدد، أم عدد فرص العمل التي يوفرها.
في سنوات الحرب، تفوقت بعض الأعمال العربية على مسلسلاتنا بسبب فارق الإمكانيات المادية، وخاصة في البلدان البعيدة عن الحروب والأزمات، الأمر الذي دعا البعض إلى توقع غير منطقي يفيد بأن الدراما السورية بدأت بالاندثار.
ولأن درامانا قوية ومستندة إلى أساسات متينة، فقد فاجأت الكثيرين ولم تتوقف عجلتها أبداً، بل تأثرت فقط بعدد الأعمال المنتجة بسبب الضائقة المالية التي تعيشها سورية بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليها.
وخلال الموسم الدرامي الماضي، وصلت تكلفة إنتاج المسلسلات السورية إلى أرقام قياسية تبدو غير متوقعة للوهلة الأولى، لكنها توضح نسبة التعافي الكبير الذي بدأ يظهر جلياً كماً ونوعاً على مسلسلاتنا.
الدراما السورية صرفت هذا العام فقط مبلغ 310 مليارات ليرة سورية توزعت على 26 مسلسلاً طويلاً وقصيراً، مع تفاوت كبير بين مسلسل وآخر.
ومع تسويق معظم هذه الأعمال في السوق العربية، فإن هذا المبلغ قد عاد إلى جيوب المنتجين مع نسب ربح ليست بالقليلة، خاصة مع الكم الكبير من الإعلانات التجارية التي ترافق المسلسلات السورية والتي تعود فائدتها إلى أصحاب القنوات الفضائية، ليعم الربح على الجميع، على اعتبار أن رمضان شهر ذروة العمل الإعلاني والإنتاجي الدرامي، وبالتالي تخصص له ميزانيات خاصة.
هذه الأعمال التي كلفت الكثير تكمن أهميتها بأنها أمنت آلاف فرص العمل للممثلين والكتّاب والمخرجين والفنيين والإداريين.
دلالات مهمة
حمل الرقم السابق عدة دلالات مهمة على الصعيد الاقتصادي، فإلى جانب الشريحة الاجتماعية الواسعة التي أصبحت تعتاش على هذا العمل، يتجاوز الرقم المباشر والموظف خلال فترة لا تزيد على أشهر عدة معظم الخطط الاستثمارية للكثير من القطاعات الاقتصادية مع ملاحظة إمكانية تضاعف الرقم بشكل كبير إذا ما اتخذت إجراءات محددة تنظم من آليات هذا الاستثمار، منها إنشاء جهة تسويقية على مستوى من الخبرة والحرفية تتولى تسويق الدراما السورية، إذ إن التسويق القائم حالياً عبارة عن تسويق فردي ارتجالي، يدفع أحياناً بالشركات الصغيرة إلى بيع أعمالها بأسعار زهيدة ما يحرج الشركات الأخرى أمام المحطات الفضائية.
وهنالك فكرة طرحت سابقاً في أكثر من مناسبة بأن يناط بإحدى الجهات إحداث شركة متخصصة بتسويق الأعمال الدرامية السورية، يناط بها مسؤولية التسويق عوضاً عن قيام المنتج بذلك لتغدو الشركة هي من يتحكم بالمحطات الفضائية وليس العكس.
عائدية سريعة
يتميز الاستثمار في صناعة الدراما أنه سريع العائدية لجهة الرأسمال والإيرادات المحققة، كما أنه يصنع الشهرة، لذلك فنجاح هذا الاستثمار سيفتح الباب لمزيد من التدفقات الاستثمارية، وهذا ما حصل اليوم في الدراما السورية، فقد شهد هذا العام دخول شركات وقنوات عربية في مجال الاستثمار الدرامي، مثل مسلسل «تاج» الذي أنتجته شركة لبنانية، ومسلسل «العربجي» الذي أنتجته قناة سعودية، والعملان نفذا بدمشق عبر شركتين سوريتين.
ودعا عنيز إلى إطلاق قنوات فضائية سورية جديدة لتسويق الإنتاجات بشكل جيد وإعداد قانون يسمح للمنتجين بإنشاء قنوات فضائية، متمنيا أن يحدث هذا الموسم نقلة جديدة ونوعية للدراما السورية.
وعن غياب الكوميديا عن الموسم الدرامي لهذا العام بين الحلبي أن ذلك يعود إلى قلة كتاب النص الكوميدي، باعتبار أن له وضعا خاصا وكتابا خاصين، آملا أن تصبح الكوميديا في المواسم القادمة أفضل.
____________
على فكرة فيه مسلسل اسمه ما اختلفنا مقدم مستوى لا بأس به لحد اللحظة
ولا لانه خارج حدود الرقابة فغير معترف فيه ؟
المشكلة يا عزيزي ليست بغياب النصوص بل تضييق الخناق بالرقابة وعدم الترحيب بالكاتب الأشهر ممدوح حمادة لتنفيذ أعمال داخل سوريا
كيف ممدوح حمادة مش مرحب فيه ؟!
ليش هو عنده نص جاهز ومش ملاقي منتج ؟!
الدولة انتجتله معظم مسلسلاته
وباجزاء بقعة ضوء الاخيرة كان متواجد
وما شفنا حدا تدخل بنصوصه او قصقصله
لانه لو نصه كان ناقص او متغير كان فضح الدنيا عالسوشيل ميديا زي قوشقجي
بالعكس كان مدعوم من الدولة واصلاً الدولة باستراتيجية معينة تركت نوع واحد معين من الكوميديا في سوريا
وهو نوع النقد الاجتماعي والسياسي اللي بتلاحظه في معظم الكوميديا السورية
ما كانت تدعم التهريج او تحصر الكوميديا كاملة بالتهريج مثل الدول الاخرى
ممدوح حمادة مع ميتافورا هو كاتب حسب الطلب
اللي بسمعك بفكر انه ميتافورا انتجتله مسلسل خاص لانه مش مقبول بسوريا !
في سنوات الحرب، تفوقت بعض الأعمال العربية على مسلسلاتنا بسبب فارق الإمكانيات المادية، وخاصة في البلدان البعيدة عن الحروب والأزمات، الأمر الذي دعا البعض إلى توقع غير منطقي يفيد بأن الدراما السورية بدأت بالاندثار.
على فكرة فيه مسلسل اسمه ما اختلفنا مقدم مستوى لا بأس به لحد اللحظة
ولا لانه خارج حدود الرقابة فغير معترف فيه ؟
المشكلة يا عزيزي ليست بغياب النصوص بل تضييق الخناق بالرقابة وعدم الترحيب بالكاتب الأشهر ممدوح حمادة لتنفيذ أعمال داخل سوريا
مابذكر مرق خبر انو ممدوح حمادة قدم مشروع وانرفض رقابيا. مالنا بوارد مناقشة السقف الرقابي واذا كان عالي او واطي بس هيدي فرضيات مابصح التعامل معها على انها واقع.
ممدوح حمادة حدا بيحكي ومابنام على حق، واذا في اي شي من هالشي بيطلع وبيحكي مالو مجبور على اي محاباة.
وموضوع اللعب مع الرقابة لعبة الكاتب الذكي، باي بلد عربي وعالاخص سوريا الي سقفها الرقابي اعلى من غيرها.