السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة للمتألق الغالي عبد الله
وشكرا لك على هذا الابداع المتواصل
الذي تثري به خزانة النقاش الجاد.
حبيب قلبي عبدالله، اسمك مثل اسمي ^-^ صدفة رائعة التشابه بالأسم وحبنا للنقاش الجاد
ويشرفني أنك ترى مواضيعي اثراء لمنتدى النقاش الجاد فأنا لا أرى نفسي كاتب مقالات للنقاش وانما كاتب قصصي حتى لو كنت كاتب قصصي من الدرجة الثالثة والرابعة :)
***
بالعودة إلى موضوعك الفكري الجميل، أقول :
ليس بالضرورة أن يكون المرء حاصلاً على درجات علمية رفيعة،
أو أن يكون ممن يتحدث بلغة فصيحة ويمتلك مهارات في التعبير والسرد حتى نعتبره من فئة المثقفين،
فالمثقف قد يكون عاملا بسيطا أو فلاحا متواضعا لم تطأ قدماه يوما ما عتبة المدارس،
لكنه يتمتع بدرجة من الوعي و بتراكمات من التجربة والخبرة التي اكتسبها من مدرسة الحياة
تمكنه من أن يدلي بدلوه في أي حوار أو نقاش دائر.
أصبت وأحسنت القول، وهذا ما أبحث عنه عند الأشخاص خصوصاً كبار السن.
هذه التراكمات هي التي تغذي ذلك المخزون الثقافي والفكري
وتجعله ينمو مع مرور الوقت.
صحيح، تراكمات مثل لبنات البناء فتشيد بالأخير إنسان حقيقي.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الباب هو :
ما جدوى أن يكون عند المرء مخزونا من الثقافة والفكر إذا كان لا ينعكس إيجابا عليه وعلى محيطه ؟
فإذا كان المرء لا يستخدم مخزونه الثقافي في الارتقاء بنفسه أولا
وتعزيز الوعي في محيطه وانتشاله من الجهل والتخلف ثانيا، فلا فائدة منه
إذ يصير حينها مَثَل صاحب هذا المخزون كمَثَل الحمار يحمل أسفارا.
أحسنت القول صديقي الحبيب عبدالله، بارك الله فيك.
***
شكرا مجددا أخي عبد الله على هذا الإبداع
وسنظل دائما مترقبين لما ستتحفنا به
من جديد ومفيد.
نعم، ما دمتم موجودين أصدقائي الأحباء
لك ودي وتقديري أخي الحبيب.