السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة وبعد،
هنيئاً لك ومبارك عليك أخي سعيد هذه الرحلة المباركة التي تعتزم القيام بها،
ما أجمل أن ينتبه المرء إلى مؤشر الجانب الروحي فيه، فيعليه ويرفع من منسوب مياهه،
هذا الجانب الذي يهمله الكثير منا بسبب مشاغل وفتن الحياة،
والحقيقة أنه هو من يجب أن نوليه كل الرعاية والاهتمام
كي تستقيم حياتنا وتطمئن نفوسنا ونحيا بالروح وبالجسد
في توازن وتناغم مستمرين كي نحصل على سعادتَيْ الدنيا والآخرة.
ستذهب وتعود بإذن الله تعالى سالما غانما
لكي تتحفنا كما عهدناك بمواضيعك المميزة
التي تتسم بالجرأة والصراحة والصدق..
هذا الصدق الذي أصبحنا نفتقده في هذا الزمان
وصار للأسف الشديد عملة نادرة.
سؤالك يذكرني بدعاء نبي الله ابراهيم عليه السلام
حينما دعا ربه قائلا : {واجعل لي لسان صدق في الأخِرين}
أي واجعل لي ذكراً حسنا جميلا بعدي أذكر به،
كما قلتَ وقد أحسنتَ القول .. أتيناها حفاة عراة لا نلمك شيئا،
وسنتركها حفاة عراة ولن نأخذ معنا شيئا
فطوبى لمن ترك هذه الدنيا وترك بعده ذكراً حسناً.
أشكرك على هذه الرسالة المؤثرة
التي تصل كلماتها إلى القلب
لأنها نابعة من القلب.