
يعد بر الوالدين من الأمور المهمة التي أوصى بها الدين الإسلامي، فهي من الأعمال العظيمة والمفروضة في آنٍ واحد، حيثُ إنّ الوالدين هما الركيزة الأساسية والعامة في حياة كل إنسان مهما كبر، ويبقى برّهما واجبًا علينا ودين لم نستطع سداده، ويكون برهما خلال أعمال الطاعة التي تشعر الوالدان بقيمتهما، فقد يكون من خلال استجابة أوامرهما، واستشارتهما في كل الأمور التي يمكنهما الإفادة فيها والأخذ برأيهما، بالإضافة إلى السعي في إرضائهما بالأقوال والأفعال؛ مما يُعبّر ذلك عن المحبة والمودة والاحترام.
مكانة الوالدين تظهر فيما يلاقوه من برّ وإحسان عند الحاجة إليكم بعد أن يتسلل الشيب إلى رؤوسهم والتجاعيد إلى وجوههم قدّم والديك إليك كل ما يملكون من وقت، وصحة، ومال، فلا تستكثر عليهم القليل من الطاعة والبرّ كتعبيرٍ عن الشكر والامتنان لا تنسَ أن تدعوا لوالديك بالخير في كل صلاة، فهم من كانوا خيراً لعمرك طوال أعوام وأعوام.. مهما ظننت أنك فاعل من خيرٍ في سبيل أهلك، يبقى هنالك عطاء عظيم لا يمكن أن ترده، ودينٌ كبير لا يمكن أن توفيه ادعوا لوالديكم بالرحمة والمغفرة، أن ربي اغفر لهما وارحمهما واعفوا عن كل سيئاتهم ، في برِّ الأمهات تزداد البركات، وتملأ القلب المسرات، وتحلو نكهة الحياة دعاء والديك لك كفيل بأن يُزيل جبال الأحزان عن صدرك، فلا تطلب منهما إلّا الرضا بعد الإحسان ، سعادة الإنسان في الدنيا تتجسد بدعوة نابعة من أعماق قلب والديه للسماء بالرزق والخير والمسرات أهلك أولى الناس بطيب المعاملة، وحسن الأخلاق، فحتى في برِّك لهم تكسب المزيد من الحسنات ، أوصانا الله عزَّ وجل بالوالدين إحساناً، فاللهم ارزقنا القدرة على برّهم وطاعتهم في كل ما يُرضيك.
|