- قالَ العلّامـةُ شمس الدين القرطبي - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
- قال العلماءُ : يستحب للمرء أن يذكر في دعائه نعم اللهِ تعالى عليه وما يليق بالخضوع؛ لأن قوله تعالى: ﴿ وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ﴾ إظهار للخضوع .
- وقوله : ﴿ وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ إظهار لعادات تفضله في إجابته أدعيته؛ أي لم أكن بدعائي إياك شقيا؛ أي لم تكن تخيب دعائي إذا دعوتك؛ أي إنك عودتني الإجابة فيما مضى.
سورة مريم هي السورة رقم 19 في القرآن الكريم، وتتكون من 98 آية. تُعد سورة مريم من المكية، أي أُنزلت قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة.
تتناول سورة مريم قصة النبي زكريا وابنته مريم، وقصة مريم وميلاد سيدنا عيسى (عليهما السلام)، وتسليمها بالرسالة والمعجزات التي أتت بها. إليكم بعض النقاط المهمة في تفسير سورة مريم:
1. قصة زكريا ومريم: تروي السورة قصة زكريا وابنته مريم، وكيف أن زكريا كان يطلب من الله ذرية وورثة، وكيف أعطاه الله بشرى بولادة يحيى. وتتحدث أيضًا عن إشراف مريم على محراب العبادة وتلقيها الرزق الإلهي.
2. ميلاد سيدنا عيسى: تتناول السورة قصة ميلاد سيدنا عيسى (عليه السلام) وعجائب ومعجزات وقواه الإلهية، مثل تكلمه في المهد ومعجزاته الأخرى التي قدمها بإذن الله.
3. التكذيب والتشكيك: تتناول السورة رد الله على الذين يكذبون ويشككون في البعث والحساب، وتعرض أمثلة على الأمم السابقة التي أهلكت بسبب تكذيبهم وجحودهم للرسل.
4. التوحيد وعبادة الله: تؤكد السورة على توحيد الله وعظمته وتعاليه عن الشرك والأصنام، وتدعو الناس إلى عبادة الله والتوجه إليه بإخلاص.
5. الدعوة إلى الاعتبار والتفكر: تحث السورة المؤمنين على التفكر في آيات الله وخلقه العجيب، وتدعوهم إلى الاعتبار والتأمل في الخلق ليزدادوا إيمانًا ويهديهم ذلك إلى سبل الرشاد.
تفسير سورة مريم يمكن أن يكون شاملاً ومفصلاً، وتوجد العديد من التفاسير المعروفة التي تتناول هذه السورة مثل تفسير ابن كثير والقرطبي والطبري وغيرها. يمكن الاستفادة من هذه التفاسير لفهم المزيد من تفاصيل وتفسيرات سورة مريم.