بوابات الظلام
يبدأ الشخص فى دخول بوابات الظلام -عندما يتم القبض عليه بمعرفة الأجهزة الأمنية التى يطلق عليها أمن الدولة - وسواء كان المقبوض عليه مشترك فى جريمة رأى أو حتى بريئ ودخل بوابة الظلام سيعترف بالجريمة سواء فعلها أو لم يفعلها
–بل سيعترف بكل جرائم الأرض وسيعترف أنه هو قاتل هابيل وأن قابيل بريئ منها - سيعترف بأنه كان مشترك فى إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما وذلك من هول ما سيقابله من تعذيب يشيب منه رأس الوليد
- ومهما وصفت لكم كم التعذيب الذى صرح به المعذبون فلن تستطيعوا تخيله - فالتعذيب الذى تشاهدوه فى بعض الأفلام السينمائية لن يرقى إلى 1% من حجم التعذيب الذى يحدث خلف الأبواب السوداء
-فالقائمين على عملية التعذيب يتم إختيارهم بعناية كاملة هم أشخاص ساديون لا يحملون ذرة من إنسانية أو دين أو ملة أى ما كان نوعها
- فعندما يصرخ الشخص الذى يتم تعذيبه - يا رب – يقولوا له إن ربك يتم تعذيبه فى الزنزانة المجاورة وأنه لا يستطيع حماية نفسه فكيف سيحميك
- لذلك طوق النجاة لهذا المعتقل هو أن يموت – الموت هو الشيئ الوحيد الذى يستطيع أن ينقذه – لكن وا أسفاه عندما تطلب الموت وتلح عليه لا يأتى
- هؤلاء القائمون على العمليات التعذيبية فى حمى من المساءلة ورغم أن القانون ينظم مدة فترة الإعتقال والتى لا تزيد عن أسبوعين - لكنهم هم القانون فيتم الإفراج عن المتهم على الورق وحبسه على الورق وهكذا
- ولكن من المسؤول عن إقامة مثل هذه المعتقلات وعن حماية القائمين على التعذيب - وهل هذه المعتقلات قاصرة على عدة دول دون غيرها أم أن الجميع مشترك فيها - ومن المسؤول عن هذا الكم الضخم من الظلم
--يقولون إذا كان الظلم مقسم إلى مائة جزء -فعندنا منه تسعة وتسعون جزء والجزء الباقى يطوف كافة بقاع الأرض ثم يعود أخر الليل ليبات عندنا
–فى حديث متلفز لأحد الرؤساء السابقين - وكان معروف أنه قد قضى فترة طويلة داخل المعتقلات
- يقول : المعتقلات قديمة وليست حديثة وكان كل حزب يفوز فى الإنتخاباتت يضع أعضاء الأحزاب الأخرى داخل المعتقلات ويعذبهم - من كان فى الحبس يخرج ويدخل من كان يحكم - يقول الكل يدخل ويخرج وأنا باق فى مكانى فعندما سألت لماذا لا أخرج - قالوا لا نملك إخراجك لأن الذى أمر بحبسك هم الإنجليز حتى هربت من المعتقل
-- وللحق فإن فترة حكم هذا الرئيس التى كانت مدتها عشرة سنوات لم يكن هناك أى معتقلات فقد قام بهدمها ولم يكن هناك معتقل واحد فى جريمة رأى أو دين أو أيدلوجيا – إلا أنه فى أخر شهرين من حكمة قد وضع الجميع داخل السجون ولكن سجون بدون تعذيب فلم يكن الرجل دموى
- وبعد موته عادت ريمة لعادتها القديمة
--لذلك فإن المسؤول عن الحكم ورأس الدولة هو المسؤول رقم واحد عن كافة جرائم التعذيب سواء فى العهود القديمة أو الحديثة
- والأعجب والأغرب أن ضابط التعذيب أحيانا" أثناء قيامه بتعذيب أحد الأشخاص يسمع صوت الأذان - فيقول لمن حوله حافظوا على وضع هذا الحيوان إبن ال ..... حتى أذهب لصلاة الظهر ثم أعود لأكمل تعذيب أمه
-- وليت التعذيب قاصر على الشخص نفسه بل يتعدى ذلك لكافة أفراد عائلته مهما كانت أعمارهم وبمنتهى الوحشية - فهل من الممكن أو من المرجو أن توقف مثل هذه الأفعال
- لا تصدقوهم عندما تشاهدوهم يصلون أو يحجون ويعرض ذلك على شاشات التلفاز - لا تصدقوا أنهم طيبون وأنهم يحملون ذرة من إنسانية
-- وقد تساءلت كثيرا" لماذا يقوموا بالتعذيب - هل من أجل إعتراف المتهم - المتهم يعترف بكل ما يملوه عليه من أول لحظة - إنهم يعذبون شخص قد صدر ضده الحكم بالإعدام لمجرد التعذيب - هذه هواية ومتعة
– هناك أحد المشايخ دعى فى ليلة القدر على الظالمين فأوقفوه عن العمل وفصلوه - عليه أن يحمد الله على أنها إنتهت عند هذا الحد
الموضوع للمناقشة
.