السلام عليكم و رحمة الله و بركاته تحياتي لجميع إخوتي و أخواتي من أعضاء و زوار المنتدى الكرام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله أخي عادل اتمنى لك كل الخير من قلب ابنت الجزائر لانك صريح وتعجبني الصراحة كثيرا
تتنوع الأنشطة البشرية بكافة أشكالها من علوم و فنون و آداب و اختراعات و غيرها و نرى البشر من كل الدول و الديانات و القوميات و الأوطان يتداولونها و يتبادلونها و قد ترى علم أو فن أو اختراع ينشأ في دولة معينة ثم ينمو و يزدهر و يتطور في بلاد أخرى و ربما تعرف به البلاد التي ينتقل إليها بها أكثر من البلاد الأصلية في جو إيجابي من الإفادة و الاستفادة و الأخذ و العطاء يكون الإنسان فيه حيا متحركا و ليس منغلقا و جامدا و ساكنا
نعم ونعمتك دائمة ان شاء الله
كنت أعتقد أن تبادل السباب و الشتائم و التخوين بيننا نحن الشعوب العربية مقتصر على الأمور السياسية التي لا ناقة و لا جمل للشعوب فيها و لا يستطيعون أخذ أي قرار فيها فترى شعب يشتم شعب آخر على قرار اتخذه حاكم الشعب الآخر رغم أن هذا الشعب ليس له أي ذنب على الإطلاق في القرار الذي اتخذه هذا الحاكم و لا حتى الشعب الأول اتخذ القرار الذي أصدره حاكمه أيضا يعني سباب بين شعبين شقيقين بسبب قرار حاكمين لم يستشيرا الشعب فيه و لم يطلبا رأيه،أو في الأمور الرياضية التي يغلب فيها فريق فريق آخر فيلعن الشعب كاملا هذا الحكم الغشاش الملعون الذي لم يجعل فريقهم يفوز على الرغم أن فريقهم فاشل و الفريق الخصم هو الذي يستحق الفوز
مثلا الجزائر مع المغرب شعب طيب تربطهم علاقة جميلة يحبون بعضهم البعض ويحترمون بعضهم البعض كما تربطهم أيضا
علاقة النسب يجب على الشعوب ان تكون يقضة هذه فتنة كبيرة كما وصفها رسولنا محمد صل الله عليه وسلم كما يجب اذا اخطأ الانسان اقول له أخطات واذا اصاب اقول له اصبت دون تجريح ان تقبل النصيحة اللهم بارك وان لم يتقبلها كل نفس شخص مسؤول أمام الله لوحده أيضا كما حدث في مبارة كرة القدم الجزائرمع مصر أما بالنسبة للطعام أو ملبس شئ تافه
والحضارة تبقى حضارة مثلا الجلابة مغربية صراحة راحة البلوزة وهرانية الكراكو جزائري القفطان مغرب هنا اين المشكل
كل شئ في مكانه حتى لا أدخل في السياسة
اللهم وحد بين الشعوب العربية يا رب العالمين
أنتظر مناقشة الاخ عبد المعطي ربي يبارك ويحسن اليه هل يوافقني الرأي ام لا
لكن الذي لم أتوقعه على الإطلاق أن يتم تبادل الإساءات و التحقير على الأكلات و أطباق الطعام!!!نعم عزيزي القارئ صدق أو لا تصدق أصبحت الأكلات و الأطعمة ههههههااااا تثير فينا النعرات و الحميات الوطنجية و القومجية،فترى التعليقات عن كون أكل البلد الفلاني أو الأكلة الفلانية الخاصة بالبلد الفلاني فاشل و مقرف و أن الشعب العلاني ليس لديه ذوق و أن أكل بلدنا هو الأفضل و هو الأحسن و هو الأروع في العالم و تجد الاستهزاء المتبادل مع أنه و يا للسخرية لم يجرب واحد منهم الأكلة التي يسبها و يلعنها و لم يجرب أكل البلد الذي يذمه من الأساس حتى يحكم عليه!!!ما هذا الهبل و التفاهة!!!يبدو الأمر سخيفا جدا لدرجة أنني لا أعرف كيف أعلق عليه و قد يلومني بعض الإخوة الكرام و الأخوات الكريمات على وضع هكذا موضوع من الأساس!!!
ولكن أصبحت الاطباق تتبادل بين البلدان العربية وهذا شئ ممتازمثلا في قناة سميرة الجزائرية نجد فيها من مختلف الدول العربية الجزائر فلسطين سوريا المغرب وغيرها
وهذا شئ رائع حتى نتعرف أكثر ونستفيد من بعضنا البعض أكثر
طبعا لا مشكلة أبدا أن تتذوق أكل بلدك و أكل البلدان الأخرى و يعجبك أكل بلدك و لا تحب أكل البلدان الأخرى فمن حق أي إنسان أن يعجبه أكل ما و لا يستسيغ أكل آخر و يعبر عن رأيه في ذلك بشكل راقي و حضاري،لكن ليس بطريقة قومجية وطنجية نَعرَجية بلهاء مسعورة تحقر من الشعوب الأخرى و تذم أكلاتهم و مطابخهم و أنت لا تعرفها و لم تتذوقها و لم ترها و ربما تذم أكلات لذيذة فعلا و أعجبتك فقط من دافع وطنجي قومجي أبله!
مسألة ذوق في بيتك وبلدك ربما تقول احب هذا واكره هذا دون ان نتطرق للبلدان الاخرى
ليت بعضنا يرتقي لعقلية النمل و الدبابير فالنمل و الدبور يهاجم خلايا النحل ليأخذ منها العسل و لم نسمع وطنجية و قومجية النمل و الدبابير يسبون و يلعنون العسل و لأنه من إنتاج وطن النحل بل تراهم يحبون العسل أكثر من أكلهم و يعتبرونه من هبات الحياة بل حتى نحن البشر لم يأتي واحد من قومجية الصحون و البطون لدينا الذي يذم أكلات البلدان الأخرى من إخوته البشر و يتوطنج و يتقومج ضد النحل و عسل النحل بحجة أن العسل من إنتاج حشرة و ليس بشر من لحمنا و دمنا و وطننا و ستراه يتغزل بزوجته و يشبهها و يشبه كلامها بالعسل الذي هو من إنتاج حشرة في واقع الأمر و يشجع الأسواق و المتاجر على أن تملأ رفوفها بالعسل لفوائده العلاجية و الصحية و لطعمه اللذيذ!
كلامك عسل ياسيدي المحترم عادل
الأمر أبسط بكثيير من أن نربط الأكل و الشرب بالعواطف و المفاخر الوطنية و القومية،هو أكل في النهاية و ليس تكنولوجيا و لا اختراع و ليس اكتشاف علمي و ليس رواية محبوكة و لا أدب و لا فكر راقي بل و لا حتى قوة جسدية و لا انتصار عسكري و لا إنجاز رياضي و لا ماضي جميل غابر،هو أمر جميل و نقطة إيجابية من ثقافة البلد لا أكثر و الأمر لا يعدو كونه ذلك و لن يموت أحد من الجوع إن أكله أم لم يأكله و لن يؤثر عليه بأي شيء و لن يربحه و لن يخسره شيئا في حياته،المفاخر الوطنجية و القومجية المتعلقة بالأكل و الشرب تدل على شعوب فارغة تعيش واقع مأساوي ليس لديها أي شيء ذو قيمة قدمته و لا إنجاز يفتخر به يستحق الذكر لأنها تهوى البسط و التسلية و تنشغل بسفاسف الأمور لأنه لو كان لديها شيء ذو قيمة و إنجاز ذو بال في معالي الأمور لن تهتم بأن تثبت هل أكلها و شربها أفضل أم أفشل من البلدان الأخرى!
صحيح
اللهم اهدينا فيما هديت واصلح حال المسلمين والمسلمات
على المستوى الشخصي أرحب بأية أكلة أو شربة لذيذة في هذا العالم و أحب ما على قلبي أن يكون لها متاجر أو مطاعم في البلد طالما كانت حلال و سأكون أكبر مطبل و مزمر لها ها هي مطاعم البيتزا الإيطالية و الهمبرغر الأمريكية و الكوردون بلو و الاسكالوب و أمثالها من الأكلات الغربية تملأ البلد و أيضا الكبسة السعودية و المندي اليمني و الفلافل المصرية و الكنافة الفلسطينية تغزو البلد و موجودة في كل مكان و أنا سعيد مبسوط و الناس سعداء و مبسوطين و الحياة حلوة بهذه الأكلات اللذيذة جدا و الآفاق متسعة و التنوع موجود يحررك من التكرار الخانق الخاص بالشاورما و الكبة و الكباب و لم أشعر في حياتي بانطعاج قومجي و لا وطنجي من تواجدها على العكس تماما ودي أن أجرب أكلات من المطبخ المغاربي و تفتح لها مطاعم في البلد كان لدي صديق موريتاني زرته في السكن الجامعي و كنا نعمل على مشروع شاق و صعب لأحد المواد دوخ لنا رؤوسنا فقال لنا اهدؤوا و روقوا سأعمل لكم شاي موريتاني لنصحصح و نركز و بالفعل أخرج كيس أحضره معه من موريتانيا و أعد الشاي منه و فعلا كان أطيب شاي ذقته في حياتي شيء فوق الوصف و أخبرته بذلك و سر كثيرا بكلامي
شاهدت فيديو لفتاة من دولة لا نسمع بها اسمها بيلاروسيا تجيد اللغة العربية عملت مقابلة مع شاب عراقي يدرس فيها ليقيم الأكل البيلاروسي الذي لم يتذوقه لتعرف مدى ملاءمة الأكل البيلاروسي للذوق العربي و بالفعل بدأ الشاب العراقي بوجه جدي جدا و حيادية كاملة بالتقييم و إعطاء الدرجات سلبا أو إيجابا و التعبير عما يعجبه و ما لا يعجبه من هذه الأكلات ذات الأسماء الغريبة العجيبة و أعطى تقييم أعلى للأكل الحلو أكثر من المالح و تذوق أكلة حلوة قال أنه لم يتذوق مثلها في حياته و قال أنها شيء خارق تمنيت بالفعل أن أتذوقها يوما ما،فالفكرة قد تجد أكلات خارقة و لذيذة حتى من البلدان التي لم تسمع بها و لا تشكل أية أهمية و ليس لها أية شهرة فمن الغباوة الكاملة أن تحكم على أكل بلد بالسلب لم تتذوقه أصلا و لا تعرفه
الأمر الأخير ذم الطعام مخالف للسنة و للنهج النبوي الكريم فحتى لو لم يرق لك و لم يعجبك طعام ما فالرسول صلى الله عليه و سلم لم يعب طعاما قط كان إذا اشتهاه أكله و إن لم يشتهيه تركه،هذا الأكل الذي تقول عنه مقرف أو فاشل لو كنت شحاذ و فقير سيجعلك الفقر تتمنى و تشتهي من قلبك ما هو أفشل و أقرف منه فلا تعيب و لا تذم في النعمة و احترم ذوق الآخرين فما لا يروق و لا يعجبك قد يكون هو أفضل و أشهى ما لدى أناس غيرك
والله يا اخي الكريم عادل أنعم الله تعالى على الانسان بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى وكان على الانسان ان يشكر الله تعالى على النعمة كي تدوم ويبارك الله تعالى فيها ويزيدونا من نعمه وان يحفظها من الزوال قال تعالى في كتابه العزيز واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم