السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أسعد الله أوقاتكم بكل ود و خير جميعاً
------
بكل عفوية سأقول و سأعترف بأني أحببتها و أحبها بل عشقتها و أعشقها حد الجنون!
قصتي معها بدأت منذ قرابة خمس و عشرين سنة، كان حبا من أول نظرة، تلاه متابعة و شغف كبير بأخبارها و جديدها،
لم تكن أحسنهم و لم تكن أروعهم
لكنها ملكت عقلي و قلبي،
كنت أنتظر نهاية كل أسبوع بشغف لأراها و لأستمتع بالنظر إليها،
اسمها منقوش في العديد من اغراضي، كالمطرية، القبعة، فنجان القهوة، و حاملة المفاتيح،
صورها و فيديوهاتها تملأ ذاكرة الهاتف و الحاسوب، أُراجعها بإستمرار كلما جال اسمها بخاطري،
لم تكن من المميزين و المتفوقين
و رغم ذلك نجحت في سحري و جعلي أتعلق بها، كأني خلقت لذلك!
ما يثير ريبتي حقاً هو تواصل هذا العشق و بقوّة مع مَرِّ السنين، رغم الإلتزامات المهنية و العائلية،
فقد كنت أعتقد أنه و ببلوغ سن الأربعين، قد تفتُر نار العشق رويدا رويدا لتنطفئ تماما فيما تلاه من السنين!
قد اصدمكم أيضاً عندما أعترف لكم بأني لم أقابل حبيبتي و معشوقتي يوما، بل أنا أعيش على أمل أن أراها بعيني المجردة ليكتمل العشق و تحصل المتعة و النشوة،
و قد أُفاجئكم عندما أُخبركم بأن لحبيبتي متابعين و مشاهدين بالالاف بل بالملايين على مستوى العالم أجمع، و هذا لا يشعرني بالغيرة بتاتا بل بالعكس يجعلني أشعر بالفخر؛
من تعلق قلبي بها تسكن وراء البحار، الوصول إليها يُعدّ صعب المنال و صراحة لم أسعى و لم أعمل على ذلك،
المهم أن التطور العلمي و التكنولوجي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي و شاشات التلفاز مكّنني من رؤيتها و من متابعتها كلما سنحت الفرصة لذلك طوال كل هذه السنين!
دون إطالة سأفشي لكم السر الذي قد لا يعرفه الكثير هنا، معشوقتي لها من الإسم بوروسيا و تسكن مدينة دورتموند الواقعة في الغرب الألماني تحديداً ملعب سيغنال ايدونا بارك!
عشقي لهذا الفريق غير عادي بالمرة، أتابع أخباره من سنوات عديدة و لا تفوتني و لا دقيقة من مباراياته، فهل هذا معقول لشخص تعدّى الأربعين بقليل؟
و هل أنا بخير؟