تهلل بيك الـجنة وكل الأحبة أخي الغالي عبد الرحمـٰن 😍
عدت بين استراحة الشوطين لـ رقعة الملعب :)
أحسنت فعلا اختياار الموضوع وتضمين ذاك التشبيه البليغ،،
أخطر فريق نواجهه فعلا هو الفريق الذي ليس لديه ما يخسره ،
يلعب كل اوراقه مكشوفة ظاهرة للعيان ،،
بالعودة لـ محور النقاش وما طرحه ،،
قد يبدو للوهلة الأولى سؤالا بسيطا لكنه يدخل في باب السهل الممتنع،،
"هل حافظتم على الكرة عندما كانت في ملعبكم "
كلنا ينظر لـ تلك الكرة من جانب معين على رقعته ،،
شخصيا حاولت وأحاول قدر الامكان الاحتفاظ بها في معترك ملعب الحياة ،
و لكن ومع كل مطباتها وتقلباتها المصوبة نحونا
أحياناً نمسكها تارة ونطلق سراحها أحايينا أخرى،
لا الميدان يوقفها ولا صيحات الجمهور تغير وجهتها،،
نداعبها أحيانا كطفل صغير يتعلم أولى أبجدياتها،،
نجعلها رفيقة أحيانا رغم توالي فترات عجافها ،،
ونكتفي بمشاهدتها من بعيد في مهادنة صامتة ،،
نتعصب معها ونحزن لخسارتها حين تسقط أهدافا في مرمانا دون توقع،،
لكن مع كل ذلك تأتي فترات يجب أن نترك فيها الجمل بما حمل
حين لايسعهاا ويسعفنا ذلك الحيز للعب والاستمرار ،،
تلك اللحظة التي يكون فيها "الكي" اخر دواء،،
ولكن كيف سنحافظ على الكرة بملعبنا وهي جلد منفوخ مدور لا ثقة فيها؟
وهي تجري تسابق الريح مع من يركلها بعنف لن تتوقعها على أي معترك عمليات سـ تسقط،،
هناك أيضاً اللاعب رقم 12 وهو الجمهور ، هو حلاوة المباريات وفاكهتها حين يقدم لوحات وتشجيعات جميلة وحماسية ، فـ بدون جمهور متحمس ومحفز لن يبذل اللاعبون قصارى جهدهم بالميدان،،
في الكرة نقول خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، لكن هذا الاخير يجب أن يبدأ من أول مهاجم في الفريق وليس المدافع التقليدي، أي ان نبادر دوما في اختياراتنا وخطواتنا ولا ننتظر دوما ونبقى في موضع رد فعل فقط ،،
كذلك الحياة فسحة بين شوطين في وقتها الأصلي و الاضافي الممدد الذي نعيشه الآن خريفا ،
من كل دروسها نختار الأنسب منها رغم كل محاولات التصدي والترقيع،،
بالمنطق المكيافيلي "الغاية تبرر الوسيلة" وهي نظرية أصبحت واقعا معاشا ،
أصبحت معه كل الوسائل مشروعة كانت أو غير مشروعة مباحة ومستباحة على مرآى ومسمع الجمهور وكل العالم،،
وما يحدث في غزة وفلسطين الحبيبة يؤكد أين تتجه الكرة وأين توجه ويراااد توجيهاا فعليا،،
الكرة بملعب المتوحشين والظالمين ولو إلى حين،، لكن ساعة كرتنا سـ يحين حتما إن شاء الله
إن استفاقت هذه الأمة من سباتها ونزعت عنها ثوب الخنوع والتسليم لما يحاك لها في الخفاء والعلن ،،
والله نسأل الحفظ والسلامة لفلسطين والنصر النصر النصــر إن شاء الله
للصامدين المحتسبين في أرضهم لن يتركوا الكرة أبدا للمحتل الغاشم
حتى لو افتدوا الوطن بكل الدماء والأرواح وكل ما يملكون،،
منطق الكرة أيضا يحتم توافر وتوفر روح رياضية عالية عند أطرافها ، لكنه مغيب كليا عن هيئات ومنظمات الإنسانية المزعومة حاليا، والمغلفة بشعارات وتنديدات جوفاء لا يصل صداها حتى لآخر الملعب ؛ بل تساعد وتشجع من تجبر في طغيانه أكثر،،
هناك فعلا من يخشى وجود "ڤار" ملعب الدنيا وينسى عين الله التي لا تنام سبحانه،،
فأعظم خسارة فعلا هي خسارة الدنيا والآخرة والخروج بخفي حنين من مباراة العمر ،،
ليكن منطقنا كرة تحطم كل شيء سلبي فينا وتصحح اعوجاجنا،
كـ كرة في لقاء ودي يبدأ بـ ابتسامة حقيقية وينتهي بها ومعها،،
ولـ يكن زادنا كل الزاد صبرا وتحملا وروح مسؤولية تعي جيدا ما ينتظرها وتستشرفه ،،
تحياتي وتقديري ،،
🌼