ما ذنب طفلة ذات السادسة من العمر ، أن أخبروها أن تخرج من بيتها بدون عودة سبب الحرب ، لم تكن تفهم في ذاك الوقت أي شيء سمعت صوت والدتها
- أروى تعالي بسرعة لكي نذهب ، جعدت الصغيرة في الأرض وهي تفكر كيف لها أن تترك دميتها الصغيرة بمفردها ، دخلت غرفتها ، طبعت القبل على كل الدمى ، وكأنها تشعر أنها لن تعود يوما ، تركت منزلها وتركت ما تبقى لها من ذكريات على كل جزء منه
دخلت عليها والدتها وقالت لها : أروى هل إنتهيت لنذهب ، وهنا بدأت أروى بدأت تبكي بحرقة وتقول : لماذا يا أمي يجب علينا مغادرة منزلنا لماذا ماذا فعلنا
قالت أمها : يجب عليكي أن تتركي كل شيء ما عدا جسدك وروحك ، لا أعلم ماذا أقول لك ، لكن كل مافي الأمر أننا في الحرب ويجب علينا أن نترك المنزل .
وصل والد البنت وأخوها ، أخبروها أنها سوف تترك سوريا وتذهب إلى تركيا ، تسائلت حيث قالت لوالدها : هل سوف ألتقي بالممثلة المفضلة بيرين سات التركية !
ضحكت الأم وقالت : قد نجدها ونأخد معها صورا
مروا بسيارتهم وإذا بالقنابل ترتمي هنا وهناك ولحسن حظهم لم توقفهم ولا واحدة .
ذهبوا عند عمهم ليرحل معهم وعائلته فوجدوا الجنود محاصرين المنزل ، شهقت أروى : أبي إنهم محاصرين بيت عمي فتحت باب السيارة وركضت نحو المنزل وإذا برصاصة تخرج من بندية الجندي لتستقر بداخل قلبها فتسقط البريئة وتقول آخر كلماتها - أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .
اخواني تقبلوا قصصي القصيرة والله لا أعرف غير ما أكتب المهم أرسل لكم محاولة ، أنا لست كاتبة ولا شيء مجرد هاوية تحب القراءة والكتابة .
تحياتي وودادي