إذا كان الواقع يُحرَّف أمام أعيننا، فكيف نثق في التاريخ ؟
كلما توقف المرء عند ما يعرفه اليوم من أحداث تتسم في معظمها بالتناقض والتعقيد على اختلاف روافدها وتعدد مصادرها، لا مناص من أن يراوده الشكُّ فيما تلقاه في المدارس وما تصفحه في الكتب من مادة التاريخ الإنساني ، فيجد نفسه في حالة صراع نفسيٍّ قد ينتهي به إلى فقد الثقة فيما درسه و قرأه إلى درجةٍ قد يرمي معها كل شيء وراء ظهره.
))=}}»
نعم صحيح
فعندما يرى المرء أمام عيناه ذكورا يتحولون الى الإناث،
والإناث يتحولن من شكلهن الى شكل الذكور. والموثوق فيه يتحول الى شاهد الزور ،
فكيف للدماغ باللا يدوخ ويدور.
مع ما لم نره من حكايات ووقائع في غابر العصور ..؟؟؟ إضافة إلى ما يدون بعيدا عن الأنظار
وعن الواقع الملموس الذي بيننا وبينه حاجز وسور ؟؟.
ذلك أننا عندما نرى حجمَ التّزييف الذي يطال كل شيء تقريبا لا بد أن نطرح سؤال الثقة حول التاريخ برُمّته :
فإذا كان الواقعُ يُحرَّفُ أمام أعيننا فما بالُ التاريخ الذي وصل إلينا من العصور السالفة ؟
))=}}»
نعم في يوم من الايام حضرت لحوادث وقعت وعليها خبراء لهم مسئولياتهم،لتدوين وقائع الحدث،بكل أمانة وثقة في
مصداقياتهم من طرف الذين عينوهم لرصد الحدث
بكل مصداقية ومن غير تزوير او تدليس ،لتلك الضربة القوية التي وقعت فيها خسائر جسيمة .مع العلم ان الفاعل ،انسحب من المكان ولم يترك لهم اثرا .ومع ذلك اشادوا بمجهوداتهم على أن الامور سليمة لديهم ،وأما الفاعل فقد دمر بالكامل كما هم دونوا ، علما انهم لم يتمكنوا من الفاعل. ومع كل ذلك مر كل شيء على ما يرام.وانتهى الامر.ولم تتابعهم اية مباحث لهول الفاجعة.
وهل ما نقرأُ اليومَ في كُتب التاريخ يعكس الصورة الحقيقية لما جرى بالفعل في فتراتٍ معينة من تاريخ البشرية ؟
))=}}» هههه
وهل ما نقرأه عن كتاب الف ليلة وليلة.. هو حقيقة واقعية ،أم زيادة في احلام المنام وتضخيم في الكلام.؟؟؟
هل كل هذه المُجلّدات الكبيرة التي تزين رفوف مكتباتنا تحوي في داخلها الحقيقة أم مجرّد سرد لأكاذيب وتخيلات بعيدة كل البُعد عن الواقع ؟
))=}}» .
ربما قد نجد فيها بعض النصوص تحتوي على حقيقة وفوائد ولكن كل ما في المجلد هو قد بني على تلك الحقيقة ،حتى يصبح موثوق في كل ما يحويه. من كلام .
وإذا كانت تعكسُ الحقيقة فكم نِسبتُها ؟ وهل يطغى فيها الصدق على الكذب؟ أم أن البهتان هو من يحجب الحقيقة ؟
))=}}» .
بل هناك العكس بان الحجب والتلاعب ،هما ما يطغوان في الميدان ،ويدفعان القارئ لشوف تأليف المألف.
أسئلة أطرحها أمامكم للنقاش وكلي أمل أن تستفزَّ أناملَكم وتحركها لحمل القلم وخط ما تجود به قريحتكم من أفكار ورؤى حول موضوعي الأول بهذا المنتدى المميز.
))=}}»
الله يفتح عليك وما قمت به من طرح في اول بدايتك. شكرا لك.أخي الطيب.
أتمنى لكم نقاشاً مثمراً ومفيداً.