صغت رواية لا تخبري ماما للكاتبة توني ماغواير على شكل سيناريو .. بقلم : فلة ✿آخر
الصفحة
بياض الثلج ll

  • المشاركات: 2977
    نقاط التميز: 6956
كاتبة روايات_ في منتدى الروايات
بياض الثلج ll

كاتبة روايات_ في منتدى الروايات
المشاركات: 2977
نقاط التميز: 6956
معدل المشاركات يوميا: 3.2
الأيام منذ الإنضمام: 932
  • 23:39 - 2023/09/13

الفصل الأول

كانت البناية الواقعة في ضواحي بلفاست هادئة تختلف في كل شيء عن باقي البنايات ،

 كان المنزل أشبه بمنزل عائلي كبير ، تحف به الحدائق والزهور والورود من شتى النواحي .

دخلت وقلت للموظفة أنا توني ماغواير ، نظرت إلي باستغراب وقالت لقد

أخبرتنا أمك بأنك سوف تأتين إلى هنا

- لم تخبرنا أنه يوجد لها بنت ، هذا هو الذي في علمنا

قلت في نفسي : هذا ما توقعته وما كنت أتوقعه فعلا

قالت الممرضة : اتبعيني يا... نسيت اسمك

- توني ماغواير

- نعم اتبعني توني ماغواير من فضلك

رافقتها إلى داخل غرفة توجد فيها أمي مع بعض العجائز

كانت أمي واضعة صور والدي بالقرب منها ، لكنني لاحظت غياب صوري من بين الصور

عندما لمحتني قالت :

- ابنتي توني تعالي عندي

لقد صارت امرأة ضعيفة وهزيلة ، يبدو أنها في مراحلها الأخيرة

مدت لي يدها وقالت : اقتربي يا ابنتي كم افتقدتك أنت ووالدك

- أمي كفى ، من فضلك لا تذكري لي ذلك الشخص

- إنه والدك مهما يكن

- لست ابنته ، ولم أشعر يوما أنه والدي

- إنني أموت يا ابنتي ، ما هذه القسوة التي ألمحها في عينيك ؟

همست :

- لقد جئت ، وهذا هو المهم يا أمي

دخل علينا الطبيب وسأل أمي هل هي مرتاحة معي وسعيدة بتواجدي معها

- نعم أنا جد سعيدة مع ابنتي الوحيدة

بعد خروجه من القاعة ذهبت عنده وسألته عن أحوال أمي فقال لي :

- إننا يا آنسة نبذل قصارى جهدنا لكي نبقيها على قيد الحياة

- هل يبدو لك أن أمك اقترفت ذنبا أو أشياء من هذا القبيل ؟

قلت بصرامة ودون تردد :

- لعلها فعلت ، تبقى إنسانة كباقي البشر ، ولكني لا أعتقد أنها اعترفت يوما بأنها اقترفت أي ذنب مهما كان

قال لي الطبيب : لماذا تتحدثين عن أمك هكذا مع العلم أنه لم يبق لها سوى شهور قليلة وتودعك ؟

ختمت حديثي مع الطبيب بأن قلت له : ( للأسف ودعتني منذ كنت طفلة وكنت محتاجة إليها غاية الإحتياج )

عندما عدت إلى غرفة أمي سألتني : ماذا كان يريد منك الطبيب ؟ هل قال لك شيئا ؟

- فقط سألني عن صحتك وأحوالك وأنا إن أتيت ، أتيت لأنك أردت أن أكون بجانبك ليس إلا

- أعتقد أنك ما جئت إلى هنا ليس رغبة في المجيء ولكن لترين أني أموت ببطئ

- أمي ، كفى ، كفى ، أرجوك ، لا تعودي إلى مثل هذا الكلام

- لماذا لا تصارحيني بالحقيقة وترتاحين ؟

- أمي قلت لك كفى ،هيا استريحي ونامي قليلا ، ظروفك الصحية لا تسمح بمثل هذا الكلام

جلست على الأريكة وكأني أريد استرجاع قوتي التي أحسست أنها بدأت تخونني من أثر كلام

 أمي ، في تلك اللحظة استشعرت أن ذكرياتي التي كانت تؤرخ لحياة رعب وخوف أن لا تعاودني

من جديد وتعكر صفو يومي . 

بقلمي .

يتبع ...

صغت رواية لا تخبري ماما للكاتبة توني ما غواير على شكل سيناريو

فلة ✿~

23:40 - 2023/09/13: تم تغيير النص بواسطة بياض الثلج ll

0📊0👍0👏0👌
بياض الثلج ll

  • المشاركات: 2977
    نقاط التميز: 6956
كاتبة روايات_ في منتدى الروايات
بياض الثلج ll

كاتبة روايات_ في منتدى الروايات
  • 15:05 - 2023/10/20

الفصل الثاني

 

سحبت يدي إليها وقالت :

أسعد مرحلة مررت بها في حياتي هي عندما كنت طفلة رضيعة ما زلت أتذكر تلك الأيام كما لو كانت بالأمس

وكنت فخورة بك وأنا في التاسعة والعشرين ، كنت صغيرة للغاية وجميلة ورائعة .. أحببتك كل الحب وكنت

أتمنى لك لأن تعيشي حياة سعيدة .

شعرت بخصة في حلقي وأنا أعيد شريط ذكريات حياتي وكيف كانت تحيطني بالحنان والمحبة المفرطة

والتي جعلتني سعيدة بجانبها ، كانت تحضنني وتلاعبني وتقرأ لي القصص ثم تغطيني في سرير نومي

ومنذ ذلك الوقت لم أنسى أبدا عطرها عندما كانت تنحني وتقبلني .

عندها تلل إلى صوت طفلة صغيرة إلى ذاكرتي وكأنه ينبهني ؟

- أين اختفي كل ذلك الحب يا توني ؟ تقول إنها تتذكر ميلادك ما بها مع الأيام عندما قست عليك كادت تتركك

تموتين ؟ ألا تذكر هذا اليوم ، أم هي طردت الذكرى من بالها ؟ .

حاولت اسكات الصوت أردت أن تبقى ذكرياتي إلا عندما تحررها اللحظات الحالكة ، فممكن من التعلق بحلم آيل للزوال .

في هذا اليوم رافقت أمي التي كانت تجلس على كرسي متحرك في نزهة بالحديقة ، وكم كانت تحب الحديقة

حيث كانت تسمي النباتات والورود والأزهار حيث سمعتها تهمس ( لن أرى صديقتي ثانية ) .

أتذكر أنني زرتها يوم مرضها الأول ، كان ذلك خلال إقامة لي بإيرلندا الشمالية بصحبة احدى صديقاتي حيث

كان أبي يلعب الكولف فأرتني بفخر صورة صديقتها قبل أن تشرع في غرسها كانت عبارة عن أرض خالية من

الحياة سوى بعض الأعشاب الطفيلية لا تظهر فيها ولا زهرة برية واحدة .

وبينما كنا نتجول أرتني شيئا أثار ابتسامتي على الفور ، لأنني كنت أبعث لها في كل عيد ميلادها بنبتة ،

ذكرتني ذلك اليوم أسماء كل شجيراتها وأكثر ما كان يعجبني ويجعلني أبتسم وهو لقب " شجرة الفراشات "

بدت هذا اليوم سعيدة وهادئة إلى حد جعلني أحفظ هذه الذكرى بهذا النحو أنشأت حديقة بإيرلندا الشمالية .

عندما استرجعت هذه الذكرى فأحسست بحزن كبير

قالت أمي : أراك شاردة حزينة

توني : لا يا أمي فقط استرجعت الماضي وأحزنني

أمي : لا يا ابنتي لا تفعلي لقد تجاوزت أحزانك

توني : نعم أمي لا تقلقي نامي واستريحي

كان جزء من نفسي مغتبطا بكوني معها في الملجأ رغم ضعفها

توني : سأنام على الكرسي بجوارك لن أكون بعيدة عنك

عندما غالبها النوم تناولت رواية لمافيس تشيك وأخذني الحزن العميق وأنا أفكر في أمي العزيزة

كانت الذاكرة تعود بي باستمرار إلى تلك الأيام السعيدة التي أمضيناها معا .

همست بي توني أن أكبر أن أعيش سعيدة لماذا ألم تسمعي

وقمت بصد الهمسات حتى شعرت بدموع الطفولة تنهمر من عيني

وهمست ثانية :

لقد حان الوقت لأحكي ما حصل في طفولتي البائسة علمت أن أنطوانيت استيقظت لتغفو توني قليلا

وأنني لن أستطيع إعادة أنطوانيت للنوم مرة أخرى ، وتركت الصبية بداخلي تحكي قصتنا .

يتبع ...

صغت رواية لا تخبري ماما للكاتبة توني ما غواير على شكل سيناريو

فلة ✿~ 

0📊0👍0👏0👌
بياض الثلج ll

  • المشاركات: 2977
    نقاط التميز: 6956
كاتبة روايات_ في منتدى الروايات
بياض الثلج ll

كاتبة روايات_ في منتدى الروايات
  • 23:26 - 2023/10/20

الفصل الثالث

كانت ذكرياتي الأولى في منزل واقع بمنطقة كينت تحيط به حديقة كنت أعيش فيه

مع أمي وجدتي

نادتني جدتي : - أين أنت يا أنطوانيت ؟

أرتمي في حضنها وأقول لها : - أنا هنا جدتي حبيبتي

جدتي : أين كنت ؟

أنطوانيت : كنت ألعب في الحديقة ، إنني أشم منك رائحة عطر جميلة ومميزة

- حقا ما أروعك ما رائحتها ؟

- رائحة ممزوجة بالبودرة والزنبق

- أحسنت صغيرتي

- سيظل هذا العطر مرتبطا بك بذاكرتي

احتضنتني وقبلتني ، كانت تحبني كثيرا

كنا نذرع شارع تانتيردون الكبير حين يكون الجو مشمسا وقد كنت

أستعد لهذه الجولات استعدادا

كانت تقول لي أمي : - ارتدي فستانك الجديد الجميل

- امشطي لي أمي

- حسنا صغيرتي تعالي

كانت أمي تغسل يدي ووجهي وتمشط شعري

- ماذا ستختارين يا أمي للنزهة

- حذاء وحقيبة يد بسيطة

- رائع أمي أريد أن أكون جميلة مثلك عندما أكبر

- ستكونين أجمل مني يا أنطوانيت

وضعت أمي أحمر الشفاه ، وشيئا من البودرة على أنفها  ثم غادرنا البيت .

دلتنا نادلة تلبس رداء بالأبيض والأسود على مائدتنا

فقالت جدتي : - ماذا سنأكل لأفكر أنا من سأختار

ابتسمت لها أمي وفي الأخير اختارت

- سنختار كعكات بالمربى والقشدة ، تتبعها حلويات مكسوة بطبقة من السكر

الوردي والأصفر .

أمي : - تم يقدم عصير فواكه لأنطوانيت ولك وأنا سأختار الشاي

كانت أمي بفستانها ذي الياقة المستقيمة ورأسها العاري تتحدث بلطف إلى جدتي

التي كانت تعتم بقبعة مهما كان الجو .

- أمي أترين النساء كلهن بقبعات من القش أو التوكة

- نعم كلهن جميلات وناعمات

تأتين النساء لتحيينا باسمات وتعلقن بأنني كبرت أو تتحدثن عن الجو ذلك اليوم

وهو موضوع كان يبذو لي ذا أهمية كبرى .

في اليوم التالي قالت أمي : - سوف نزور صديقتي إنها صديقة قديمة تعود صحبتي

لها إلى أيام الدراسة

قلت باسمة : - هل ستحضر الحلوى بنفسها

- نعم صغيرتي أنطوانيت

- أنا سعيدة جدا

تدق جدتي على الباب الأسود فتهب مدام تريفت تفتحه وهي ترتدي وزرتها العريضة

ابتسمت لي وقالت : - تعالي يا أنطوانيت للمطبخ لتتعلمي وتأكلي

كانت تعلق أشرطة عريضة من الخليط الأبيض والأسود على معقف قرب الباب ،

فتضغطها وتمددها إلى أن يتضاعف إلى مستطيلات صغيرة قبل أن تقوم بلفها

فتضحك وتقول لي : - انظري إلى نفسك كم تبدين جميلة ووجنتيك مطليتين بالخليط

فأحجب النظر بكلتى يدي وأقول : - لا كفى ..

فتغازلني : - لا داعي للدلال يا أنطوانيت نحن فقط نضحك

فأسألها ببراءة : - مما تصنع الفتيات الصغيرات يا مدام تريفيت

لم أمل الجواب قط : - كل مرة أقولها لك وأجيبك نفس الجواب يا أنطوانيت

من السكر والتوابل بالطبع ، ومن كل الأشياء الطيبة

كنت أنفجر ضاحكة ، فتجازيني بقطعة أخرى من الحلوى .

في بعض الأيام كانت أمي تحدثني عن الألعاب التي كانت تلعبها في طفولتها

- كانت البنات تلبسن العرائس

- وماذا أيضا يا أمي ؟

- وكن يضعن العجين من الرمل بواسطة سطل ومجرفة صغيرين ، لكن لعبتي المفضلة

هي شرب الشاي .

وأنا أيضا كنت أحب شرب الشاي في كؤوس الدمى الفارغة لم تكن أمي تملك

الكثير من الوقت للعب معي .

- أمي تعالي إلعبي معي

- إلعبي وحدك سأختار لك تنورة جميلة مع ثوب قطني أبيض

ومن ثم نخرج للنزهة

- وإلى أين سنذهب للنزهة

- إلى المصور لكي يلتقط لك صورة تذكارية

ظهرت فيها وأنا أرتدي ثوبا قطنيا مطرزا بالأبيض وقد وضعت ساقي

الصغيرين الممتلئتين الواحد فوق الآخر ، وبدوت مدللة بابتسامة فخر

وثقة وقد كنت أشعر فعلا بأنني كذلك .

يتبع ...

صغت رواية لا تخبري ماما للكاتبة توني ما غواير على شكل سيناريو

فلة ✿~ 

0📊0👍0👏0👌
بياض الثلج ll

  • المشاركات: 2977
    نقاط التميز: 6956
كاتبة روايات_ في منتدى الروايات
بياض الثلج ll

كاتبة روايات_ في منتدى الروايات
  • 14:59 - 2023/10/23

لن أكمل الرواية هنا سأكملها بمدونتي لأنها حساسة قليلا وقد لا تروق للمشرفين

في لقاء آخر مع رواية أخرى

آسفة

للقفل ، شكرا لكل متابع ولتتابعوا الرواية اذهبوا إلى مدونتي

تحياتي وودادي

0📊0👍0👏0👌
Mr MarShaller- عضوية مقفولة -
Mr MarShaller
- عضوية مقفولة -
  • 00:41 - 2024/01/05
باركً الله فيك على الموضوع
وااصل تمييزك
0📊0👍0👏0👌
hguvhrdoo

  • المشاركات: 311738
    نقاط التميز: 236593
عضو أساسي
hguvhrdoo

عضو أساسي
المشاركات: 311738
نقاط التميز: 236593
معدل المشاركات يوميا: 47.2
الأيام منذ الإنضمام: 6603
  • 13:48 - 2024/01/10
شكرا لك على المشاركه المتميزه
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
Orbitalum
- عضوية مقفولة -
Orbitalum
- عضوية مقفولة -
  • 19:35 - 2024/01/15
بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ

لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ

وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
0📊0👍0👏0👌
PrInCeSSa InDiAnnE
  • المشاركات: 2058
    نقاط التميز: 3002
عضوة أساسية
PrInCeSSa InDiAnnE
عضوة أساسية
المشاركات: 2058
نقاط التميز: 3002
معدل المشاركات يوميا: 4.5
الأيام منذ الإنضمام: 457
  • 23:23 - 2024/03/22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وجزاك الله خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق يا رب
0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 صغت رواية لا تخبري ماما للكاتبة توني ماغواير على شكل سيناريو .. بقلم : فلة ✿بداية
الصفحة