تضم عائلة أسماك القادوح أو كما يُطلق عليها (مبرديات الجلد) مجموعة كبيرة من الأسماك التي يتمتع معظمها بلحم سام، فلا تُؤكل منها إلا أنواع قليلة جداً.

عادةً ما تسبح تلك الأسماك في أقصى أعماق البحر، هناك أنواع منها تتغذى على الأعشاب البحرية، في حين تقتات أنواع أخرى بلحوم حيوانات البحر الصغيرة، وهناك أنواع منها تحمل في زعنفتها الظهرية شوكة واحدة، وأنواع أخرى شوكتين، بينما توجد أنواع ذات ثلاثة أشواك، بحيث يوجد بينها شوكة ذات مميزات خاصة، تمتلك جهاز إغلاق طبيعياًتستطيع السمكة بواسطته إبقاء الشوكة منتصبة أو مرتخية وقتما تشاء، وكأنها تُخرج سيفاً من زنده، لهذا يُطلق عليها في سلطنة عمان أسماك الزند أو (دراكولا)، وعادةً ما يستخدم الذكر تلك الشوكة للدفاع عن العش الموضوع بداخله البيض، فلا يتردد في مهاجمة أي كائن يقترب منه حتى ولو كان يفوق حجمه بعشرات المرات، وكثيراً ما تهاجم تلك الأسماك الغواصين.



أسماك (القرقمبة) من الفصائل المتميزة لعائلة القادوح، تتميز بالجسم البيضاوي ذي اللون الأخضر الموشى ببقع زرقاء فاتحة، وهي تُعد من الأنواع القابلة للأكل، مع ذلك يقل الإقبال عليها في أسواق السمك بالخليج، أقصى طول لها حوالي 60 سنتيمتراً.

أما سمكة (كليب الدو) كما يُطلق عليها في الكويت، السعودية، والبحرين.. فتتميز بجسمها الأبيض المكسو بطبقة من الكلف أو النمش الذي يكون على هيئة شبكة على الجسم ، كما يمتد خط أصفر على امتداد الجسم، وتتميز أيضاً بانحناء شوكة الزعنفة الظهرية للخلف، وهي تعد من الأنواع الثلاثية الأشواك، عند الإمساك بها تفرز مادة مخاطية تثير الاشمئزاز كوسيلة للدفاع عن النفس، يبلغ طولها حوالي 25 سنتيمتراً، وتعد من الأنواع الصالحة للأكل.