( الآثار الشائعة لظاهرة النينو )
يوجد العديد من الآثار العالمية المصاحبة لظاهرة النينو، وذلك لأن المياه الدافئة في وسط وشرق المحيط الهادئ الإستوائي تؤثر على الطقس العالمي بشكل كبير، وتشير التقديرات إلى أن ظاهرة النينيو التي حدثت في عامي 1982 و 1983 قد ألحقت أضراء تقُدّر بأكثر من 10 مليارات دولار، الناتجة عن التغييرات في الطقس في جميع أنحاء العالم، وتؤدي ظاهرة النينيو لتوليد رياح أقوى، وموجات هوائية أكثر استقراراً فوق المحيط الأطلسي، مما يصعّب عملية تشكّل الأعاصير، ولكن ارتفاع درجات حرارة المحيط أكثر من المتوسط تزيد من تشكّل أعاصير المحيط الهادئ الشرقية.
تتسبب ظاهرة النينو أيضاً في ارتفاع معدل الهطولات عن المتوسط في المنطقة الجنوبية من الولايات المتحدة، والممتدة من كاليفورنيا إلى ساحل المحيط الأطلسي، وكلما كان الجو مليئاً بالغيوم كلما قلت درجات الحرارة عن المتوسط في الولايات المتحدة في الشتاء، في حين أن درجات الحرارة تميل لتكون أكثر دفئاً من المتوسط في المنطقة الشمالية من الولايات المتحدة، كما ويزداد معدل هطول الأمطار في بيرو، وتشيلي، والإكوادور خلال عام النينيو، ويقل معدل صيد الأسماك في أمريكا الجنوبية عن المعتاد لأن الكائنات لبحرية تهاجر إلى الشمال والجنوب بعيداً عن المياه الباردة، وتؤثر ظاهرة النينيو على الهطول في مناطق أخرى، كإندونيسيا وشمال شرق أمريكا الجنوبية، حيث تصبح فيها البيئة أكثر جفافاً من المعتاد، وتصبح درجات الحرارة في أستراليا وجنوب شرق آسيا أعلى من المتوسط، وقد يؤثر الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو على كل من جنوب أفريقيا، والهند، وجنوب شرق آسيا، وأستراليا، وجزر المحيط الهادئ، والمروج الكندية.

