مسك الختام - بقلمي - حنان بوعباديآخر
الصفحة
1Tendresse
  • المشاركات: 521
    نقاط التميز: 885
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
1Tendresse
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 521
نقاط التميز: 885
معدل المشاركات يوميا: 0.1
الأيام منذ الإنضمام: 4084
  • 17:29 - 2023/07/13

 

 

ﻋلى أنغام أهازيج النساء و زغاريدهن، كانت تقيم طقوس نحيبها في صمت و هي قابعة بإحدى أركان غرفتها الموحشة القاحلة، جالسة على اﻷرض تضم ساقيها بذراعيها النحيفتين، تشدهما بكل قوة نحو بطنها العقيم، محاولة إسكات وجع و جوع الدمار الذي يعتصر و ينهش أحشاءها من الداخل. خارج ذاك الباب و خلف تلك الجدران، كان الكل يشدو و يترنح على لحن عزلها عن عرش ستعتليه هذه الليلة روح جديدة، ستطؤ أرض المنزل أقدام غريبة، ستشاركها المكان نفسه و إيقاع الزمان الثقيل نفسه، كما ستتقاسم و إياها الزوج و الهواء النجس نفسه.

 قبل عامين، و في نفس الفصل الحار من السنة، أو ربما نفس اليوم و نفس الليلة منها، كان البيت يعج و يصدح بصياح و ضحكات نفس المدعوين لهذه الليلة، هم نفسهم من توجوها العروس اﻷولى و الوحيدة حينها، هم من أطربوها و شنفوا سمعها بأغانيهم المرحبة بقدومها و المتغزلة في جمالها و حسنها تلك الليلة، و هم نفسهم من يجلدونها و يقصفونها دون رحمة بألحانهم و أغانيهم المادحة لغيرها من النساء هذه الليلة.

بعد أن استجمعت بعضا من قواها الخائرة و المتناثرة بين ثنايا سنتين من الذكريات الطويلة القصيرة، السعيدة و اﻷكثر منها حزينة، نهضت من مكانها و وقفت خلف الباب الذي يفصل بين أجواء الموت البطيء خاصتها، و تفاصيل الحياة الجديدة خاصتهم، ثم صنعت لنفسها من الشق الكامن بين مصراعي الباب شاشة مصغرة ترقب من خلالها أجواء تشييع جثمانها و هي على قيد الحياة حية ﻻ ترزق.

ﺑﺟانب الفريسة الجديدة، كان جالسا يستأسد و يستعرض أمام الحضور وهم  فحولة و رجولة لم يكن ليليق بها المضي قدما في هذه الدنيا دون خلف يحمل من بعده الجهل قبل اﻻسم، يرث عنه شوائب عقود متوارثة ستحصد معها ألم و قهر أجيال قادمة. غبطته كانت توشي بالكثير و ﻻ تفصح إﻻ عن القليل، كل تصرفاته و حركاته المستيقظة كانت بجرعة زائدة عن المتوقع، لم يبد عليه أبدا أن وازع هذه الزيجة المفتعلة هو غرض اضطراري كما جاء على لسانه مسبقا. امر الجلي و المحتوم هو أن الفكرة في اﻷصل ما هي إﻻ نية مبيتة بين أساريره، و ما غاية النسل إﻻ عذر أهدته إياه اﻷقدار كحجة يقتفيها سبيلا و طريقا معبدة يسلكها بعينين مغمضتين صوب ما يربض بداخله.

لم تستطع استكمال المشهد ﻵخر رمق من صبرها، فاندفعت و خرجت حافية القدمين تخترق حشد الناس، تدهس شوك ورد أفراحهم فتحصد اﻷلم و ﻻ شيء غير اﻷلم. مشت مهرولة نحو الترعة المفضية إلى الوادي، أسرعت في خطاها مخافة أن تلحقها خطوات أخرى تحول بينها و بين رغبتها الجامحة في وضع حد لهذه المعاناة و إسكات تلك اﻷصوات التي تفتك بدماغها ليل نهار، أرادت أن تسلم جسدها و ألمها للتيار الجارف يفعل بهما ما يشاء، و يحملهما حيثما يشاء. لكن سرعان ما خف إيقاع خطواتها و باء إلى الفشل حينما أيقنت أنه لم يقتف أثرها أحد و لم ينتبه لخروجها الثائر أحد، ﺗﻣﺎﻣﺎ مثلما لم ينتبه أحد لغيابها أو حضورها يوما . جلست على صخرة بالحافة و أسندت جسمها المتهالك لجدع شجرة ضخمة لصيقة ﺑﺎﻟصخرة، بدأت تقلب فكرة اﻻنتحار برأسها ذات اليمين و ذات الشمال، ﻓلم تجد عنها بدا أو محيدا، انتفضت من مكانها عازمة، و هي ترمي خطوتها اﻷخيرة قبل أن تهوي بثقل جسدها يتلقفه الفراغ، أحست بشيء يشد عباءتها و يجذبها إلى الخلف، فتعثرت و سقطت أرضا حيث لم يعد يفصلها عن الموت سوى شبرين، التفتت خلفها تبحث عن الشيء الذي عاق سبيلها صوب النجاة، فوجدت جناح عباءتها محشورا بين الصخرة و جدع الشجرة، حاولت إطﻼق راحه لكنه زاد تشابكا و أبى اﻻفلات، أمسكت بحجر و بدأت تحاول تمزيقه موجهة ضربات سريعة و عبثية لطرف الثوب العالق، و للأسف لم تجن بمحاوﻻتها تلك غير اﻷلم المضاعف بعد أن زاغت إحدى التسديدات عن مقصدها، فأصابت يدها الممسكة بالثوب فوق الصخرة، لتخور حينها كل عزائمها و تجهش في البكاء و هي ساجدة رأسها منكس إلى اﻷرض و أظافرها تحفر التراب فتسقيه دما و ألما.

 عائدة اﻵن إلى سجنها تجر ذيل الخيبة خلفها بعد أن أيقنت أن اللعنة ثابتة و ﻻ مجال للفرار منها، فحتى الموت كانت فاشلة في العبور نحوه. تمنت أن تكون اﻻحتفاﻻت قد انتهت و أﻻ يلاحظ عودتها أحد، ﻻسيما و أنها في حالة تدل على هيئة العائد من الحرب بقدميها المكلومتين الحافيتين و ثيابها الممزقة.

 بينما كانت تنسج أفكارا و أعذارا تستنجد بها عند الضرورة، لمحت من بعيد ضوء متراقصا و كثيفا، ينبعث من جهة المنزل، كما أن الرائحة المزعجة التي كانت تؤثث المكان أثارت فضولها و ﺟﻌﻠتها توقظ مشيتها المتثائبة، و شيئا  فشيئا بدأت الصورة تتضح، دخان متصاعد و لهب يلتهم المنزل بمن فيه، صياح الناس بالداخل صار اﻵن أقوى و مختلفا عما تركته عليه عند خروجها، هم اﻵن ينتحبون و يصارعون الموت بعد أن حاصرهم من كل الجهات، فالحريق قد شب من الخارج و أحاط بجنبات المنزل فمنع الكل من الفرار. لتكون رائحة الجلود و اﻷوبار المحترقة مسك الختام لكل طقوس هذه الليلة.



 

17:35 - 2023/07/13: تم تغيير النص بواسطة 1Tendresse

0📊0👍0👏0👌
أسير همس

  • المشاركات: 26571
    نقاط التميز: 5630
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
أسير همس

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 26571
نقاط التميز: 5630
معدل المشاركات يوميا: 5.2
الأيام منذ الإنضمام: 5135
  • 22:21 - 2023/07/13
السلام عليكم و رحمة الله

مرحبا بك أختي حنان و بعودتك
هنا أسجل حضوري و لي عودة برد يليق إن شاء الله
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
عبدالقادر التونسي
  • المشاركات: 753
    نقاط التميز: 2045
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
عبدالقادر التونسي
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 753
نقاط التميز: 2045
معدل المشاركات يوميا: 0.5
الأيام منذ الإنضمام: 1416
  • 13:35 - 2023/07/15
السلام عليكم
أقف معجبا بهذا النصّ المنتج بروعة قصصية على شاكلة عبث الأقدار، وبين ذلك تناول لقضيّة المجتمعات الشرقيّة الذكوريّة والمؤمنة بمبدأ الفحولة، فالرجل الشرقيّ غالبا لا يحقّق ذاته إلاّ من خلال ذكره وشاربيه المعقوفين، حالما بالخلفة الصالحة، ماذا لو كان هذا الرجل هو العقيم؟ عندها تنقلب الموازنة، وقد يجرّب ثالثة ورابعة، ...، وقد يرفض عيادة الطبيب وإجراء التحاليل كي لا يصدم بقدره، ويظلّ جزوعا هلوعا منوعا.
هذا مرور سريع
مع تحياتي
0📊0👍0👏0👌
غريب تائه

  • المشاركات:
    14612
مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
غريب تائه

مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 14612
معدل المشاركات يوميا: 3.1
الأيام منذ الإنضمام: 4758
  • 15:31 - 2023/07/16
مرحبا بك حنان

مسك الختام طرح لبعض المشاكل الإجتماعية بامتياز
و أعتقد هي حالات تعيشها المجتمعات العربية و الإسلامية على الخصوص
إذ باسم الدين يحلل البعض ما حرم الله و يحرم ما أحل الله
نصك هذا منسوج بشكل جميل لغة و سردا و تشويقا
عودة مباركة أختي و أتمنى أن أقرأ لك مجددا
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
رفيقة الطبيعة

  • المشاركات: 6272
    نقاط التميز: 9383
ناقدة أدبية
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
كاشفة سرقات أدبية
عضوة فريق ابداع القصص القصيرة
فريق النقد الأدبي والقصصي
رفيقة الطبيعة

ناقدة أدبية
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
كاشفة سرقات أدبية
عضوة فريق ابداع القصص القصيرة
فريق النقد الأدبي والقصصي
المشاركات: 6272
نقاط التميز: 9383
معدل المشاركات يوميا: 1.3
الأيام منذ الإنضمام: 4741
  • 14:33 - 2023/08/20
هو نص باذخ و حامل لمأساة حواء التي كلما خالت نفسها نجت و وصلت الى بر الأمان تلفي نفسها في بداية هموم يرسمها آدم بإتقان.
بعض الأزواج يحسبون أن المرأة ما خلقت إلا لتشبع رغباتهم و تكون آلة للتفريخ فقط ، و نسوا أن المرأة هي نصف المجتمع إن لم تكن المجتمع كله.
طبعا عاشت البطلة بين محطتين الأولى محطة الفرار الى شواطئ الموت من لعنة مجتمع لا يرحم و الثانية محطة الأقدار و هي تنتصر لها بعد الظلم الذي لحق بها
فكانت النهاية مأساوية على الطغاة و المعتدين. أو هكذا حسبتها .
أعجبني نص مسك الختام ، لأنه يطرح بشكل جلي مأساة فئة مجتمعية لازالت تعاني ويلات الإضطهاد / اضطهاد الإنسان لأخيه الإنسان
اضطهاد الزوج لزوجته فيتم بذلك تخريب الأسرة دون شعور ..فحتى التعدد من الجانب الديني له شروطه و حيثياته ، بدل الإستئساد بهذا الشكل المذموم
بوركت حنان و بورك قلمك المعطاء.
0📊0👍0👏0👌
أسير همس

  • المشاركات: 26571
    نقاط التميز: 5630
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
أسير همس

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 26571
نقاط التميز: 5630
معدل المشاركات يوميا: 5.2
الأيام منذ الإنضمام: 5135
  • 19:35 - 2023/09/27
السلام عليكم و رحمة الله

هي الأقدار أحيانا تقف لإنصاف المظلوم ، ربما صبر الزوجة الأولى و ظلم الزوج لها
حال دون انتحارها .
فجاءت العدالة الإلاهية لتباغت الذين شاركوا في أذيتها دون اللأتفات إليها
جميل أختي ما خطه قلمك هنا و سننتظر دوما جديدك
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
flakhlag

  • المشاركات:
    241094
مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
flakhlag

مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 241094
معدل المشاركات يوميا: 54.9
الأيام منذ الإنضمام: 4394
  • 23:40 - 2023/10/11
مساء الختـام ومِسكـه،،

راق هو ما دونته أختِ قصة مميزة بحمولات أعمق،،

أجدني أمام فورة مشاعر أنثوية تتهادى في ثورانها إلى بر الأمان،،
لعل الأمور بخواتيمها، ولو أن المشهد كان لافحا بالنهاية،،
وكأني بـ حياتها كانت معلقة بين تلك الصخرة الناتئة وجدع شجرة الخلاص،
وكأنها كانت تقول لنا بأن الحياة لم تنته بعد ،
حتى لو لم يكن يوم مسك ختامها بل شر نهاية دون توقع،،
وكأن فصولها تنطق وتطرح التساؤل البديهي أين المنطق؟
من كل تلك الحياة في سنتين تبخرت كل المودة بلمح البصر!
وكيف ينقلب المشهد كابوسا في لحظات
إلى طقوس نواح لا زواج فيها مستقبلا ولا زغاريد،،

نسأل الله تعالى أن يؤلف بين الأزواج وأن يجعلوا ذاك الرباط مقدسا بحق
بدون شطط في استعمال ذاك الحق المعلق على شرط ألهي
لا يتيسر إلا لمن استطاع وأطاع فعلا وقولا ،
ولعل الواقع حاليا لا يسمح من الأساس بصداع الرأس ذاك،
ولا التفكير به حتى،،

وحتى نسج جديد ،
عميق تحية وسلام،،
0📊0👍0👏0👌
Eshraq80

  • المشاركات: 2760
    نقاط التميز: 1042
مشرفة سابقة
Eshraq80

مشرفة سابقة
المشاركات: 2760
نقاط التميز: 1042
معدل المشاركات يوميا: 3
الأيام منذ الإنضمام: 926
  • 03:49 - 2024/03/22
السلام عليكم،
مشهد مأساوي بامتياز....وكأنها نهايةالعالم..
تحدث هذه المآسي وليس مستبعدا.. بسبب ضعف الايمان وعدم الصبر على اقدار الله....وبسبب الجهل والتخلف وتربية الفتاة على أنها خلقت فقط للزواج زالانجاب .. وهو سبب وجودها فى الحياة.. وليس لها دور آخر
فمجرد ان زوجها سيتزوج عليها اعتبرتها نهاية وجودها,,,
يهب لمن يشاء إناثا ويهب من يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل
من يشاء عقيم,..
هناك ايضامن النساء من لاتصبر على زوجها، وتطلب الطلاق من أجل الانجاب .. واحيانا يكون ماعند زوجها مشاكل لها علاج ولكن يتطلب الامر وقتا... ولاتصبر ولاترضى وتفارقه.. وطبعا عندما تفارقه لهذا السبب
لن يجد من ترتضى الزواج به...
وهناك من الرجال أوفياء يصبرون على زوجاتهم سنين طويلة.. حتى يمن عليهم الله من فضله ويرزقهم .. وينفقون أموالا طائلة اذا وجد لها علاج..
والله هناك من الرجال من يرتضى
الحياة معه زوجته العاقر.. لانه يحبها ولايتخيل نفسه مع امرأة غيرها..
وهي من تطلب منه الزواج بغيرها ولكنه يرفض,,,
محاولةالانتحار تدل على ضعف الايمان وعدم الرضا بأقدار الله وعدم الصبر... ولو كانت مكان زوجها لفارقته... ولن تصبر عليه..
فالموضوع ليس مجتمع ذكوري., بل انه الجهل والتخلف وضعف الايمان
فلتخرج من حياته عسى الله ان يرزقها افضل منه وتحدث كثيرا
فبطلة القصة,,,, من الواضح ان ثقافتها بسيطة وافقها ضيق وحياتها منغلقة.... الحياة واسعة وفيها من البدائل الكثير لتشعر بوجودها واهميتها

طبعا النص مأساوي لدرجة مخيفة وفيه من المبالغة الكثير,,,استطاعت الكاتبة التعبير عن الحقد المشتعل فى قلب البطلة لدرجة انها تمنت
اشتعال المكان حتى يلتهم الموجودين بالعروس الجديدة.....
وكيف ضاقت الدنيا فى عينها فى لحظة تمنت فيها الموت...
تحياتي









0📊0👍0👏0👌
غريب تائه

  • المشاركات:
    14612
مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
غريب تائه

مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 14612
معدل المشاركات يوميا: 3.1
الأيام منذ الإنضمام: 4758
  • 00:03 - 2024/12/13
أين غاب هذا القلم الماسي؟..

عساه يعود يوما ليتحفنا من جديد..

تحياتي

0📊0👍0👏0👌
كوز صنوبر

  • المشاركات: 2852
    نقاط التميز: 1675
صاحبة ردود قصصية متألقة
كوز صنوبر

صاحبة ردود قصصية متألقة
المشاركات: 2852
نقاط التميز: 1675
معدل المشاركات يوميا: 19.5
الأيام منذ الإنضمام: 146
  • 00:35 - 2025/02/06
القصة محبوكة جيدا بلغة عربية فاخرة لولا الألم المبالغ فيه وشدة التعلق

فريسة جديدة ونسل من حقه فطبيعة الإنسان التعمير؟؟،

الحرائق تشب فينا قبل أن تشب في الخارج لا يمكن أن نقول مسك الختام

ليتك تعودين بمسك قصصك ولغتك الأنيقة الجميلة

0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 مسك الختام - بقلمي - حنان بوعباديبداية
الصفحة