القرار
لم تكوني يوماً رغبتي ، ولو وقع عليك يوماً القرار..
قد ظننتك خير سلفٍ ، وأنك ستحسنين الجوار..
عاملتك كأنك أم الأولاد ، فزدتي أكثر في الدمار..
أحببت نفسك أكثر مني ، فتوقف بيتي عن العمار..
تمردتي علي رغم محبتك ، وفشل معك كل الحوار..
أفهمتك خطأك ألف مرة ، ودافعت ألفين عن الخيار..
فظننتي أني متعلق بك أكثر ، فزاد الجرح وترسمت الآثار..
ولكن للصبر حدٌّ يا ابنة القلب ، ضاع الحب بانحراف المسار..
والاستمرار معكِ لعبة خطرة ، لاضمان للفوزِ كأنها قِمار..
فلتفترق طرقنا ولتبقي ذكرى ، مرت بعمري سعادةً ومرار ..
فليرعاكِ الله وليعوضنا ، خيراً من بعضنا فهو الجبار..