السلام عليكم أصدقائي رواد النقاش الجاد منذ مدة طويلة لم تسمح لي الفرصة بكتابة موضوع بالقسم نظرا لعدة ظروف عدة ، اليوم قررت أن أناقش معكم ظاهرة كثيرا ما عشناها لكن قليل منا فقط من يلاحظها و يحس بها.
فمن الممكن أن تصاب و تحبط داخليا لكنك لا تعرف ما بك لتصبح نظرتك سودوية للأمور دون سابق إنذار ، أتكلم هنا عن الإنهزامية و هي حالة نفسية ممكن أن تتنامى بداخل أي واحد منا فيصبح إنسان يجيد الشك و جلد الذات ، فمثلا الطلاب عندما تقترب فترة الإمتحانات تجد العديد منهم يبدؤون التحضير متمنيين التحصيل في نهاية المرحلة لكن هناك فئة ثانية عندما تبدأ تحضيرها كل مرة تصاب بالإحباط و يقول الشخص أنه لن ينجح على اعتبار أن الدروس صعبة أو مؤهلاته لا تسمح له بالتحضير الجيد فيخلق لنفسه أعذار داخل قوقعة الإنهزامية (لن أنجح لأن الوقت لن يكفي ، الدروس التي أعطانا الأستاذ صعبة المنال وووو ...)
بهذا يصبح الشخص الإنهزامي مسلما لأمره و يقبل الخسارة و الفشل مهما حصل فيتحمل تبعات تفكيره الفوضوي الخاطئ في حين أنه بإمكان ترتيب أفكاره و السير نحو هدفه بخطى ثابثة إلا أنه اختار طريق الإنهزام و أصبح يعيش الوهم أنه حقيقة لا مفر منه.
إحذروا يا أصدقاء أن تستسلموا لهذه الأمور السلبية التي توقع بكم في المحظور و حاولوا ما أمكن أن لا تعصف بكم رياح الإنهزام و حتى إذا أحسستم بالفشل قاوموا حتى تتمكنوا من السيطرة ذهنيا على مشاعركم و مخاطبة الروح بالأشياء الجميلة فالعبرة بالخواتيم كما يقولون ، فمن الممكن أن يكون اليوم لك و غدا عليك و بعد غد تنقلب الأمور رأسا على عقب ، فلا داعي أن يحطم الإنسان نفسه و يتخلى عن أهدافه بطريقة ساذجة و سهلة.
أحببت أن أضع لكم بعض الأسئلة لعلكم تشاركوني تجاربكم مع الأمر.
1- هل سبق لك أن مررت بتجربة الإنهزامية في حياتك ؟
2- هل يمكن للشخص الإنهزامي أن يتغير لشخص قوي في نظرك ؟
3- هل جلد الذات مفيد أحيانا لكشف النواقص لدى الشخص ؟
تحياتي لكم.