السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفرص الضائعة .. واللبن المسكوب
أهلا وسهلا بك أستاذي عبد الرحمان الناصر وبطرحك المميز والرائع دائما تتحفنا بمواضيع من الواقع وهي شائعة في كل المواقع
كثيرا" ما نندم ندما" شديدا" على فرص ضاعت منا أو أضعناها نحن بأيدينا
وهو كذلك أستاذي عبد الناصر ولا ينفع الندم بعد الهدم كما حصل معي لا ادري ان كان مكتوبي ام انا قضيت على نفسي وغابت لي الفكرة وتشتت أفكار اهو مكتوب أم ضغط ,اردنا راحة النفس لكن دون جدوة
- قد نندم ندما" شديدا" على إختيارنا لمنهج أو دراسة تعليمية فى حين كانت الفرصة مواتية لمجال أفضل بكثير لكننا أضعناها
وقضينا على أنفسنا وحكمنا عليها بالمؤبد لا هواء نقي نستنشقه ولا شمعة تضئ طريقنا بل ظلام يحجب أشعته الشمس علينا
--أو كنا نعمل فى مجال ما ثم تركناه قبل أن نجد البديل فتجرعنا مرارة الحرمان والبطالة - وربما كانت لدينا فرصة لشغل وظيفة محترمة ذات دخل كبير لكننا أهدرناها إما بعدم الإستعداد لها وإما بسماع قول الحاسدين بأنها لا تلائمنا
أه وألف أه دون ان نتكلم أو نشرح ما مرى علينا والضربة المؤلمة التي تلقيناه نتيجة قرراتنا الخاطئة
-خاصة بأن الحاسدين قد يقدموا لنا نصيحة مضلة صادرة من نفوسهم المريضة - فخسرناها وندمنا عليها ندما" شديدا"
وتبقى الحسرة تقتلونا وخيبة أمل ضاعت من بين ايدنا
– وفى مجال الحياة الإجتماعية قد تحدث بعض الخلافات الزوجية - وإذا بالزوجة تطلب الطلاق وتصر عليه فيستجيب لها الزوج وقد يقفوا ضد بعضهم البعض فى أروقة المحاكم - كل منهم يعدد فى مساوئ الأخر – وتناسو الفضل بينهما ويتناسوا ما بينهم من أطفال تتمزق أرواحهم
عبد الناصر وكأنك فتشت في قلبي المتألم الذي سكنه الالم والحزن ووأجزم بأن لا يفارقنا والله بعد ذلك ادرى واعلم
– تناسوا أن أهم رجل فى حياة الإبنة أو الإبن هو أبيه - وأحيانا" كثيرة يحدث هذا الإنفصال من أجل شيئ تافه لكن كلاهما يركب رأسه ويقوده العند إلى هوية الندم الشديد عندما لا يفيد الندم شيئ سوى البكاء على اللبن المسكوب
ومرارة اللبن لا تسقي سوى المرارة ووينقطع جسر العبور وينكسر ظهرالانسان والاولاد الضحية بين الاخذ والرد وعدم الحنان وعيشة الحرمان ولا يتحمل الزوج أو الزوجة هذه التسوية وتبدا في الاخذ والربط هل بأمكانك أن تستسلم لهذا العذاب ام تقوى ولا يمكن ان تكون ضعفيا
--الأخطر من ذلك أنه لا أحد يعترف بخطأوه - نرمى الأخطاء على غيرنا وكأننا نحن الملائكة وغيرنا هم الشياطين - نرمى أسباب الخطأ عن الأسباب والظروف والملابسات - ونكتفى بالندم الشديد على أحوالنا وعلى ما صرنا إليه وهذه هى السلبية المحبطة
بل الخطا خطانا ونحن نتحمل نتائجها
-لم نتعلم من فشلنا الذى وقع لأننا ببساطة أسميناه فشل ولم نسميه تجربة ومرت وعلينا أن نتعلم من سلبياتها حتى لا نكرر نفس الخطأ
ومن الاخطاء نتعلم لكن بعد ماذا لا ينفع الندم بعد الهدم
- فما وصل العلماء إلى ما وصلوا إليه إلا بكثرة التجارب الخاطئة لكنهم كانوا لا يكررون نفس الخطأ ----
وهذا شئ جميل عندما لا يكرر الانسان الخطأ بلل يأخذ درس منهه
المشكلة الكبرى أحيانا" تحدث عندما يكون الطموح أكبر بكثير من القدرات والإمكانيات - لكن عندما تكون القدرات والإمكانيات أكبر بكثير من الطموح سنجد أننا نضيع الفرص الواحدة تلو الأخرى وعلى العموم علينا أن نوازن بين الطموح والقدرات -
المهم لا نحزن على مافات ونبقى في لوم أنفسنا دون جدوى ونصاب بأمراض نفسية يصعب الخروج منها ليس بسهولة وانما بصعوبة الامر علينا لهذا نختار الشئ الصحيح الذي يوصلنا الى بري الامان
الفرصة قد ضاعت ولن تعود وما حدث قد حدث وما قيل قد قيل –فانهض ولا تدمر ما بقى من عمرك وإرادتك ولا تجعل البساط ينسحب من تحت قدميك حتى النهاية
- لتكن نظريتك فى الحياة أنه ما فات شيئ - وانهض ولا تبكى على اللبن المسكوب
انهض نهوض الرجال الاقوياء الكبارولا تترك فرصة للعدو يشمت فيك ويضحك عليك ضحكة الاستهزاء ويستهزا بك وكانك لا تعني للناس شئ مهما
اذا ذاقت بك الدنيا أعلم بأن الله موجود ولا يتخلى عن عباده الصالحين
أحبابي في الله الحياة قصيرة لا يجب ان نعذبها بل نرضى بما كتب الله لنا ولا نحزن على شئ فقدناه ربما لو ملكنه لكان الحززن أكبر منه
اللهم أرضى عنا وعوض علينا بالخير وأرزقنا واياكم السعادة في الدنيا ونعمة الاخرة وأجمل مايدعو به المؤمن بارك الله فيك أستاذي عبد الرحمان الناصر
استمتعت بهذه الجلسة الطيبة
الموضوع للمناقشة
.