فى عام1989 شارك العراق فى نهائيات المونديال الشبابى الذى جرى فى السعوديه .فى دورى المجموعات تقابلنا مع المنتخب الأرجنتيني وكان سيمونى المدرب الحالى لاتلتيكو مدريد الاسبانى حاليا أحد الأعضاء الفريق.. المهم منتخبنا الشبابى وبعشره لاعبين تغلب على الارجنتين بضربه جزاء للكابتن راضى ....
حينها صرح مدرب المنتخب الأرجنتيني عقب انتهاء المباراه .إذا كان العراق يمتلك منتخب شبابى بهذا المستوى فالمفروض أن منتخبه الاول دائم الحضور فى كأس العالم ....
جميع مشاركاتنا السابقه فى نهائيات هذه البطوله كان جل لاعبينا أعمارهم مزوره وبفارق كبير من السنيين...
سقت المقدمه أعلاه على ضوء مشاركه منتخبنا الشبابى مؤخرا فى الأرجنتين ..وحتما خرج من الدور الأول وهو وارد فى كره القدم أن تخسر مباريات أو تخرج من البطولات من الدور الأول .والشواهد عديده بارقى منتخبات العالم والتى خسرت ربما بسبعه اهداف أو أكثر ...البعض من
الإعلام العراقى أو البرامج عبر مقدمي البرامج او من يستضيفونهم فى برامجهم شكلوا تهريجيا غير مسبوق ضد هذا المنتخب الشبابى الجيد وفيه من الخامات الكثيره الذى ستخدم الكره العراقيه لاحقا.وغاب عنهم الفرز والتفريق بين عدائهم الشخصى لرئيس الاتحاد أو المدرب عماد محمد وبين أن المنتخب الشبابى يمثل العراق والجمهور العراقى الرياضى بشكل عام .واختلطت الخنادق وتشابكت بل كانت فرصه ثمينه للتجريح والنقد بل والتشفى بما آلت إليه النتائج.وكأن المنتخبات الشبابيه السابقه كانت قد أحرزت لقب هذه البطوله سابقا....
الواقع الكروى العراقى والمستوى الاسيوى مقارنه مع المدارس الكرويه المختلفه يحتم علينا القبول بالأمر الواقع الذى نحن عليه .
السؤال الذى يفرض نفسه...
هل كان منتخبنا الشبابى بإمكانه الذهاب ابعد من ذلك بالبطوله؟
ربما لو امتلك الكادر التدريبى الخبره والامكانيات والعقلية الاحترافيه لتحقق ذلك ..
بدلا من الاعتراف بالخطأ والتعهد بتصحيح الاخطأ مستقبلا بالعمل والاجتهاد والاطلاع
بشكل مكثف على أسرار التدريب.خرج الينا المدرب ورمى أخطاءه على اللاعبين الشباب بحجه أنهم لايمتلكون التجربه.وهو عكس الحقيقه تماما ....
ماكان ينقص منتخبنا وخاصه فى مباريات الاوراغوى وتونس .التوظيف الصحيح للاعبين والتكتيك الواقعي للبدء بالمباراه .
ويبدو أن الكادر التدريبى لمنتخبنا كان ينقصه التحليل الدقيق لأداء فريقى الاوراغوى وتونس ونقاط القوه والضعف....وهذا جاء من قله خبره الكادر
مايؤخذ على الكابتن عماد استفزازه ومتابعته للاعلام مما أثر على تركيزه فى قياده الفريق ...
ثم إن المدرب خرج عن واجبه و مهامه وقيادته المنتخب كرويا.بمزجه ممارست لايكون إقامتها مع منتخب يشارك فى محفل للمنافسات الكرويه عالميا ...
كان على الاتحاد العراقى تسميه مستشار فنى ذوو خبره يرافق الكادر التدريبى الذى يشارك فى هكذا بطوله عالميه..ولانعرف هل كان كاسياس وتواجده فى الأرجنتين قد خدم المنتخب .أم أنه ذهب لمتابعه بعض اللاعبين وادائهم فى المباريات ....
المشكله حاليا .أن هذا المنتخب الشبابى قد أنهى مهمته مع فئه الشباب.ووجب أن يرحل الى الاولمبى ...
هل سيتم هيكله وبعثره هذه المجموعه التى عملت وتدرجت منذ ثلاث سنيين وتذهب كل الأموال التى صرفت على الفريق.اما الاحتفاظ بهذه المجموعه لتمثيل الاولمبى مع كادرها التدريبى وبالامكان تسميه مستشار فنى مع الكادر التدريبى ...إذا لم يكن للمدرب قرار اخر
ثم هناك فرصه كبيره للفريق من خلال إشراكه فى دوره الالعاب العربيه وكذلك دوره الالعاب الاسيويه بعد أن اكتسب الفريق خبره من خلال المشاركات السابقه....والبطوله الاخيره
إن عمليه اختيار لاعبين محددين وضمهم الاولمبى عمليه غير علميه طالما أن الجميع نادى بضروره التدرج للاعب وعدم خسران جيل من الشباب اعد منذ فتره طويله ...
المنتخب الحالى المزمع المشاركه به في بطوله غرب اسيا.مع الكابتن راضى لم يتم اتاحه الفرصه له للتجمع أو إجراء معسكرات أو لقاءات استعداديه.
وبرأى الشخصى أن بقاء المنتخب الشبابى الحالى مع تدعيم صفوفه ببعض المراكز التى افتقدها الفريق فى البطوله الاخيره افضل خطوه لإيجاد منتخب اولمبى قوى...
ارائكم