صباحا سعيدا للجميع 

- بعد أن سجل التاريخ أن اوزبكستان أحرزت كأس اسيا للشباب لأول مرة بتاريخها سنة 2022 كان وللأسف على حساب العراق ..

 هاهو التاريخ يسجل أيضا صعود تونس لدور 16 بنهائيات مونديال الشباب 2023 على حساب العراق ..

      لم أعتد كمشجع كروي عراقي أن أرى منتخباتنا العراقية تنحني وتصبح مداس لأرتقاء الأخرين على حساب تاريخنا وأنجازاتنا .. وهذا نتيجة تخبّط المنظومة الكروية العراقية (أن كانت هناك منظومة) والمحسوبية التي تضع دائما الشخص غير المناسب للمهام الوطنية .. ورغم ذلك نصّر على مفردة الغيرة العراقية التي هي لفظ فقط لم يجد مكانا على أرض الواقع وقد (ملّخنا) بايدينا الصورة الجميلة والمهيبة للكرة العراقية .. كان بالأمكان وبسهولة (أن كنّا نحب وطننا فعلا) أن يتم أستدعاء بعض لاعبينا المغتربين في نهائيات اسيا للشباب باوزبكستان العام الفائت لتدعيم المنتخب والظفر بكأسها وبالتالي كنا سنصير بمجموعة أسهل كما حدث للاوزبك وهاهم قد صعدوا للدور الثاني للبطولة ..ومنتخبنا صعد أيضا لكنه صعد سلّم الطائرة الراجعة لأرض الوطن .

- مثل كل مشجع كروي حقيقي أمقت التلاعب في أعمار اللاعبين الناشئين وكذلك التزوير في أوضاع اللاعبين .. فالتزوير ليس بالأعمار فقط هناك لاعب نيجيري أسمه دانييل باميي (مو بامية)  يشارك الأن بمونديال الارجنتين للشباب أتضح أنه يلعب لنادي أسمه يم يم الذي ليس له وجود في نيجيريا أو في العالم.. وأحتار الفيفا بوضع هذا اللاعب .. السؤال هنا كيف تم سحب هذا اللاعب من قبل الكادر التدريبي للمنتخب النيجيري .. وكيف سكت الاتحاد النيجيري لكرة القدم عن هذا الغموض الذي يكتنف وضع اللاعب ..والمضحك أنه شارك بمباراة دولية مع منتخب نيجيريا الأول ويصر على أن عمره 17 سنة !

- وحالة أخرى لكابتن منتخب اورغواي فابريزيو دياز المشارك حاليّا بنفس المونديال ..هذا اللاعب مسجل مواليد 2003 لكنه لعب لفريق شباب ليفربول الارغواياني منذ عام 2016  .. يعني بعمر 13 سنة وتم سحبه لفريق شباب النادي !! وسجل 100 هدف لفريقه بدوري الشباب في بلده !! 

والله وحده يعلم كم حالة مشابهة لمثل هذه الحالات للمنتخبات المشاركة بهذا المونديال (الشاب)

- كل التحية لتونس الشقيق وللكرة التونسية المحترمة لكن وبعد مشاهدتي لمباراة تونس مع كل من العراق واورغواي في المونديال فأنني لأول مرة أشاهد فريقا تونسيا مرتعدا منكفئا بساحته مفتقرا للثقة بالمبادرة وفاقدا لزمام المبادأة يذكرنا بمنتخب الاردن بزمن الجوهري وخطة 11- 0 .

تونس صعدت لدور 16 على طريقة لاأعلم من أين أتيت لكني أتيت وقارنته مع منتخب تونس العالمي بمونديال 1978 بالارجنتين نفسها أيام ذويب والكعبي وعتوكه وغميض والعقربي وذياب والأمام وبقية الجيل الذهبي أنذاك .

- مع كل الطوفان الاعلامي الرياضي بالعراق لكنه عجز عن توصيل وتوضيح حقيقة ماحدث في فندق منتخبنا في الارجنتين .. أن كان ماسمعناه حقيقة فيجب محاسبة مسببيه من قبل الاتحاد العراقي .. وأن كان غير حقيقي فكان على وفد العراق أن ينفي التهمة عن نفسه (وعن العراق) بشكل رسمي للجنة المنظمة للبطولة ولكل صحافة واعلام البطولة سواءا كانت ارجنتينية أو عالمية .. فالعراق لاتنقصه الصورة المشوهة في أذهان العالم وحتى في أذهان الأشقاء العرب.

- لماذا لايجرب العراق المدرسة الكروية الأفريقية المعنية باعداد اللاعبين الناشئين باستقدام مدربين وكوادر من دول أفريقية متخصصة بالفئات العمرية وقطاعات الناشئين مثل نيجيريا وغانا .. فلطالما كانت منتخبات نيجيريا للناشئين والشباب متسيدة ومعتلية لمنصات التتويج في بطولات أفريقيا والعالم للفئات السنيّة منذ أنطلاق هذه البطولات الفيفوية منتصف الثمانينات.

- لاعبنا الاكسندر اوراها جذب أنظارنا بلعبه الأنيق المستند على أساس كروي صحيح .. ظهر وكأنه المازة براقة وهو بالتأكيد كسب كبير لمنتخباتنا العراقية شباب واولمبي ووطني عيني عليه باردة .

- كنت أتمنى وجود لاعبين شباب ضمن منتخبنا منذ نهائيات شباب اسيا مثل بلند حسن - زيدان أقبال - أمين الحموي - ذو الفقّار يونس - شربل شمعون - شوان سيروان لاعب نادي لازيو الايطالي .. لو تواجدوا بالمنتخب لكان وضعنا بالبطولة سيكون أحسن حتما .