بَرَاءة
****
خَلَا ذِئْبٌ عَجُوزٌ بِنَفْسِه
العُزْلَةُ مَلَاذُ الوَرِعِ
الذِّئَابُ تَبْرَحُ الجُحْرَ
حِين تَلُوذُ الشِّيَّاهُ للحَظَائِرِ
عُوّاؤُهُ دَوْمًا فِي القِمَمِ
تِلْكَ بَرَاءَةٌ لَهُ مِن التُّهَمِ
تَخَافُهُ الشَّاةُ بِفِطْرَتِهَا
لَيْسَ كُلُّ مَنْ عَوَى بِهِ نَهَمٌ
تَوَارَى المُتَهَمُ خَجَلًا
فِعْلُ الأَنَام شَنِعٌ
عُوَاءُ الذِئْبِ قَدْ يَكُونُ نُسُكا
رُبَّما تَغَنَّى بالنَّجْمِ و القمَرِ
اللَّيْلُ مَرَامٌ ...
لِلْعُبَّادِ للهُيَّامِ ...
اللَيْلُ مَجْمَعُ الدَّاء و الأَلَمِ
قُلْ لِمَنْ أَخَافَ الحِمْلَان بِهِ
الرَّاعِي هُو من يُوُلِمُ بالغَنَمِ
******
بقلم : عبدالحق الغربي