دورة التجوية الملحية Salt Weathering Cycle
يعد تراكم الاملاحفوق اية منطقة منخفضة مرحلة اولية لما يمكن ان نطلق عليه دور التملح او دورة التجوية الملحية . حيث تقوم الرياح في مرحلة لاحقة بتذرية غبار الملح من القشرة السطحية لتعيد توزيعه على الاسطح الصخرية العارية والتي تحتوي بدورها ضمن مكوناتها على نسب محدودة من الاملاح ، وعادة ما ينتج عن اعادة توزيع الاملاح بفعل الرياح حدوث تجوية ملحية فوق مساحات واسعة مما يؤدي الى حدوث تفكك للصخور وانزلاق او سقوط الكتل والمفتتات الصخرية في مرحلة تالية .

ويوضح الشكل العمليات السابقة حيث تظهر فيه سبخة ملحية جافة تراكمت فوق سطحها قشور ملحية وتهب عليها رياح تقوم بتذرية كميات كبيرة من المسحوق او الغبار الملحي باتجاه احدى الحافات التي يظهر عليها مدى التاثر بالتجوية الملحية وخاصة الطبقة السطحية منها وكذلك الشقوقالمواجهة للرياح .
والحقيقة ان التجوية الملحية تؤثر تاثيرا ضارا على الناطق الجافة التي تتعرض لها وخاصة تلك المناطق المنخفضة التي يقترب فيها مستوى الماء الارضي من السطح وكذلك السواحل المدارية الجافة مثل سواحل البحر الاحمر وسواحل الخليج العربي وخاصة السواحل الغربية منه .
وتتمثل اهم الاثار الضارة للتجوية الملحية بالمناطق الجافة فيما يلي :
-تعرض اساسات المباني والمنشآت المختلفة لعمليات التجوية الملحية وخاصة عندما تمتد الاساسات في الطبقة السطحية للارض مقتربة من المياه تحت الارضية التي تحتوي على نسبة عالية من الاملاح الذائبة حيث تستقر تلك الاملاح بعد تبخر المياه في مسامات واد البناء وتقوم بعمليات التجوية مما يهدد المنشآت بالانهيار .
-كثيرا ما تتعرض الطرق في المناطق الجافة لاخطار التجوية الملحية من خلال تشققها او هبوطها وخاصة عندما تمتد قرب المناطق السبخية المنخفضة ، وتدث مثل هذه التجوية بسبب زيادة معدلات التبخر مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعمل على تبخر المياه الصاعدة من اسفل بفعل الخاصة الشعية لتتبقى الاملاخ متراكمة داخل الشقوق والمفاصل الموجودة في طبقة البيتومين اسود اللون ، ومع تمدد البلورات الملحية وتموءها تحدث ضغوط واجهادات شديدة على شقوق مادة البيتومين فيما يشبه تماما دورها في الحافات الصخرية مما يؤدي بالتالي الى توسيع الشقوق وحدوث هبوط بالطريق