-
عندما تشاغب على مستوى اللغة و الفكر ، وتتمرد على الموروث و المتوارث ،
وتؤسس فكرك الخاص وعوالمك القصية بانحياز كامل لهذا الانسان المدهش الذي يجري في دمنا وفي الآخرين
أن تنتمي لجيل قد لا يمتلك ثمن كوب شاي ، ولكنه يقرأ بأكثر من لغة ، أن تصطف في معسكر اليسار زمن أفوله ،
أن يكون رأسمالك الوحيد عزة نفسك التي تملك منها ما يفيض عن الحاجة ..
و أن ترى الأشياء بعين مثالية فردوسية ، متسلحاً بكتابات غرامشي ، دو برييه ، سمير امين ، صادق جلال العظم ، ، كاتب ياسين ،
و أغاني الشيخ إمام و موسيقى الرحباني ..
عندما لا تحكُمك كرونولوجيا ماضوية أو ميكانيزما رجعية ..
أن توقن بأدب الإنسان الفرد أمام رهان الحرية والمطلق والجوهر الإنسان ..
أن تكون محقوناً بأنساغ انسانية و جمالية تجعلك منفتحاً على العالم ، ومن المؤمنين حد اليقين بالإنسان بمفهومه الواسع
و أبعاده الكونية ..
حينها وحينها فقط نقول لك مرحبا بك بين أسفار العابثين حقاً ، فأنت حتماً رفيق لهذا الكائن البوهيمي ..
-