امْرَأَةٌ اسْتِثْنَائية
*********
جَاهِليَّةٌ فِي عَصْرِ الأنْوَار
اسْتِثْنَائِيَّةُ الأَهْواء ...
حُبُّ قَرِينَاتِها مَتَاعٌ فَانٍ
تَتَحَلَّى بِغَرِيبِ الشِّيَم
جُنُونُهَا قِمَّةُ الرُّشْدِ
غَزَالٌ يَجُولُ القَفْر مُنْتَشِياً
حَصَافَتُها مَبْعَثُ الفَخْرِ
تَهْزِمُ بها الكَواسِرِ و الضَّواري
لا تَهْوَ تَغَنِّيًّا بِخَصْر
نَحَافَتُها لَا تُضِيرُها
ولا الجمال يُقَاسُ بِكَمِّ الشَّحْمِ
زَمَنُ السَّبْيِ مَمْقُوتٌ في شَرِيعتِها
الأَساوِرُعِنْدَهَا كَمَا الأغْلَال في المِعاصِم
فَصَاحَتُها تُغْنِيها عَن المَسَاحيق و المَرَاهِم
حُرَّةٌ تَعْشَقُ الدُّجى
تَسْتَأْنِسُ بِالنَّجْمِ المُتَنَاثِر
تَتَرَنَّمُ بِنَظْمِ القَصِائِد
تَزْرُعَ الُأُنْسَ بِرِقَّةٍ و تَوَاضُعٍ
حَيِيَّةٌ ، بَسَّامَةٌ من غَيْرِ خُضُوعٍ
تَقُولُ أَنَا النَّجْمُ المُتَسَامي
أَهْوى الاسْتِثْناء
فِي العَلْيَاءِ مَوْطِنِي
و إنْ طَالَتْني العُيون
مَنَالِي عَصِيٌّ عَلى الأَبَاعِدِ
*********
بقلم : عبدالحق الغربي