رفع الضغوطات عن المدرب مسؤولية من؟
في العراق اصبح المنسق #الإعلامي هو المدرب!!
هل فعلاً ان منتخباتنا بحاجة إلى مختصين في مجال الطب النفسي
......
السلام عليكم
اسئلة كثيرة دارت في مفكرتي في الوقت الذي سافر فيه منتخبنا الشبابي إلى الأرجنتين وتصفيات كاس العالم للشباب والتي ستقام في هذا الشهر ولا أحد ينكر ان المنتخب هذا والذي اختار عناصره كادر تدريبي محلي استقبل الكثير من الضغوط لاسيما الطريقة التي تعامل بها المدرب و كادره التدريبي والاداري وكذلك الاعلامي مع المواقف التي اثيرت بها أو بسببها تلك الضغوط
في العراق حقيقة قيادة دفة أو كيان صعباً جدآ ولا يمكن أن تخلوا تلك القيادة الى انتقادات لاسيما كورة القدم فمهما قدمت من اعمال أو خدمات لا يمكن لك أن ترضي الجميع فما بالك في مجال كورة القدم الذي هو دائما في مرمى الإنتقادات لأسباب كانت موروثة من طريقة عمل الاتحادات السابقة في إختيار اللاعبين أو في طريقة استدعاء اللاعب والذي طالما تشوبه المحسوبيات والمجاملات في الاختيارات وكذلك شبهة التزوير والتي مازالت مستمرة وان خفت قليلا
وكذلك تواجد مساحة الحرية في الرأي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي و الانتقاد وفرض الرأي الآخر وكذلك في كثرة تواجد القنوات الإعلامية الرياضيه في العراق وأخذ كل برنامج دور المدرب كل هذه الامور ساعدت في سهام الضغوطات على الكادر التدريبي لمنتخب الشباب أكثر من غيره من المنتخبات
ولكن من ساعد في الاصل على رفع مستوى تلك الضغوطات ولم يتعامل معها بطريقة احترافية حتى يمتص ويبعد هذه الضغوطات عن اللاعبين؟
اعتقد انها مسؤولية الكادرين التدريبي والاداري من جهة والكادر الاعلامي المرافق للمنتخب من جهة اخرى تلك المسؤولية التي لم تكن احترافية بالشكل المطلوب هي التي ساعدت أن يكون اللاعبين في مرمى تلك الضغوطات والحق يقال إن المدرب يتحمل الجزء الاول منها لان هنالك أموراً كان من الممكن أن يتلافاها المدرب ولم يفعل ذلك للأسف كما حدث في قضية اللاعب بلند وكذلك إصرار المدرب على تواجد ابنه في المنتخب رغم كل الاعتراضات
والسؤال الذي يتبادر ونحن نتكلم عن الضغوطات
هل بمقدور مدربينا ابعاد اللاعبين من اجواء تلك الإنتقادات أو الضغوطات قبل أن يدخلوا معمعة البطولة؟
لا غرابة حينما تشاهد اللاعب عند تسجيله للأهداف يهرول هو وبقية اللاعببن إلى المدرب في احتفالية تعودنا مشاهدتها مع منتخب الشباب الحالي وهو ما يدل على أن المدرب كان قد ادخل اللاعببن في تلك الضغوطات وفي تلك الدوامة بل ان الكادر التدريبي مع المنسق الإعلامي للمنتخب كلهم بطريقة وأخرى هيئوا ارضية خصبة لتلك الضغوطات مما ولدت حصادا مثمرا للانتقادات ولم ينجحوا بالتالي في ابعاد اللاعبين عنها
بل بالعكس سافر المنتخب وهو محملاً بحقائب من التشكيك ومن الضغوطات النفسية الكبيرة بل أصبح راس الكادر التدريبي خصماً نتيجة لكثرة تصريحاته وكثرة ظهوره في الإعلام والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة تكتب أو تنقل
الآن اعتقد ان من المنطقي جداً أن تكون هنالك حلولاً سريعة من قبل الكادر المساعد لإخراج المدرب من تلك الضغوطات ولأول مرة اشعر حقيقة أن المنتخب الحالي بحاجة الى كادر طبي متخصص لمرافقة الفريق وهو بالتأكيد اهم كثيراً من تواجد كادر في المطبخ
واخيرا. ماهي الحلول كي نتفادى تلك الضغوطات مستقبلاً ؟
اصبح واضحاً للعيان أن على الاتحاد العراقي ملاحظة تلك التجربة في المنتخبات القادمة للصغار وملاحظة أن تسمية المدرب مع الخبرة في التعامل النفسي مع اللاعب ومع الإعلام اهم من المعسكرات ومن الأسماء التي س تمثل المنتخب
وعليه أيضا اي الاتحاد تحديد مسؤولية المنسق الإعلامي للوفد وان يقتصر تواجده فقط في اعلام الاتحاد والشارع الرياضي بالمناخ السائد وليس له الحق أبدا في نقل رؤية المدرب والدفاع عنها بطريقة تزيد من فتح جبهات لتلك الضغوط ..