السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اشتياقا لكم عُدتُ مُسرعا رغم انشغالاتي و ضيق الوَقت
آسف ان ابتعدت قليلا و تأكدوا أنني سأبقى في الجِوارِ مُتابعا لكل جديدكم...
تقبلوا تحياتي و تقديري و مودتي أما بعــــــــــــد أحبتي :
الفرق بين القول و الفعل أن القول ينتهي بانتهاء الحديث و قد تبقى آثاره كما قد تزول،
أما الفِعلُ فيتبعه أثرٌ و يبقى حتى لو كان بسيطا سيُحفرُ في الذاكرة....
النية محلُّهـا القلـــب، و يتبعها الفعل كي تَثبُتَ النية، كلنا متفقون على هاته النقطة...
لاحظتُ مؤخرا عديد الشباب الذين يقولون أنَّ الدينَ محلُّهُ القلب؟
و لم أشهد لهم حضورا في مسجدِِ ولا في مجلسِ ذِكرِِ وأجزمُ قولا أنهم لا يركعون لله...
في حديثِِ لي مع شخص أعرفه بِحكم أننا نقطن في نفس الحي، أنه يؤمِنُ بالله و يصلي في رمضان
و يصوم و و و و...
و عندما يُغادرنا الشهر العزيز تُغادرُ معهُ الأعمال و الفروضُ و يعود الإنسانُ لِجهله...
خاطبته قائلا مُريدا إيصالَ أن الدين نية في القلب و عملٌ و تطبيق و ليس نية في القلب
و لم يكنِ الدين في القلوب و فقط؟
و إنما يشتمل على كل شيء... و ليس رأيه هو و فقط... و إنما الأغلبية من الشباب
بمفهوم آخر... وزنُ الدين بدأ يتلاشى في شبابنا لحد أنهم صاروا يؤمنون بالقلوب
و يعجزون عن تأدية فروضهم... و هذا ما يسمى إهمالا للدين.
هذا أصعبُ مِثالِِ...
المثالُ الثاني لمن يفقدُ مُستقبلهُ أمام عينيه و لا يُحركُ ساكنََا...
شخصُُ أراد امتلاكَ كُلَّ شيءِِ و لكن نالهُ العَجزُ و الكسَل...
شبابٌ طُردَ مِن المدارس و لم يبحث عن فُرصة ثانية فكان مصيرهُ الضياع...
صحيح أنه قلت الفُرصُ في دُولِنا العربية ولكن التوفيق من الله سُبحانه قاسم الرزق
فقدوا كل لذة و كل قوة و كل عزيمة... فصاروا كأعمدة الكهرباء واقفين طول اليوم
بلا حراك، كُلُّ همهم قهوة أو سيجارة أو حشيشا يدخنونه بينهم و ذاك أقصى أحلامهم
شبابٌ مُحطمٌ قبل البداية، و لن تكون هناك بداية ماداموا لم يريدوا لأنفسهم تغييرا...
أسألُكم سؤالين و ليس مفروضا اتبعاهما في النِّقاش:
هل للأهل دور في بناء مُستقبل الولد علما أن التوجيه يبدأ من العائلة؟
و كيف يفتقد الشباب العزيمة هاته الأيام؟
لا يشمل كلامي كل الشباب... رأيتُ ناجحين متفوقين من شبابنا ما شاء الله عليهم.
سؤال أخير :
كيف يعيد الشاب العزيمة و الإصرار لقلبه إن ألِفَ حاله لِسنين؟