منذ عقود والعراق ممنوع من اللعب على أرضه الا بأوقات قليلة لعبنا فيها على أرضنا في التصفيات القارية والعالمية، لكن منذ الاحتلال الأمريكي للعراق وما تبعه من فوضى وإرهاب منع الاتحاد الدولي العراق من أن يلعب على أرضه لدواعي امنية بالمقام الأول ونواحي تنظيمية بالمقام الثاني، ثم سمح الاتحاد الدولي ان يخوض العراق بعض تصفيات كأس العالم في أربيل أيام المدرب زيكو ومباراة واحدة في البصرة، ثم سمح لنا أن نخوض مباريات ودية في البصرة والحبيبية وكربلاء، لكن عند التصفيات الحقيقية وحين امتنعت كل من السعودية ثم ايران ثم الإمارات على خوض مبارياتها في العراق خضع الاتحاد الدولي لتلك المطالب لسبب بسيط أن الحظر على العراق لم يكن مرفوعا وإنما مشروطا بموافقة الاتحاد الدولي وطرفي المباراة فما أن يمتنع احد هذه الأطراف الا وتنقل المباراة لخارج العراق، هل تتذكرون الاتحاد في الزمن المغوار من كوكب فيغا ملا عبد الخالق مسعود وكيف ان المحامي التحفة كان قد تعهد بكسب قضية النزاع حول نقل مباراة السعودية من العراق الى دولة اخرى، ثم خسر الاتحاد الدعوى بحنكة المغوار رئيس اتحاد الغفلة والمحامي الذي لم يكن يعرف موقف الاتحاد الدولي من خوض العراق لمبارياته، نعم واشك ان يكون احد من رؤساء الاتحادات بما فيهم عدنان درجال يعلم التكييف القانوني لوضع العراق في حقه اللعب على أرضه، لذلك قالت الاتحاد العراقي للسعودية وايران والامارات سنجبركم ان تلعبوا في ارضنا، وقالت اتحادات هذه الدول سنلعب خارج ارضكم برغم انفكم وكان مثل ما قالوا والأمر ليس له علاقة بثقل هذه الدولة او تلك بل بإجراءات قانونية لدى الاتحاد الدولي وكونغرسه.
وضعنا كالآتي: الحظر غير مرفوع كليا وإنما جزئيا عن العراق لذلك فإن العراق يخاطب الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي كلما أراد ان يخوض لقاء وديا مع اي دولة على أرضه، وإذا كان اللقاء هو رسميا في تصفيات كأس العالم أو الآسيوية فسيحتاج الى موافقة الاتحادين الآسيوي والدولي وموافقة الطرف الثاني في المباراة، وأي طرف من هذه الأطراف يعترض فستنقل المباراة بكل اريحية وبدون اي اعتراض من الطرف العراقي.
نحن نعاني من حظر فرضه الاتحاد الدولي منذ عقدين على الأقل ويحتاج رفعه الى اجتماع وتصويت كونغرس الفيفا بهذا الخصوص.
لذلك اخواني الكرام وللتدليل على صحة كلامي فإن العراق اذا تعرض لاي عمل يعد خحرقا امنيا فسيفعل الحظر مباشرة بينما نحن نقول ان السعودية والإمارات قد ضربتها الطائرات المسيرة والصواريخ فلم يحظر الفيفا المباريات في أرضهم لماذا؟ لأن هذه الدول يعتبر الأصل فيها عدم وجود حظر دولي وما حدث يعتبر عارض، ونحن الأصل في وضعنا هو الحظر واقامة المباريات فيها يعتبر عارض فعند اي خرق امني يعود الوضع الى الأصل وهو الحظر على الملاعب العراقية حتى يصوت كونغرس الفيفا والذي يجب ان يتلقى تقريرا امنيا من لجنة يرسلها الفيفا ثم يصوت الكونغرس بالرفع او الابقاء وسلامتكم جميعا.
أرجو من الجميع قراءة هذا الموضوع ليعلم حقيقة الحظر على العراق