يا إِنسيّ
هدِّئْ من شخيرِ شمخرةِِ
فلقد كنت أمشاجاََ قبل لاقحةِِ
علا شأنك و ترقيّتَ إلى رتبة جنينِِ
مع ذلك بقيتَ دون كسوةِِ دفينَ رحمِِ
و عبر مشيمةِِ تُسْقَى لتسعة أشهرِِ
ِإلى أنْ
تَفتَّحَتْ عيناك على
زائلةِِ
معقّدةِِ
فوق
بسيطةِِ
هل تذكرُ بدايةَ التسنينْ ؟
لا عليكَ فأنت إسمك إنسانْ
مأخوذ من كثرة النسيانْ
و لولا النسيانْ مآلك الحَيْنْ
و حين يحين الأوانْ
ستنتهي بك السنينْ دون سنِِّ
و حتّى و إنْ
وقفت معك أنيابُُ
لن تستطيعَ الوقوف أثناء مراسيمِ دفنِِ
أُدعوا لفلانْ فقد صار إعرابه كَكَانْ
اللّهم ألهم ذويه الصبرَ و السلوانْ
فإما هو مُستَرِيحُُ أو مُستَرَاحُُ منهْ